الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الضحية ؟

نزار صباغ

2005 / 12 / 16
حقوق الانسان


لا يمكن إلا أن ننفعل ، ونتجاوب ألماً وحزناً وغضباً وقهراً ، لانتشار التطرف وثقافة الإلغاء والعنف .. ثقافة الهدم والتخوين ، ثقافة الدمار .
رغم تباين التوجهات السياسية ، والاختلاف القليل أو الكثير في المواقف والآراء ، لا يسعنا إلا أن نرفض منهج القتل والإلغاء ، أم أن منطقتنا تعيش الجاهلية رغم ادعائها الحضارة ؟
يكفي تصعيداً ويكفي اتهاماً ويكفي تلفيقاً ، ويكفي ادعاءً وتخويناً ، أم أن ما حصل مطلوب كسيناريو ملحق بُدء بتنفيذه في المنطقة ، بأدوات متنوعة ؟
يكفينا عنفا وقتلا وإسالة للدماء ، يكفينا بثاً للشك فيما بيننا ، يكفينا بثاً للخوف في أراضينا ، يكفينا استعمالنا وقوداً لتطبيق الغايات ، يكفي خوفاً من أن يكون أبناؤنا أضحياء ... فما من أحد لا يريد الحياة ..
لم ينتصر مذهب على آخر رغم كل الحروب والتصفيات . ولم يمحق مجتمعاً مجتمع آخر رغم الأهوال والتدمير والصعاب ، ولم ينته حزب أو رأي رغم التنكيل والمؤامرات ، ولم ينته حب الحياة رغم الإرهاب ... لم تنفصل الأسر ولم يتوقف الأمل ولم ينته الالتحام ، ولم يتفتت "لبنان" .
إننا نرغب الحياة ، لنا ، للجميع ، بثقافة القبول لا بالإلغائية ، بالإنسانية لا بالحيوانية ، بالسلام لا بالعنف ، بالفرح لا بالحزن ، بالمحبة لا بالكراهية ...
يكفي تذاكياً يا من تُعتبرون لدى البعض ....زعماء .... ويكفي تخويناً واتهامات ، تقديم الغير حججاً ومعابر ، قرابين وأضحياء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اعتقال سنية الدهماني، محامو تونس في إضراب


.. جدل في بلجيكا بعد الاستعانة بعناصر فرونتكس لمطاردة المهاجرين




.. أين سيكون ملاذ الأعداد الكبيرة من اللاجئين في رفح؟


.. معتقل سري لتعذيب الفلسطينيين والعملية برفح تهدد بكارثة إنسان




.. نتنياهو يذهب إلى رفح رغم تصاعد المظاهرات المطالبة بصفقة الأس