الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-لعنات السفر فيما اغبر من أيامنا-

هشام المعلم

2016 / 7 / 21
الادب والفن


حين تلملم أوراقك لا تهمل
صب الحبر الفائض من زغب الكلمات
بعثرها آيات آيات .. لعنات لعنات

"دافنتشي" شق البسمة عن تلك الشفة البلهاء
فتداعى معتوهي قرون التيه إلى فك الشفرة
و حل رموز السحر و ترجمة النظرات

يرسل "كافكا" منشورا من شسع النعل
يتشطى ألغاما في أدمغة النخبة

قالت:
و على "السبكي" إذ يرضعنا روث الجاموس
قلت:
و على "السبكي" و قد ارضعنا روث الجاموس
و على "هوليوود"، تعلب أبطالا من ورق الحمام ،
و تبيع لنا ما يغري ، لا ما نحتاج
و على كل أغاني "المهرجانات"
من "اورتيجا" حتى أقصى "السادات"

قالت :
و على " الأعراب"
إذا قاموا و إذا قعدوا
و إذا حلوا و إذا ارتحلوا
بجنون اللهفة نحو حقول النفط

قلت :
و على "دوكينز " ، عبد مأفون يتمطى لأشد الأوثان ضراوة
مستعص ، أكثر إيمانا من رجل الدين
و أسير هوى ، لا يعرف طعم الحرية
و على من حك بركب "بليك"، ما كنا نشطح أبعد من أرنبة الأنف إذا ما بيض أوراقه

قالت:
تعصرك الأهواء سريعا
أو لست القائل أن الله تجلى في قلب الإنسان
و يسكن في قلب الانسان
فمتى تعتقنا من سم الهذيان
و من جلد الذات
انهض لن تحميك ملاهي الليل
و لن يرحمك الدخان الأزرق

قلت:
و على الدخان الأزرق
و من صنع الدخان الأزرق
وكل أباطرة الدخان

و على "المتنبي"
لولاه ما وقف الشعراء على باب السلطان
يمتدحوا التاج و سحر اغانيهم
تتطاول اعناق و أكف
فمتى يغفر ذل الشعراء

و على "كيتس"
لولاه ما كان لدينا هذا الكم الهائل من زبد الخطباء
لنسلخوا من جلد قماءتهم في حضرة جمهور الدهماء

و على "ميكافيلي"
يتعرى قبح النخبة في سوق المبدأ
فإذا ما عادوا
امتصت اعينهم اردية النوم دون عناء

و على الوردات اذا وضعت في حوض التكييف
و تناست كيف يزف العطر
و على أكمام الزهر إذا رفضت
في المشتل آنات النحل
و على الشفتين و قد ضنت
بعزيز البسمة للغرباء

قالت:
و على كل غريبي الأطوار
حين يشقون الفجر بناب العتمة دون حياء
يا أنت تمهل و لنغفو
سيشق العتمة نور الصبح
و لازلنا
نتلو أسفار اللعنات

قلت:
و على "الأعمى" إذ يتباكى فيوافقه "دانتي"
فنسقط في عشق جهنم

و على المدعو "ابن العلقم"
لولاه لما وجد الجاسوس
لو لم يهمز خاصرة التاريخ بسهم الريبة
ما ذقنا مر البصاصين و قوادي الدم
ما كان هنالك "أمن " يرصدنا و يعد الأنفاس

و إذا ما حل نعاس الحسرة
أو غرد من وله طائر
فاللعن العن ل "ميزيقيا"
عمرو بن عامر
لولاه
هل كان تناسل قيح القوادين
من أول "فأر" حتى عصر " الدنبوع"
يعض الاصبع من ندم
و يولول يا سيل العرم
الدم الدم ، الهدم الهدم

تتململ من قلق اللحظة
و تعربد من غيض فؤادي
فتنادي يا صخر الوادي
يا كل رماد ببلادي
هل يغدو الأمس هو الغادي
ارحمني من فوضى التلمود

لعنات الأرض على النمرود
لولاه
ما كان سجون أو تعذيب
أتخيل
كيف سيغدو العالم دون سجون
لو لم نعرف "هتلر" "موسيليني" و "ستالين"
لو لم نسمع عن جور "الفرعون"
لو أن العالم دون أباطرة المال
و مجنوني الحكم
و مهووسي الحور ،

و على كل سحاب الأرض ، حين تدير الظهر لهذا البلد المحزون

قالت:
أو تذكر "ماسنيون"
قلت:
لولاه لظل "الحلاج " اسطورة حب و عطاء
خيط نوري ما بين الطينة و العرش
تاريخ مضمر ، افكار تلهم أو تزهر

و على المظلوم مجازفة يتغذى من سحت الأشلاء
يبكي حق الله نهارا ، و يعاقر في الستر الشيطان
و على الموهوم قداسته يتعبد في عشق الذات
و على المنصورين.. وراثة
و على المنتصرين .. وراثة
و على من ملك الأمر.. وراثة
و على ارباب الحكم و هم يلجون قصور أمانيهم من أوسخ باب
و يسوسون الأمر بأمر الحجاب

و على "نوبل"
عاش يوزع سر الموت فرادى و جماعات
و يؤجر ملك الموت ليخطف أرواح الأحباب
و بعد ان استوفى
الهانا بلذيذ القول
و بجائزته السمحا

و على "ابن اللخناء"
قالت:
و من ابن اللخناء !!؟

من وعد الأهل بفجر النصر ثم تثاءب باسترخاء
و مات كأجيف بغل فوق فراش الموت

و على "مارك" ، إذ يتجاوز قيد الوقت و قيد "الأين"
و يجمعكم ب هرائي الآن

"هشام المعلم "
20/7/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب