الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اردوغان سيصفي من؟!.

أكرم سعيد

2016 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


كثرة الاعداء سيد الاردوغان في الاونة الاخيرة بعد الانقلاب الفاشل، وقد تضخم القائمة من يجب القاء قبض عليهم و تصفيتهم، سواء كان عسكريا او مدنيا، حسب رغبة اردوغان ليشفي غليله و حسب احلامه لبسط سيطرته. ولا شك تكون هذه الايام مرهقا و ليالي مليئة بالكوابيس للسيد اردوغان. لذلك نراه هذه الايام يتخذ قرارات متشدده وكأنه يفئ بالوعد تصفية الاعداء الذي قطعه على نفسه امام الشعب التركي في خطابه ليلة انقلاب المشؤومه. اننا لا نعرف كم هو العدد الاعداء السيد اردوغان بالضبط، لكن اننا نشهد ان السيد اردوغان جاد في حملت التصفيه و الانتقام من الاعداء كثر، ليس لهم لا الاول ولا الاخر، من الناس ليس لهم لا من بعيد ولا من قريب اي علاقة بالانقلاب المشؤوم، واننا نرى سيد الاردوغان يضرب بايدي من الحديد كل من كان اسمه موجودا في القائمه طويلة و عريضة المطلوب تصفيتهم، من اجل درع خطر الانقلاب الاخر و الحفاظ على استقرار تركيا والامنها القومي. لكن ان ما لايعرفه السيد اردوغان هو الاتي : 1/ كلما جرة وسحب اردوغان تركيا بقوة نحو اليمين ( اي نحوأسلمة الدولة و المجتمع التركي)، كلما كان خطر ضياع تركيا في فوضى و حرب الاهلية كان اكبر. 2/ كلما كثرة اعداء السيد اردوغان و كثرة عدد المطلوب الانتقام منهم، كلما كان الهاوية الفوضى و الحرب الاهلية التي سيسقط فيها تركيا كان اعمق و اوسع. اي كلما انتقم اردوغان من الانقلابيين، كلما حقق اردوغان هدف الانقلاب، وهو دفع تركيا نحو الفوضى. 3/ و كلما ضرب أردوغان بالقوة و باليد من الحديد اعدائه، كلما اهتز اكثر الارض الذي هو نفسه واقف عليه ( اي تركيا)، وبالنتيجة سيسقط هو نفسه قبل اعداءه. اي اننا نرى ان السيد أردوغان سيصفي نفسه، وسيسقط هو و دولته الاسلامية قبل ان يلحق ان يقضي على كل اعداءه من العلمانيين و اليساريين و الاكراد في تركيا.

اكيد اننا لسنا من الذين يذرفون الدموع لسقوط السيد الاردوغان، ولكن ينتابنا القلق من هذا السقوط و ما يصاحبها من الفوضى، ليس فقط في تركيا بل في المنطقة ككل، و تداعيات هذا الحدث على الانتشار الارهاب و تهديدها للاستقرار العالمي، بسبب موقع الجغرافيا السياسي لتركيا و أهميتها للشرق و الغرب على الحد سواء.

ما نخشاه هو وقوع المعارضة الاشتراكية و العمالية في تركيا في نفس الخطأ الشيوعين العراقيين في السبعينات، حين بدأ صدام الحسين بتطبيق استراتيجية الثعبان الاناكوندا ـ التهام قطعة بعد قطعة ـ. لقد انتظروا الشيوعين العراقيين و الزموا الصمت وهم يراقبون صدام يصفي اعدائه من الشيعة و الاكراد، واحد بعد الاخر، وحين جاء دورهم وما بقى غيرهم في ساحة المعارضة، فتك صدام بهم، وأمر بتصفيتهم بصورة الوحشية. اليوم بدأ السيد اردوغان تحت اسم معاقبة الانقلابيين باصدار قرار الغاء الحقوق الانسان و فرض الاحكام العرفية لثلاثة الاشهر، و شن حملته ضد العسكر و انصار غولن. من سيكون الضحية التالية و تحت اي مبررات؟!. هل هم الاكراد ام اليساريين؟! .. ما يقرره ان يفعله المعارضة ببرنامج موحد ضد الاعيب اردوغان، سيكون حاسما في إفشال أسلمة تركيا و انقاذ تركيا من الفوضى و الضياع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب نقص الغاز، مصر تمدد فترات قطع التيار الكهربائي


.. الدكتور غسان أبو ستة: -منعي من الدخول إلى شنغن هو لمنع شهادت




.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا


.. توثيق جانب من الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال في غزة




.. نازح يقيم منطقة ترفيهية للتخفيف من آثار الحرب على أطفال غزة