الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيمة للحب والوطن وأشياء أخرى

نوشين حمي

2005 / 12 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


خيمة الوطن وخيمة للحب, وخيم أخرى كثيرة تنصب في وطننا الحبيب سوريا.
هل المحبة بحاجة إلى خيمة تنصب لنعلن فيها عن حبنا لوطننا والذود عن حريته وكرامته ؟!
هل الوطن بحاجة إلى خيمة تنصب لنعلن فيها انتمائنا لهذا الوطن ؟
أليس من العار أن تنصب خيمة في قلب دمشق وتسمى خيمة الوطن (خيمة المحبة)؟ .
حيث يجمع الطلبة من معاهدهم وكلياتهم ليعلنوا اعتصامهم وتأييدهم لسورية ضد الشرعية الدولية
وتعقد حلقات الدبكة وتردد الشعارات الرنانة ويصل أعضاء ما يسمى بمجلس الشعب (مجلس السلطة) ملحفين بالأعلام السورية ويبدأ هؤلاء بإلقاء الخطب والشعارات الرنانة التي طالما رددتها السلطة السورية وكأن الشعب السوري لا يعرف ولا يدرك إلى ماذا يرمون أو ماذا تريد هذه السلطة الشمولية .
هل تستحق ثلة من أصحاب النفوذ والسلطة في سوريا كل هذه الأعتصامات والمظاهرات الإجبارية والخيام المنصوبة وإلقاء الكلمات الرنانة وكأن الشرعية الدولية تستهدف الشعب السوري بأكمله وليست العناصر المطلوبة للشهادة .
هل تستحق هذه العناصر كل هذا الإستنفار والنفير ؟
وإذا كان هؤلاء أبرياء فلما كل هذا الصخب والتماطل في الاستجابة للتحقيق ..؟!
ولما كل هذه الشعارات القومية والوطنية التي يطلقها أعضاء مجلس الشعب ؟
أين كان هؤلاء عندما زج بآلاف من أبناء الشعب السوري في السجون السورية دون وجه حق ؟
أين كان هؤلاء بل أين هي مواقفهم من معتقلي ربيع دمشق ومن ضمنهم زملاء لهم وأعضاء في مجلس الشعب السوري ؟
أين كان هؤلاء عندما ألقي الرصاص الحي على أبناء الشعب الكردي وأدى إلى استشهاد وجرح الكثير وزج بالكثير من أطفال ونساء وشيوخ إلى السجون السورية ,حيث لاتزال السجون مكتظة بأبنائنا .
أين كان هؤلاء عندما فصلت السلطات البعثية مئات الطلبة الأكراد من معاهدهم وجامعاتهم ,,أين كان هؤلاء عندما أقدمت السلطات الأمنية على تحطيم ونهب المحال التجارية للأكراد في مدينة القامشلي.............................أين ...وأين ....وأين... وتتوالى الأسئلة والإجابة واحدة
أنهم أعضاء في مجلس البعث الحاكم (مجلس الشعب ) ولا يمثلون إلا أنفسهم والسلطة.
ألم يحن الوقت بعد لتفقه السلطة السورية بأن أساليبها لا تجدي نفعاً فالشعب السوري ليس بحاجة لأن تلهيه عن أزماتك الداخلية وتدفع به نحو الخارج الذي يهددك كنظام دكتاتوري شمولي وتعلوا الشعارات والخطب الطنانة والرنانة .
ألا تعرف هذه السلطة بأن لا مصداقية للخطابات والشعارات الجوفاء بدون تطبيق على أرض الواقع والقيام بإصلاحات داخلية تخدم الوطن والمواطن معاً .
مشهد أخر من مظاهر التنديد بالشرعية الدولية والعدوان الأمريكي وثيقة موقعة من ثلاثمائة ألف طالب يحملها طلبة سوريا لتسليمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة, وهناك تضامن من الطلبة العرب في عواصم النضال العربي أيضاً.
مشهد غريب ومثير للشفقة على هؤلاء الطلبة التي أجبرت على المشي مئات الأمتار بل وأكثر لتقوم بما لا يرضيها وتردد الشعارات وتبتعد عن مقاعدها الدراسية إرضاءاً للسلطة وأزلا مها .
ويعلو صوت المذيع تارة وينخفض تارة أخرى ويعود ليعلو ويتفاخر بأن هناك طلبة في أمريكا يتظاهرون ضد الرئيس الأمريكي ويتناسى المذيع أن يذكر السادة المشاهدين أن التظاهر حق مشروع للمواطن ولكن في وطننا سوريا كل شيء ممنوع حتى التنفس بدون علم السلطات ممنوع لذا يسمى وطني ب(مملكة الخوف بدلا من مملكة الياسمين ), فمتى ستتحول أيها الوطن إلى خيمة كبيرة تضم جميع فئات الشعب السوري من عرب وكرد وسريان وأشور وشراكس,
مسلمين ومسيحيين ويزيديين وفئات أخرى..................
متى ستضم إلى حضنك المواطنين الشرفاء والمقهورين وتلفظ من أحضانك تلك السلطة الدكتاتورية الشمولية وهؤلاء المتملقين والانتهازيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط