الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتظار...انتظار ثم الانتظار

احمد علي

2005 / 12 / 17
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


حول عواقب قانون الهجرة الجديد على من يوصفون باللاجئين على أهبة الترحيل*.

بايمان حيدر، كانت حالة مميزة، حضرت مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية , لكي تظهر العواقب السيئة، للقواعد القانونية الجديدة على حياة هؤلاء اللاجئين . بايمان البالغة من العمر 22عاما، وصلت قبل عشر سنوات مع عائلتها إلى ألمانيا , هروبا من حكم طالبان في أفغانستان , وقد أنهت في الصيف الماضي دراستها، وحصلت على شهادة البكالوريا في ولاية براندنبورغ , وهي لا تستطيع إكمال دراستها الجامعية، لأنها لاجئة بانتظار الترحيل , ولا تستطيع الحصول على فرصة عمل , إلا في حالة عدم وجود ألماني أو أوربي يرغب في العمل بها . في براندنبورغ، حيث نسبة البطالة عالية 16,5 بالمائة , يعني هذا واقعيا منعها من العمل أيضا . ولذلك لا يوجد لها أي فرصة، سوى العيش على أموال مكتب المساعدة الاجتماعية , والذنب في ذلك، وبشكل غير محسوب , يقع على عاتق قانون الهجرة الجديد , الذي بدء تطبيقه منذ بداية العام الحالي، والذي كان من المفترض أن يتيح لأمثالها، شروط اسهل للعيش والدراسة، والعمل في ألمانيا .
لكن هذا القانون لم يعطي النتائج المرجوة منه، ويعلم ذلك كل وزراء داخلية الولايات والاتحاد أيضا، الذين خيبوا آمال هؤلاء اللاجئين المدعوين إلى المؤتمر، مثل بايمان . لأنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على التغيرات الضرورية التي يجب إجرائها في القانون، وتم تأجيلها إلى حين دراسة نتائج تأثيره بشكل واقعي وكامل ، كما ذكروا في قرارهم، وهذا قد يمتد إلى سنوات عديدة . لهذا بدا واضحا من وجهة نظر المنظمات المساعدة للاجئين والكنيسة، إن ما هدفت إليه مختلف الأحزاب , وهو منح الـ200,000 من هؤلاء اللاجئين إقامة مفتوحة , لم يتحقق . وخاصة لهؤلاء الذين امضوا فترة طويلة على هذه الحالة،هذا ما صرح به ممثل الكنيسة لدى الحكومة .
حسب القانون، فان اللاجئين المستنفذين لكل فرص منح الإقامة , يجب أن يرحلوا فورا , لكنهم يحصلون كل مرة على عدة اشهر إضافية، لأن ترحيلهم غير ممكن بالنظر إلى الأوضاع في بلدانهم . حكومات الولايات تستطيع هنا أن تتصرف بطرق مختلفة،لأن أي أجنبي ونتيجة لأوضاع إنسانية تخصه، يمكن أن يبقى إلى حين زوالها . كل وزراء الداخلية تقريبا وجهوا بضرورة مراعاة تطبيق هذه القواعد على طالبي الإقامة الجدد .
إحدى الولايات تمكنت من التطبيق الإيجابي لهذه القواعد، ما استفاد منه اللاجئون هناك فيما يخص العمل والدراسة . في أماكن أخرى ،تم تطبيق هذه القواعد بشكل معاكس , وأدت إلى تعقيد ظروف حياة هؤلاء اكثر , حيث أن مكاتب الأجانب بقيت تقريباً صاحبة القرار في موضوع الإقامة ورخصة العمل , وموظفوها يتصرفون عادة بشدة، خلافا لزملائهم في مكاتب العمل , لا بل أن العديد من مكاتب الأجانب، سحبت رخص العمل الممنوحة قبل سريان مفعول هذا القانون , لهذا قال أحد المعلقين ذات العلاقة بهذا الشأن : إن نتائج تطبيق هذه القواعد الجديدة، هي كحالة لاعب كرة القدم، الذي يحقق هدفاً في مرمى فريقه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* اللاجئ على أهبة الترحيل ، هو الشخص الذي استنفذ كل الفرص القانونية للحصول على حق الإقامة في ألمانيا،وهو ، وحسب القانون، يجب أن يرحل فوراً ، ولكن ولأسباب عديدة يبقى بعض هؤلاء مدة طويلة على هذه الحالة، تصل أحيانا إلى خمسة عشر عاماً،مما يعقد حياتهم وتكون مسألة عودتهم اكثر تعقيداً ، وصعوبة، وخاصة بالنسبة للأطفال الذين ترعرعوا في ألمانيا، ولا يعرفون عن بلدانهم الأصلية ،غير روايات أهاليهم. المترجم.
عن جريدة زود ديوتش تسايتونغ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة أكسفورد البريطانية يواصلون الضغط على جامعتهم لمقا


.. خفر السواحل الجيبوتي يكثف دورياته بمضيق باب المندب




.. وصفته بـ-التطور الشائن-.. وكالة -أونروا- تغلق مجمّع مكاتبها


.. بين مؤيد ومعارض.. مشرعون أمريكيون يعلقون على قرار بايدن بتجم




.. السويد.. مسيرة حاشدة رفضا لمشاركة إسرائيل في مهرجان غنائي في