الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبايا نساء سنجار

ابراهيم مصطفى على

2016 / 7 / 24
الادب والفن


سبايا نساء سنجار
كم دهرٍ مرَّ على روجكِ يا دجلة
هاجياً دمع ثكالى زهرات سنجار
والشجن حتى وإن بان على مُحيّا
ضفافك لا تلوم عيناً غَرَّ ماءُها *
فالحزن نال منها ألاعياء وشحَّ ألدمعُ
بعد أن إقفرت ألديار من أهلها
واسأل الاحزان كم من سبايا ذرفن ألدمع
واخرَسَّت ألسماء ليصبحن ملهى لسرب ألجراد
أوهاقٌ بطرفها أُنشوطة في عنق نساء *
إزيديات هُنَّ أعِفَّةُ من أكَمَةٍ شمَّاء *
نالت منهن ذئابٌ ذوو لحى ران ألكرى
في قلوبهم سغباً للرزايا
أيتها ألامرأة لا تنسي ينابيع جبل سنجار والزهور ألحمراء
كيف تَشُقَّ مسامات ألصخر وزقورته
تشدو إليك ملمات ألزمان
والشمس كلما تنبع من قلب ألكون تشرقين كالهلال
والقهر من اُتون ألغزو وإن شَظَّى
ألاحلام فالجبل شامخ الهامة في عناد
شاب رأسي من دنى قومٍ غَرَّثتهم ألشهوة للذبح *
واستوطنت في ذاكرتهم حور ألجنان
أنحني إليكِ خَجِلاً كالجبل أنتظر ُضَماد جرحٍ
كالمصباح ينير ألظلام
ربما لا يزيل من ألصدر غَصَّةً طالما آلهة ألعقل خرساء
يا شذا ألجبل إن مَسَّكِ أليوم ذئباً غازياً إلّا
وكان في مرمى ألسهام
قالت لي دجلة من هنا عبرن أكمام
من ألزهرات عيونهن كالمرايا
تحت صفير ريحٍ ينثر دماً فوق ربى شنكال
هذه ألدنيا أُمُّ دَرَنٍ إن ناض عرق ألانذال إذلال كبرياء *
فالشعوب ليس قطعاناً بل هم أسْدُ ألشرى *
تَوَّاقةٌ بالعزم قدح ألشرار
......................................................
غَرَّ الْمَاءُ : نَضَبَ
الوَهَقُ : الحبل في أَحد طرفيه أُنشوطةٌ
يُطْرح في عنق الدَّابة والإِنسان حتى يؤخَذَ
اعِفَّةٌ اتّزانٌ وكبحُ جماح الشَّهواتِ والعواطف
كرى حملة في القتال ، هجوم
السَّغَبُ الجوع
دنى صار دنيا ساقطا خسيسا
غَرَّثَهُ : جَوَّعه
وأمُّ دَرَنٍ : الدنيا. .والدرن مرض السل
نَاضَ العِرْقُ : اضْطَرَب
أُسْدُ الشَّرَى : أشدّاءُ شجعان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟


.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا




.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال