الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايا جدو أبو حيدر -9-

كمال عبود

2016 / 7 / 24
الادب والفن


يا أحبابي ما نبحث عنه لن نجده ... هو على يميننا ... هو على يسارنا ... هو أمامنا ... نكاد نلمسه نقترب منه فيبتعد عنا ... لا مجال للوصول إليه ومع ذلك لم نيأس ولن نيأس مثل الآخرين الدين سبقونا والذين يعيشون معنا والقادمون بعدنا سنظل نبحث وسيبحثون عن الذي لن يجدوه ... هو موجود في الخيال ... في الوهم ... في الأيديولوجيا ... في المطلق ... هو في الثابت ... هو غودو ... ولنقل هو المخلص الذي يأتي في آخر الزمان ... نتحرك صوبه بسرعة الجنون ولن نصل ... كثيرون جربوا ... قابيل قتل أخاه هابيل كي يصل إلى السعادة مع أخت قابيل ولم يجد إلا الندم ... وابن النبي نوح توهم أن قمة الجبل ستحميه من الطوفان لكن اليم أغرقه ... ولقد لجأوا الى النار ليحرقوا ابراهيم ويسعدوا ... وآخيل وأخوة يوسف ونيرون وجلجاميش وفرعون ... مجنون ليلى وأبو النواس ولينين والآف الذين ذكرتهم الروايات والذين لم تذكرهم ... مثل داعش والخلفاء وبني الأحمر والأصهب ... لقد غطت المزاعم كل شئ ... لا جدلية هيكل ولا شعر مالارميه ولا الصعلكة ولا إشعار الثورات القومية والطبقية وحتى القائد هتلر وستالين وقائد ليبيا وبلاد الرافدين ... وأخيراً وليس آخراً من قال ان التاريخ قد أثبت صواب برنامجه السياسي (وكل الأحزاب قاطبة قالت ذلك) ... هي مزاعم بدأت منذ الخليقة ولن تنتهي ... إنه يا أحبابي ناموس الحياة ... إنه بحر الوجود الذي يغرق فيه من يبتعد عن شاطئه مهما عظم شأنه وأجاد السباحة ...

*** *** ***

هذه المره أقول لكم من ذَا الذي يعترض على ثوابت الكون والإنسان ... الآن نتذكر ثوابت الكون (كون الإنسان من ثوابته ) ... أوَ ليست كروية الأرض من الثوابت ... ودورانها حول محور ثابت بزاوية قدرها ٢٣ درجة من الثوابت أيضاً ... والشمس والنجوم والقمر والأيام والسنين ... سرعة الضوء الثابتة ... لمن يعترض على ذلك ابدية الثوابت نقول كل ما يستمر آلاف السنين هو أبدي ... هذا أولاً
أما الثوابت الطبيعية (الهواء والماء والتراب والحرارة ) لا خلاف عليها ولا نجادل في المسافات بين النجوم ... الثابت هو الامتناهي، هو المطلق، هو الموت، هو الحياة في سيرورتها الأبدية، المتجدده ... التي لاتنسى ولا تتناسى الثابت المطلق إذا لم يحكم تفكيرنا الثابت في السوم والممارسة خلال حياتنا ... يهرب الوقت منا كما يهرب ألماء من بين الأصابع وبلغة فلسفية العقل هو الثابت ...
هل هناك تساو في العقول ... إذن الثابت (العقل الكلي الثبات) هو المقصود بالتوجه اليه ... ولأنه لا ثابت مطلق في عقولنا (لنا نولد ويكبر تعقلنا للاشياء ثم نتعب ونهرم ونشيخ) لذلك نسال لماذا هذا اللا تساو ... أزعم أن السبب الرئيس هو في غياب تحرر العقل ... هو في تبعيته للاخر (العلماني الإسلامويين الليبرالي ) أيا كان الاخر ... أما زعمي الخاص جداً هو فقدان البوصلة التي تبتعد بِنَا عن الثابت الأصيل (العقل الكلي) الذي تفرعت عنه العقول الناقصة ... فهذه دعوة لممارسة الحرية بالاتجاهات التي نبحث فيها عن الأشياء والتي لن نحصل عليها ... إنما قد نلامسها في عملية الممارسة نفسها شريطة التعلق بثوابت الكون والإنسان وفي ذلك كلام كثير...

*****
اللاذقية، القنجرة، 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطل الفنون القتالية حبيب نورمحمدوف يطالب ترمب بوقف الحرب في


.. حريق في شقة الفنانة سمية الا?لفي بـ الجيزة وتعرضها للاختناق




.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي


.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات




.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة