الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدام الدولة أو خدام الملك المخلصين

رضا كورا

2016 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


خدام الدولة ، او خدام الملك المخلصين.

اعادة قضية الوالي أفتيت الى الساحة ،النقاش الجديد القديم حول المستفيدين من الريع و من الاكراميات التي يمنحها الملك لرجال السلطة و العسكريين و رؤساء شركاته و بعض الاعلاميين على حد ما من التساوي ، على حساب كرامة المغاربة ، فقط ليؤدوا مهاما واحدة و وحيدة ، بقاء الملك في العرش متحكما في كل شيئ ، لانهم يعلمون جيدا أن زواله هو زوالهم و بقائه هو نعيمهم ، لذلك فهم لا يهتمون لا بالوطن او بالمواطن ، فهمهم ارضاء الملك و محيطه و نيل رضاهم .
هولاء الذين يمثلون مواطنين من الدرجة الاولى يتمتعون بامكانيات و هوامش حرية كبيرة لا تتوقف الا عند امتارا من قصر الملك الإله المسيطر ،الملك الناجح سياسيا و اقتصاديا رغم فشل المغرب الرسمي في كل شيئ ، فهم لا يتساوون بتاتا مع الفئة الثانية من الشعب ، لان حسب الواقع المعاش في المغرب ، هناك فئتان من الناس فقط ، فئة تفعل ما تريد بدون حسيب او رقيب ، لانها تعتبر من خدام الدولة ، او بمعنى أصح : خدام الاعتاب الشريفة ، و فئة اخرى على اختلاف مستوياتها الاقتصادية و الاجتماعية ، يسري عليها القانون و الدستور و تعتبر فئران تجارب لدي الفئة الاولى التي يرأسها الملك.
فوالي الملك المثار حوله الحديث بشكل غير بريئ ،ربما يكون كبش فداء قد ضمن اشياء اخرى حتى ان اقتضى الامر عزله ، علما انه لم يخرق القانون الذي فُصِلَ له ان يشتغل تحت لوائه او ما هو مكتوب في مرسوم غير غريب ظهر في بلاغ لوزارة المالية و الداخية يعود لوزير اول في عهد الحسن الثاني ، كل هذا ربما لمحاولة طمس الحديث عن نفايات ايطاليا ، أو تغييب التفكير في أموال بنما ، أو سؤال أين الثروة أو قضية قضية صندوق التقاعد أو تقاعد الوزراء و الربلمانيين أو او أو.
فولي الله الرباطي لا يمثل سوى جناح بعوضة في تركيبة مافيا غير منظمة في ظاهرها ، هذه العصابة التي من السهل جد ان تعد في بعض مئات من الاشخاص الذين مهما كبروا و اغتنوا ،فهم يظلون اصغر من الملك بكثير ، فهو يتحكم فيهم كيفما شاء ، يلبسون في حضرته كما يشاء و يقولون ما يشاء ، و ينحنون له كما يريد مبغات رضاه .
هؤلاء لا يؤثر فيهم و لا عليهم شيئ مادام سيدهم راض عنهم ، فمهما كتبنا و انتفضنا لا نكاد نحرك حلمة اذنهم ، لانهم يعرفون جيدا انهم محميون بشخص لا يقهر ، مهما بلغت حدة الاحتجاج او الانتفاض ضده ، و اظن اني لست بحاجة لان اذكر ما فعلته و تفعله الحركات الاحتجاجية المتباينة على عللها ، و على رأسها حركة عشرين فبراير ، باعتبارها الحركة الاجتماعية الوحيدة في تاريخ المغرب التي التفت حولها الجماهير ، و اعتبرتها ملكا لها ، لكن مع كل هذا الزخم الشعبي و الانتفاض العارم من لدن الفئة الثانية ، لم يتغير شيئ ، وان كان اولائك المتحكمون في المصير يحاولون تغيير ما هو مكتوب على مستوى القوانين و المساطر التنظيمية ، لكن يظل الجوهر المضمر هونفسه ، لانك كمغربي لا تهمهم ، و لا يهمهم ما تعانيه و ما تعيشه ، بل هم من خططوا ما انت عليه اليوم ، من صراع فقط مع ما تأكله و تشربه .
الملك هو المسؤول عن كل شيئ في المغرب ، مسؤول وضع دستورا لنفسه يلغي عنه المتابعة و المحاسبة ، و حتى الانتقاد ، بل وحتى الحديث عنه و عن أسرته و محيطه ، فالمغرب لا يتوفر لا على حكومة و لا على برلمان و لا مؤسسات ممثلة للشعب حسب ما يروجون ، لان كل السلط في يد الملك ، وهؤلاء دورهم فقط الاغتناء و التقرب من القصر و المحافظة على الوضع كما هو عليه مقابل مثل ما حصل عليه والي الملك بالرباط أو أكثر أو اقل ، المهم لديهم ان يحصلوا على شيئ من عطف الملك ،
تأكد اخي في الوطن أن رأيك و صوتك لا يساوي شيئا ، و لا يؤثر في احد ، و لا يهم أحد غير اجهزة المخابرات التي تتعقب كل سكناتك قبل تحركاتك ،حفاظا على ما هو موجود في مملكة الاله المسيطر الجبار شديد العقاب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس تسلم -بري- الورقة الفرنسية المتعلقة بوقف إطلاق النار ب


.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن| #أميركا_ال




.. الخارجية الأميركية: 5 وحدات في الجيش الإسرائيلي ارتكبت انتها


.. تراكم جثامين الشهداء في ساحة مستشفى أبو يوسف النجار برفح جنو




.. بلينكن: في غياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم