الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيانة

أمير الحلاج

2016 / 7 / 27
الادب والفن


الخيانة أمير الحلاج
------------------------------------
عندما تورق الأرضُ المساميرَ
و الصبّار
يخضع نازعاً أشواكه لمدبّبِ الفولاذِ
ويرتمي في القارعةِ
عندما الريحُ
تصفعُ الأوْجه بمتحجِّرِ الصرخاتِ
و الأنكسارُ
يسوِّلُ للنفسِ حفْرَ خاتمة المستقرّ
عندما الماء من حمى الزفير
يفرُّ زئبقُ محراره
حتماً ثمة شيءٌ دبِّر لطيِّ استقامةِ الطريق
فتسعى لغير وظيفتِها الدلالاتُ
ولكراسي المشلولين يُرْسل الأدِلّاءُ
سترى الجوارحَ ركزت عرْشَ المملكة
حيث لا بلبلٌ يفتح بابَ العزْفِ
ولا بيتُ السنونو يمجِّد الحوارَ
بعد أن غربت النوارس لجزيرة
يمطر الصفو فيها الحنوَّ
ويمنحها صكَّ الفعل الحرِّ
لا عصف يطوقه بالتذبذب
ولا رمية الصياد
فكيْف ينشدُ المتقدم في نقطة مركزه رؤيا لمِّ التثوير
حسْما لحداثةِ الصورة
فمن عطّل البوصلات
وبثّ المعسول من كلمات التغني
على املٍ او نقيضٍ يخفِّف ثقل ما يفضي المغني
لشمس دعت ان يسود تغنيه ماسكا بحبل الترجي
سحاب اعادة للفراشات تمطر التحليق
لندى يتبسم
ولظلٍّ يمزج الصوت والعطر والسكينة
خارجا بنهار يمطر حبَّ الغلوِّ لحانٍ يفلُّ الغرائب
فيستلّ من جعبته امرُ سقيِ الخامل انى للكلمات
سكبتْ النصيحة ان يتوشح ما ينبض القلب خفايا الدمى
فكيف سيمشي الرافض ان يمنحه الاخر سفينة الرجوع
لدرب طويل
هل ثمة حمى تشفط ثقل ما لم تعلمه الامم
علَّ النهار له حلم تحققه الملكة قبل ان يغلفه الركون
فهل يعطف على الطفل
ما لم يحققه في وضعه دافع حان
اِن الحال
تتفتح سنبلة حارثي ما لم يكبح النوم في بوتقةِ النشور
فكيف للقادمين بعد وأد الخنوع
نرفع السارية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا