الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احزاب الحكومة تتظاهر ضد الحكومة

التيار اليساري الوطني العراقي

2016 / 7 / 27
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كلمة بالقلم الأحمر - صباح زيارة الموسوي : احزاب الحكومة تتظاهر ضد الحكومة

تتواصل مسرحية التظاهر من اجل " اصلاح النظام الفاسد " ، اما الفصل الكوميدي الجديد الذي وصفه رائد فهمي عضو قيادة الحزب الشيوعي -جماعة حميد مجيد  ب" الانسجام في المواقف وفي المطالب .....مما يحقق مزيدا من الضغط على القوى المتتفذة اتجاه تحقيق خطوات عملية وجدية نحو الإصلاح ".فيعبر عن انتهازية مكشوفة واستهتار بوعي الشعب.

إن السيد رائد فهمي وقيادة حميد مجيد يزيفون الواقع ويرجون  للأوهام.

بهدف التغطية على الحقيقة الناصعة، المتمثلة بكون حزبهم  هو حزء اصيل من منظونة النظام الفاسد ومشاركته في حكومة  المحاصصة  الطائفية منذ اشتراكه في مجلس الحكم البريميري ضمن حصة الشيعة ،ولا يزال يحتفظ  بالحصة الثابتة في مؤسسات الدولة ،وكلاء وزراء وسفراء ومدراء.

وإذا كان قد فقد حصته المتغيرة وفق نتائج الانتخابات التي خسرها ،فلا يعني ذلك أنه انتقل الى صفوف المعارضة، وإنما هو شريك هزيل وضعيف في نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد.

كما أن التحاقه ذيلا بحزب قوي في الحكومة؛ ونعني به التيار الصدري الذي يمتلك 6 وزراء و40 نائبا  ووكلاء الوزراء والسفراء والمدراء ، يعبر عن ذيليته وفقدان لدوره المستقل، ؛ والتطوع  للقيام بدور البطانة المدنية للتيار الصدري.   وكذلك عن تمسكه بالنظام الفاسد التابع؛ وخداع الجماهير بشعار إصلاح الحيتان واللصوص والفاسدين .

أما المفارقات في مشهد تظاهرة ساحة التحرير فلا تعد ولا تحصى، نكتفي بذكر عدد منها :
الاولى :وقوف ممثل التيار الصدري الذي يرفع شعار مقاومة المحتل الأمريكي، وقوفه جنبا إلى جنب صاحب بيان اعتبار مجرمي بلاك وتر "شهداء من أجل الحرية "...!

الثانية : اتهام الحكومة بالفساد والتيار الصدري أكبر مشارك فيها وغارق إلى أذنيه في الفساد.

الثالثة : يطالب جماعة حميد مجيد  الفاسدين بإصلاح النظام بصفتهم قوى متنفذة ،ويتجاهل هؤلاء حقيقة أن قادتهم   في ساحة التحرير يقبضون مرتبات تقاعدية مليونية، إضافة إلى رواتب تقاعد جحوش بريمير الذي شمل القيادة  والمئات  من أتباعهم المرتزقة أسوة بعشرات الألاف من مرتزقة الأحزاب الطائفية  في أكبر عملية نهب لأموال الشعب بعد نهب موارد  النفط على يد الشركات الامريكية.

الرابعة؛  إصرار الحزبان " التيار الصدري والحزب الشيوعي جماعة حميد مجيد على لعب الدور المزدوج " قدم في الحكومة وقدم في المعارضة " ورفضهما القطعي لرفع شعار أسقاط الطبقة الطفيلية الحاكمة التابعة والفاسدة.

الخامسة : إيهام الجماهير الكادحة بشعار " حكومة التكنوقراط " حلا  سحريا لكوارث العراق.

إن احزاب الحكومة المتظاهرة ضد حكومتها أخطر على قضية الشعب من احزاب السلطة ذاتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب