الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لا لم أنسَ ولا أنسى ..( قصيدة )
سنان أحمد حقّي
2016 / 7 / 27الادب والفن

لا لم أنسَ ولا أنسى ..
انسيت؟
أسالُ نفسي
أم تلتحف الماضي
ورذاذَ الأحلام
أنسيت؟
أم تتستّرُ بالآلام
وتنوءُ بحمل العشق الخالدِ
تمسحُ دمعتك الحرّى
وتلوّنها بشتّى الألوان
بالبسمةِ
بالفرحةِ زيفا
وتعود إلى نومتك المتقطّعةِ الفترات
تحلم ثم تفيق وتحلم
فلديكَ خزينا لا ينضب
ونهارا أطولُ مما تتصوّر
ليس له حد
ومساءً قطبيّا ليس له شمس
أنسيت؟
أم أنت تلمَّ رذاذ الأنجمِ والأقمار
أم تنتظر الآتين
من فوق سماوات سبع
....
أفترشُ العشقَ وأغفو
وأعودُ لأغفو
ألتحفُ الفجرَ بشئ من أملٍ شفّاف
أنسيتَ المرآة؟
أم فرشةً أسنانكَ
وخواءَ الأيام
(يا ليلُ الصبُّ متى غدهُ؟)
(أملأتَ سماء البيد
عشقا
ورباها ؟
لتّحمّلني وحدي
ذلك يا ربُّ؟)
كيف ينسى
من لم يتوقف قلبّهُ بعدُ عن الخفقان؟
هل يوجدُ شئٌ في الدنيا
يُعرفُ باسمِ النسيان؟
سفرُ العشقٍ ليس لهُ شَطآن
بحرٌ يتلاطمُ يُخفي تحت الموج كثيرا بل أكثرَ مما يعلوه
أكثر مما كنتِ تصورتِ من النيران
....
سأعودُ وفوق جبيني
تاج الغار
أرفلُ بالحبِّ وبالبسماتِ وبالأسفار
وطوال الرحلةِ لم أفقد شيئا من أمتعتي
لكنّ الأوراق
ضيّعتُ كثيرا منها
مزّقتُ البعضَ وأحرقتُ كثيرا أيضا
لم أندم يوما
إذ ما كنت كتبت لها مازالت تُزهرُ والعطرُ يفوحُ كما كانت وكما كنت أراها
حلمٌ فردٌ لكن سحائبه
تغمر كل الأرضينً ورذاذُ نداهُ يُعطّرُ كلّ الأشياء
لا أنسى
لا أنسى أبدا لا أنسى
ما أشرق في الكون بصيص من نور
وطوال الأيام وعبر دهور
أنسيت
أسأل نفسي ؟
لا لا لن أنسى
والعَودُ يلحُّ وتضطرب الأرجلُ والأعضاء
يتهدّجُ صوتي
تتلعثم في فميّ الأصوات
لكنّي لا أنسى أبدا
أبدا ابدا
ابدا لا أنسى
( سنان في 27 تموز 2016 )
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. قائمة كليات ومعاهد تقبل طلاب ا

.. أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية.. وفرحة كبيرة للط

.. نتيجة الدبلومات الفنية بعد قليل.. إزاي تحصل على النتيجة من م

.. الإعلام الإسباني يرفض الرواية الإسرائيلية ويكشف جرائم الاحتل

.. سؤال حول ماهر الأسد يغضب الفنان السوري باسم ياخور: -أنا كنت
