الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة الطاعون والجراد

سعدي جبار مكلف

2016 / 7 / 27
الادب والفن


الطاعون والجراد
ذهب الطاعون ...وجاء الجراد الاسود ... من الذي يوقف الحزن ،الدموع والموت عن أهلي ...دموعهم تجري منذ أكثر من الف عام ...
ويدق ناقوس الحياة
ويدق ناقوس الممات
من أنجار ...الى أنفجار
لا عيد يدخلنا ولا فرحاً لا نغماً
من ذا يداوي الجرح يا أهل العراق
من ذا يداوي الجرح يا أهل الدمار
قد كنت أرجو أن أعيش الانتصار
والعيد يزهو بلا غبار
في كل شارع كل بيت أنتحار
بغداد وشحها الشنار
من ساحة التحرير
في مرقد الكاظم يموت الجلنار
في ربوع الاعظمية مواجعاً
تشكو الممات بلهب نار
وهناك في المنصور لوعة
الف لوعة في الرصافة
الف لوعة في الرشيد
في يوم عيد
الريح الاعصار والبركان
يزرعها الجراد
بيعت بلادي في المزاد
عند المساء وفي الصباح
الموت لاح
كل شئ مستباح
الى متى ...
يبقى العراق بلا جناح
في كل لحظة دموع أمي
صراخها وعويلها في كل ساح
نحن جياع ...نحن عراة ..نحن حفاة
نحن نسينا الدور دار
وتوشحت أجسامنا بلضى السلاح
هذا هو قدر العراق
من أنتحار الى أنفجار
أين الرحيل
الموت يجتاح العراق
هل من مزيد
من الوريد الى الوريد
سنظل ننسى الدور دار
من المساء الى النهار
اليوم في الكرادة عيد
أي عيد
يا ألف عار
لم يبقى شئ مستتار
مدني أذن صارت قفار
يدق لحن الموت
لا يعرف سوى لغة التتار
في كل شبراً من بلادي أنفجار
في البياع ....في ميسلون
في جامع الخلفاء وأبو الجوادين
ينادي
هذا هو زمن القرار
الموت ...الغربة
أو درب الفرار
لما القرار
سعدي جبار مكلف
20-7-2016 سيدني أستراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح