الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إني ولدتُ حُرّة

بان علي

2016 / 7 / 27
الادب والفن


مِنْ نفسِ الرحم الّـذي أنجب نجاستكـم و غلف بالطُهـرِ
ضغائنكم والكِبرْ
حللّتُ ثــورةً و وطأتُ لعنةً تُلاحقكم من أولِ العُمرِ حتـى
مَشَـارِف القبــرْ
باســمِ الديــن أستبحتم حُريتي و قتلتـم وَارف الشباب
وهو ناصعٌ أخضرْ
زعمتـم إننـــي لا أصـلحُ للرئـاســةِ ولا خيــر فـي أُمــةٍ
ولتّ أمرهــا لامــرأة، فكنتـم أَجَـلُّ الرجـال لأسيــادكـم
تَوَشَّجَون الفضيلةَ بالعُهرْ
حــربٌ هُنـاك، و قـهـــرٌ هُنــا، و ظلـمٌ يعلــو الـهـامــات
جبــراً، و الخيــرُ كُـل الخيــر فــي أُمــةٍ ولــت أمــرهــا
لرجالِ العزةِ و النصرْ
تنكحون من النساءِ ما طاب لكـم مَثْنَى وَثُــلَاثَ وَرُبَـــاعَ
حلالاً جــائــزاً، وَلَهُنَّ مِثـلُ الَّــــذِي عَلَيهِـنَّ بِالمَعــرُوفِ
مُغيباً مُستترْ
تحفظون من الآياتِ ما راقَ لكم وما لم يَرُقْ في طــيّ
النسيانِ مُندثرْ
ألا بَئســتْ شريعتكــم وما تُــورثون مـن غـيٍ و ظُلــمْ
و سُحقــاً للحـى التي أورثت بَراثِـن جهلكم ولم تُجَـرمْ
******
إني و لدتُ حُرّة
قبـــسٌ مــن النــورِ متـوهجـاً يُضــيءُ للأنـــامِ كـواكبـــاً دُريـــة
ثورةٌ من العشقِ، لا أصلحُ سوى للحُبِ والغزلِ والليالي الورديـة
يتدلى الحُبُ من أثداءِ أمومتي ويملئ الكونَ عِبقاً مُخنناً بالأبدية
تشرقُ الشمسُ من ثغرِ مبسمي و تغربُ إذا ما أصابتني البليـةُ
أرتدي الحُريـةُ وشـاحاً أبيضَ و بعبــاءةِ الحكمـةِ و العلـمِ أتـزيـــنُ
نصفكم أنا إن لم أكُن كُلكُم فما بال عقولكم تأبى الكمالُ و تمنعُ.؟
كيـف لنصـفٍ أن يُكمــل بعضــهُ وهو مُكبــلٌ بفرمانــاتٍ و مُقيــدُ !
خَسرتُم وما ظَفرت جحافِل قيودكم فلستُ أنا التي تقْبلُ بالعـدمِ
و إن كـان شـهريـار قـابعـاً فيّكـم فـإنـي أُعـلـنُ الـيـومَ تـمـــردي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام


.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس




.. خالد النبوي: فيلم أهل الكهف يستحق الوقت الذي استغرقه بسبب ال


.. أنا والست والجيران?? علاقة ممتعة بين مزاج صلاح عبدالله وصوت




.. كل الزوايا - الفنان أيمن الشيوي مدير المسرح القومي يوضح استع