الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهم للغاية

حسناء الرشيد

2016 / 7 / 28
حقوق الانسان


بدايةً , أنا لستُ بصحفية , لذا فلن أكونَ ملزمةً بقوانين العمل الصحفي لأنني وبصراحة لا أعلمُ الكثير عنها سوى القاعدة الشهيرة التي تقول : ( ليسَ كل ما يُعرف يُقال ) .. وأنا لم ألتزم بهذه القاعدةِ يوماً فلماذا أفعلُ الآن والموضوعُ لا يحتملُ السكوتَ فعلاً ؟؟
العديدُ من أصدقائي سألني سؤالاً مكرراً مللتُ الإجابةَ عنه : ( لماذا هذه القضيةُ بالذات ؟ لماذا الحديثُ المتكررُ عن اليزيديين فالمآسي كثيرة ؟؟ ) وجوابي كان بالعبارةٍ المقتضبة ذاتها في كل مرة : ( الأمرُ إنسانيٌ بحت )
في الحقيقة , هذا الموضوع أوجع روحي للغاية , لليالٍ كثيرة كنتُ انهضُ فزعةً من نومي وكابوسٌ متكررٌ يلاحقني كنتُ أرى نفسي فيه ( سبيّة ) منتهكة الحقوق تباعُ من شخصٍ لآخر كي يتفرجَ على جسدها أو وجهها الممتقعُ خوفاً ثلةٌ من الوحوش البشرية التي حكمت ذلك المكان يوماً ولا زالت تفعلُ فيه ما يحلو لها ( وعذراً للوحوش ) !!
الموضوع هذا بدأ حينَ تخلى (البيشمركة) عن المنطقة وتركهم لها بعد مجيء الدواعش من غير أن يعطوا للأهالي القاطنين هناك سلاحاً كي يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم , وسبب تصرف (البيشمركة) مجهولٌ حتى هذه اللحظة وكي نستطيع التفسير فلا بد من إلقاء نظرةٍ بسيطةٍ على التاريخ , فاليزيديون يسكنون منطقة ( سنجار ) وهم ينكرون أنهم (أكراد) فهم يزيدون فقط ( على حدّ زعمهم ) وفي هذه الحالة فالمنطقة لن تكون كردية مما سيؤدي لقطع الخط الواصل بين إقليم كردستان وسوريا
بإلقاءنا لهذه النظرة على التاريخ ( القريب لا البعيد ) يتضحُ لنا أن السبب وراء تركهم بلا حماية هو سببٌ متعمد ولم يكُ لأن البيشمركة فعلاُ لم يكونوا يملكون السلاح الكافي ( كما ادّعوا ) فالموضوع أصبح أشبه بالتأديب ويالهُ من تأديبٍ قاسٍ للغاية عانى فيه اليزيديون ما عانوا من آلامٍ ومآسٍ لازالت آثارها شاخصةً حتى هذه اللحظة فالقتلُ في وضح النهار والمقتولون كُثُر :

_ أطفالٌ يُذبحونَ وتُطبخُ لحومهم ثم تُقدَمُ لذويهم كي يقومون بأكلها بالإكراه ...

_ رجالٌ تُقطعُ رؤوسهم أمام أطفالهم وعوائلهم ..

_ ونساءٌ يتناقلنَ من رجلٍ لآخر , يقومون ببيعهنَ في العلن وأمامَ الملأ لقاءَ حفنةٍ من الدولارات أو قد يقومُ الأميرُ بوهبهنَ كهديةٍ لمن يرغب بعد أن يقضي وطره منهن ..

كل هذا وأكثر يحدثُ اليوم في بقعةٍ ما من بلاد المسلمين , في جزءٍ ما من الوطن العربي والصمتُ كانَ ولا زال سيد الموقف ( وبنجاحٍ منقطعِ النظير ) ..

ملاحظة : أعتذرُ لوصفي لبعض الأمور التي أعلمُ أنها أوجعت أرواحكم ولكني لم أقل غير الحقيقة المجردة وأظنني قمتُ بتجميلها بعض الشيء فالمشهدُ أشدُّ صعوبة ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع