الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 2

ضياء البوسالمي

2016 / 7 / 28
الادب والفن


فِي اٌلبْلاَصَة إِلِّي فِيهَا اٌلجُثَثْ، قَلِّي إِلِّي هُوَ قْبَلْ دْخَلْ لِلْمَأْوَى هَذَا كَمُعْوَزْ. وْ وَقِتْ حَسْ إِلِّي عَنْدُو اُلشُّرُوطْ اُللاَّزْمَة إِقْتَرَحْ رُوحُو لْمَنْصِبْ اٌلحَاجِبْ. قُتْلُو إِلِّي هُوَ هَكَّة يُعْتَبَرْ مِنْ المُعْوَزِينْ مَا وَافَقِشْ. بْهِتْ خَاطْرُو كَانْ دِيمَا يْقُولْ : " هُومَا لُخْرِينْ " وْ قْلِيلْ وِينْ يْقُولْ : " اٌلعُجَّزْ " عْلَى اٌلجْمَاعَة إِلِّي فِي اٌلمَأْوَى وْ إِلِّي فِيهِمْ شْكُونْ مَاهُمِشْ أَكْبَرْ مِنُّو. أَمَا بِاُلطْبِيعَة، مُوشْ نَفِسْ اٌلوَضْعِيّة خَاطِرْ هُوَ لْحَاجِبْ وْ هَذَا يْخَلِّيهْ عَنْدُو عْلِيهُمْ حَقْ.
أَحْنَا هَكَّاكَة وْ دَخْلِتْ اٌلفِرِمْلِيَّة. اٌللِّيلْ طَاحْ فِيسَعْ كِيفْ تْطُلْ مِاٌلبُلاَّرْ تْحسُّ اُلدِّنْيَا بْدَاتْ تِظْلاَمْ. غْدَرْنِي اٌلبَوَّابْ و حَلْ اُلضَّوْ، و إِسْتَدْعَانِي عْلَى لَعْشَاءْ. أََمَّا أَنَا مَاكُنْنِشْ جِيعَانْ. وَقِتْهَا عْرَضْ عْلِيَّ يْجِيبْلِي فِنْجَانْ قَهْوَة بِاٌلحْلِيبْ. وْ بِمَا أَنِّي نْحِبْ اٌلقَهْوَة بِاٌلحْليب، قْبِلِتْ. جَا بَعِدْ مُدَّة هَازْ طْبَقْ. شْرَبِتْ. وَقِتْهَا شْتهِيتْ نِتْكَيَّفْ أَمَا بْقِيتْ مِتْردِّدْ خَاطِرْ مَاكُنْتِشْ عَارِفْ إِذَا كُنِتْ نَجَّمْ قُدَّامْ أُمِّي. فَكَّرِتْ، لَحْكَايَة مَا عَنِدْهَاش أَهَمِيَّة ، عْطيتْ سِيقَارُو لِلْبَوَّابْ وْ تْكَيَّفْنَا. تْعَدَّى شْوَيَّة وَقِتْ وْ بَعِدْ قَلِّي : " تَعْرِفْ إِلِّي أَصْحَابْ اٌلسَّيْدَة اٌلوَالْدَة يْجِيُوا يَبْقَاوْ بَحْذَاهَا زَادَة. هَذِي عَادَة. لاَزِمْني نِمْشِي نْجِيبْ لِكْرَاسِي وْ اٌلقَهْوَة اٌلكَحْلَة. " سْإلْتُو إِذَا فَمَّة إِمْكَانيّة بَاشْ نَقِّصْ فِي اُلضَّوْ خَاطْرُو سَاطِعْ فِي اٌلحِيطْ اٌلأَبْيِضْ وْ هَذَا قَلَّقْنِي، جَاوِبْنِي وْ عْلِمْنِي إِنُّو مُوشْ مُمْكِنْ، عْلَى خَاطِرْ اُلضَّوْ فِي اٌلأَصِلْ رَاكِبْ هَكَّاكَة، يَا إِمَّا يِخْدِمْ كُلْ شَيْ يَا يِطْفَى كُلْ شيْ. بَعِدْ مَا قَلِّي لِكْلاَمْ هَذَا مَاعَادِشْ لاَهِي بِيهْ بَرْشَا.
خْرَجْ، وْ رْجَعْ و صَفِّفْ لِكْرَاسِي. فُوقْ وَاحِدْ مِنْهُمْ بَرْشَا فْنَاجِنْ وْ تِرمُوسْ قَهْوَة. بَعِدْ قْعَدْ مْقَابِلْنِي، مِلْجِهَة لُخْرَى تَعْ أُمِّي. اٌلفِرِمْلِيَّة زَادَة كَانِتْ لْدَاخِلْ، عَاطْيِتْنِي بِاُلظْهَرْ، مَاكُنْتِشْ نَجِّمْ نْشُوفْ آشْ قَاعْدَة تَعْمِلْ. أَمَا مِنْ حَرْكِةْ يْدِيهَا نِتْصَوِّرْهَا تِغْزِلْ فِي اُلصُّوفْ. اُلطَّقِسْ بْنِينْ ... وْ اٌلقَهْوَة دَفَّاتْنِي، زِيدْ رِيحِةْ اُللِّيلْ وْ اٌلوَرِدْ دَخْلِتْ مِاٌلبَابْ. ظَاهِرْلِي هَزْنِي اُلنُّومْ.
بَعِدْ فَيْقِتْني حَرْكَة : لْبِيتْ بَانِتْلِي بِيضَة أَكْثَرْ خَاطِرْ كُنِتْ مْغمَّضْ عِينَيَّ. قُدَّامِي مَافَمَّة حَتَّ خْيَالْ، كُلْ شيْ، كُلْ تَرْكِينَة، كُلْ جِهَة تُظْهِر صَافْيَة بَرْشَا. فِي اُللَّحْظَة هَذِي، دَخْلُوا أَصْحَابْ أُمِّي. كَانُوا عَشْرَة مِتْعِدِّنْ سَاكْتِينْ فِي وُسِطْ اُلضَّوْ لِقْوِيْ. قَعْدُوا عْلَى اٌلكْرَاسِي مَنْغِيرْ مَا عَمْلُوا حَتَّى حِسْ. كُنِتْ نُغِزْرِلْهُمْ كَايِنِّي عُمْرِي مَا شُفْتِشْ عْبَادْ قْبَلْ، مَافلِّتْ حتَّى شَيْ مَنْغِرْ لَا ثَبِّتْ فيهْ فِي وْجُوهِمْ ولاَّ حْوَايِجْهُمْ. مَاكُنْتِشْ نِسْمَعْ فِيهُمْ، جَاتْنِي صْعِيبَة بَاشْ نْصَدَّقْ وَاقَعْهُمْ. اُلنْسَاءْ لْكُلْ لاَبْسِينْ كِيفْ كِيفْ و اٌلحْزَاماتْ إِلّي كَابْسِينْ بِيهَا بْدَنَّاتْهُمْ مْظَهْرَة كْرُوشْهُمْ اٌلمَنْفُوخَةْ. لْحَدْ اُللَّحْظَة هَذِي مَاكُنْتِشْ نَعْرِفْ إِلِّ اُلنْسَاءْ اٌلعْزَايِزْ يْنَجَّمْ يْكُونْ عَنِدْهُمْ كْرُوشْ هَكَّاكَةْ. وْ اُلرْجَالْ لْكُلْ ضْعَافْ و مِتْرَكْزِينْ عْلَى لَعْكَاكِزْ. وْ لْحَاجَةْ إِلِّي بَهْتِتْنِي فِي وْجُوهِهْم إِنِّي مَنَجَّمْتِشْ نْرَى عِينِيهِمْ، أَمَا شْوَيَّة ضَوْ مَا عَنْدُو حَتَّى مَعْنَى فِي وُسِطْ وْجُوهْ مْجَلْدَة. وَقِتْ قَعْدُوا، غَزْرُولِي لْكُلْ وْ هَزُّوا رُوسْهُمْ خَايْفِينْ. شْفَايِفْهُمْ دَاخْلَة فِي أَفَّامْهُمْ إِلِّي بْلَاشْ سِنِّينْ، مَنَجَّمْتِشْ نَعْرِفْ إِذَا كَانُوا يْسَلْمُوا عْلِيَّ وَ إلاَّ يُرُعْشُوا وْ بَرَّة، أَمَا لَكثرِيَّة نْقُولْ ظَاهِرْلِي يْسَلْمُوا عْلِيَّ. وْقِتْهَا بَرِكْ فِقِتْ إلِّي هُومَا قَاعْدينْ لْكُلْ مْقَابْلِينِي، يْدَوْرُوا فِي رُوسْهُمْ جِهَةْ لْحَاجِبْ. وْ خمَّمْتْ فِي حْكَايَة تضَحَّكْ تْخَيَّلِتْهُمْ يْحَاكْمُوا فِيَّ.
تْعَدّى شْوَيَّة وَقِتْ، بْدَاتْ مْرَا تِبْكِي. قَاعْدَة فِي اُلصَّفْ اُلثَّانِي؛ مْخَبْيِتْهَا وَحْدَة مِنْ صَاحْبَاتْهَا. مَاكُنْتِشْ نْشُوفْ فِيهَا مْلِيحْ. كَانِتْ تِبْكِي بِاُلشْوَيَّة، بْنِظَامْ، مْشَى فِي بَالِي مَاهِيشْ بَاشْ تُسْكُتْ جِمْلَةْ، وْ لُخْرِينْ عَِامْلِينْ مُولَى اُلدّارْ مُوشْ هُونِي كَايِنْهُمْ مَاهُمِشْ يِسمْعُوا فِيهَا. كَانُوا مَرْخُوفِينْ، حْزَانَى وْ سَاكْتِينْ، يُغِزْرُوا لِنَّعِشْ وَلاَّ لِعْكَاكِزْهِمْ وَلاَّ أَيْ حَاجَةْ أُخْرَى، أَمَا مَاكَانُوشْ يْشُوفُوا فِ حَاجَةْ أُخْرَى. اٌلمْرَا مَازَالِتْ تِبْكِي، بْقِيتْ بَاهِتْ عْلَى خَاطِرْ منَعْرِفْهَاشْ. تْمَنِّيتْهَا تسْكُتْ بَاشْ مَانَسْمَعْهَاشْ، أَمَا مَانَجَّمْتِشْ نْصَارَحْهَا بْحَاجَة هَكَّة. مْشَالْهَا لْحَاجِبْ، وْ حَدَّثْهَا، مَهَزِّتِشْ رَاسْهَا، وْ بْقَاتْ تْتَمْتِمْ بِاُلشْوَيَّةْ، وْ كَمْلِتْ تِبْكِي بْنِظَامْ كِيمَا كَانِتْ. وَقِتْهَا جَاءْ لْحَاجِبْ بَحْذَايَ، قْعَدْ بْجِنْبِي، وْ بَعِدْ مُدَّة طْوِيلَة شْوَيَّةْ، قَلِّي مَنْغِيرْ مَا غْزَرْلِي : " لمْرَا هَذِي كَانِتْ مِتْعَلْقَة بَرْشَا بوَالِدْتِكْ. قَالِتْ إِلِّي هِيَّ بَرْكَة صَاحْبِتْهَا هْنَا وْ تَوَّة مَا بْقَالْهَا حَدْ. "
بْقِينَا بَرْشَا هَكَّاكَةْ. بْكَاءْ لِمْرَا وْ شْهِيقْهَا بْدَاوْ يُنِقْصُوا. بَعِدْ سِكْتِتْ. مَازَالْ مَاجَانِيشْ اُلنُّومْ؛ كُنِتْ تَاعِبْ وْ كْلاَوِيَّ تُوجَعْ. سْكَاتْ اُلجْمَاعَة زَادْ تَعَبْنِي. كُلْ مَرَّة مَا كُنِتْ نِسْمَعْ كَانْ صُوتْ مَفْهِمْتِشْ شْنُوَّة هُوَّ وْ مْنِينْ جَايْ. بَعِدْ مدَّة طْوِيلَة، فْهِمِتْ إِلِّي اٌلعُجَّزْ يْمُصُّوا فِي إِفَّامْهُم وْهذَا يَعْمِلْ هَاُلصُّتْ لِغْرِيبْ. وْ مَا كَانُوشْ فَايْقِينْ بِرْوَاحْهُمْ خَاطِرْهُمْ غَاطْسِينْ وْ سَارْحِينْ فِي أَفْكَارْهِمْ. كُنِتْ نْحِسْ إِلِّي لِمْرَا اٌلمِيتَةْ، وْ لْمَمْدُودَة وُسِطْهُمْ، مَا تَعْنِيلْهُمْ شَيْ. أَمَا ظَاهِرْلِي إِحْسَاسِي كَانْ غَالِطْ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب