الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكروهة وجابت بت !

عمار جبار الكعبي

2016 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


مكروهة وجابت بت !
عمار جبار الكعبي
السمعة السيئة للبرلمان العراقي اصبحت صفة طبيعية لا مناص منها ، بسبب الاعلام وما يسلط عليه اضوائه ، وما يشيعه عنه ، سواء ما كان حقيقة تارة او فبركة وافتراء تارة اخرى ، الاخطاء التي لا يعرف سببها او يتم التنصل منها تلصق بالنهاية بالبرلمان ، الانقسامات الكثير ، غياب الرؤية التشريعية الموحدة ، وتزاحم أولويات النواب حسب أجنداتهم وميولهم ومصالحهم ، مما أدى الى تلازم السمعة السيئة لاسم برلماني !
المجتمع يعاني من حرب نفسية ضروس ، تشن عليه من كل حدب وصوب ، سواء ما كان منها خارجياً ، تشنه بعض الدول التي ليس من مصلحتها نجاح التجربة الديمقراطية الفتية ، والبعض الاخر هو تصفية حسابات داخلية بين الكتل والأحزاب ، تستخدم الجماهير طرفاً في اسقاط هذا ، او تشويه سمعة ذاك ، اشراك الجماهير بكل هذه التفاصيل ، ينعكس على نفسيته وسلوكه وافكاره ، مما يجعله ينظر الى كل العملية السياسية نظرة ازدراء وكره وامتعاض ، وهو ما سنشاهده في اقرب انتخابات
تراكم الإخفاقات البرلمانية ، في ظل انقسام حاد يهدد وحدة مجلس النواب ، الاختلافات تمت مغادرتها منذ امد بعيد ، والانتقال الى مرحلة الخلافات ، ان لم نقل انها وصلت الى اللعبة الصفرية في بعض الأحيان ، والتراشق بقناني المياه ! ، وهو ما اعتدنا عليه من اخلاق الكثير من النواب
مشروع قانون جديد قديم ، لمعشوقي الجماهير ، أوجد منذ ٢٠١٠ لشراء الذمم للموافقة على الولاية الثانية ، امتيازات جديدة ، شملت مخصصات إضافية ، جوازات سفر دبلوماسية للنائب وعائلته ، علاج على حساب الدولة ، جعل منصب النائب معادلاً للوزير ، وغيرها من الامتيازات ، بينما ترى نواباً يستكثرون مجانية التعليم على الشعب ! ، في ظل ازمة اقتصادية خانقة ، وحرب يخوضها العراق منذ اكثر من سنتين ، ان ادعينا انها بدأت منذ سنتين أصلاً ، فأنطبق المثل العراقي ( مكروهة وجابت بت ) انطباقاً تاماً على نوابنا ، بمواقفهم التي بُح صوت المرجعية لكثرة التوجيه والإرشاد ، بينما نراهم صُم بكم عمي للتوجيه لا يسمعون !
الانسان بما أعطاه الله من عقل يحكم به الأمور ، ويستفيد من التجارب والعبر التي تمر عليه بين مدة واُخرى ، اضافة الى تجارب الآخرين ، الغريب بالأمر بأن الكثير ممن طالبوا بأصلاح النظام نراهم اليوم يطالبون بأمتيازات ، ومخصصات خيالية ، ولم يعتبروا من كل المحن التي مررنا بها في سبيل تحقيق الاصلاح ، بسبب بعض ادعياء الاصلاح ، حتى اننا كدنا نتقاتل فيما بيننا ، نفاق سياسي عظيم ، سيدق مسماراً اخر في نعش برلماننا ، الذي اثقل بها ، مما يجعله عبئاً على التجربة الديمقراطية الفتية اذا ما استمر بطريقة تفكير مكافئة نهاية الخدمة ، التي نستطيع ان نسميها بخيانة نهاية الخدمة ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملثمون يوقفون المحامية سونيا الدهماني من داخل دار المحامين ف


.. نبض أوروبا: هل حدثت القطيعة بين بروكسل ومالي بعد وقف مهمة ال




.. الأردن يُغلق قناة تابعة للإخوان المسلمين • فرانس 24


.. المبادرة الفرنسية و تحفظ لبناني |#غرفة_الأخبار




.. طلاب جامعة هارفارد يحيون الذكرى الثانية لاغتيال شرين على يد