الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )

حسام جاسم

2016 / 7 / 30
الادب والفن


10 سنوات طفوله صورتي متشابكه معهم (هدى, رامي , كرم , سامر , مريم )
لا اعرف من منهم اخي او من منهم ابن خالتي او خالي اصبحت صلات الدم لا تهم الا لشهادة الميلاد و اثبات شرف الاب مع انه لم يشعر بالحمل و الولاده لكن بأسمه الواهي يضع لمسة شرف على وجه ابنه دون اسم الام .

حملت الصور لاستعيد ذكرياتها مع امي
ضحكت في وجهي و هي لا تزال ممدده على السرير استيقظت للتو على صوت ندائي
قالت لي : اكرة الصور القديمه .
قلت لها : لماذا يا امي ؟!!
- انها تشعرني بالضياع في متاهة لا اراديه كما الماضي .
- انني اشعر بعكس ذلك فأنا احس بالأمان و الدفء عندما ارى صوري مع اشخاص ابتعدوا فكرا دون جسدا .

تركت امي تحكي مع الهواجس و اتجهت لغرفتي انقب عن الكثير داخل خانتي السرية اصبحت سرية و مستقله بعد طول عناء و نضال .
كانت امي تقحم نفسها في داخل اروقة الخانه ترتب اوراقي و تقرأ في طريقها دفتر الافكار الذي دونت فيه حياتي دون حياء كان اول دفتر يحاكي حياتي و انا في سن الحاديه عشر كشفت فيه عن جوانب الحب و الكره و الانتقام .
اعترضت على كثرة تدخلهم في حياتي و وضعت استقلاليه لكياني داخل اسرتي .
اغلقت الخانه بمفتاح خاص .

منذ الحادية عشر كانت اول خطوة للاستقلال الذاتي ههههه اضحك كثيرا عند امتزاج تلك الذكريات مع حاضري .

لمست الدفاتر القديمة و رفعتها للاعلى فسقط منها شريط خاص للمسجلات الصوتيه التي اختفت بعد ظهور و تطور CD , HD, Smart phone ...... لكن ابي لا زال يحتفظ بتلك المسجلات القديمه كنا نسجل احاديث و امنيات الطفولة فيها عندما كنا عائلة كبيرة من الاطفال تضائل عددهم مع قوة الاستقلاليه لاسرتي .
ادخلت الشريط بمكانه المخصص في المسجل لاستمع الى اصوات سحقها الزمن و اصابها القهر كمدينتي و اخواتها في بغداد الصامده.

الدقائق الاولى تهتز اغنية اجنبية من نوع Music Pop .
يصدح صوتي داخل التسجيل ليزيح رونقها يقاطعني ابي ليغني اغنية شعبيه يصمت الجميع ليرجع صوتي معلنا ترشيح المتقدمين للمواهب يتكلم كرم فهو الاصغر سنا داخل حياتنا ليقول : ماذا افعل ؟
فقلت له : تكلم عن مواهبك !!
- لدي موهبة الاكل .
ضحك الجميع و قطعت التسجيل ليرجع مجددا بصوت مريم تتكلم عن ذاتها و انها ستصبح عارضة ازياء مشهورة .
لا زالت مريم الى اليوم تمسك المرآة و تتطلع لوجهها اصبحت هذة موهبتها و مهمتها الوحيده و من اجلها خلقت .
قبل سنه من الان ارادت التغيير فوضعت المساحيق امام المرآة خلعت الحجاب أرادت مواجهة المجتمع لكنها صدمت بأهلها منعوها من احلامها وقفت بجانبها لتستعيد ارادتها لكنها اصبحت اكثر عزله و انطوائيه عن الجميع .
تنظر للمرآة بذهول فقامت بكسرها و اخذت زجاجها لتكسر معارضيها بقطع شرايين يديها الرقيقه استطعت انقاذها بعد ان سقطت ببركه من الدماء لكن روحها لم تستعيد الارادة ظلت مكسورة من الداخل تنظر لنا بصمت اصبح صوتها لا يخرج سوى برغبة الانتحار .
كانت عنيده في الدفاع عن فكرتها لايمانها بالمساواة .
تلقت العديد من الضرب المبرح لكنها ترجع اقوى مما كانت .
فتحت الباب الرئيسي من جهة الجحيم و هربت منه بشعرها الذي تحدى الاهل و الفكر المريض نحو احلامها الهائمه .
تناثر شعرها كطفله احست ببعض الحرية و هي ترى انها اثبتت لهم انها حره دون حجاب او اكمام سوداء .

تم ايجادها و لكنها لم تكن على ما يرام لقد فقدت عقلها
هربت و رجعت بلا عقل
حصلت على الحرية المنشوده لكن دون عقل
اصبحت مجنونه بعد ان ارادت الشهرة و الحرية .
حررت عقلها بجنون مطلق .

راأيتها تسبح في عوالم مجهولة تتصرف كالوحش اختلفت الطيبه و تحولت الى عداوه تغيرت مريم و رحل دماغها الى الحرية .
خلقت حرية بذاتها فختارت الجنون بحرية افضل بكثير من عقل يفكر دون حرية .
:
:
:
:
#( يتبع انتظروا الجزء الثالث من خانة الذكريات ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان