الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما تاثير فرار جليل النوري على التيار الصدري

صافي الياسري

2016 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ماتاثير فرار جليل النوري على التيار الصدري
صافي الياسري
وحين اقول على التيار الصدري فاني اعني ضمنا القول على السيد مقتدى الصدر ،كنت ممن يرون ان السيد مقتدى ( نسبيا ) اقل اصحاب الدكاكين السياسية ( ارباحا ) ،لكن الايام واحداثها المتواترة كشفت ان السيد الصدر لم يكن مصدر ( ارباحه ) وثرواته الخمس الذي كان يدفعه المؤمنون والمريدون من اتباع والده ،وانما ما تضخه مؤسسة التيار الاقتصادية او المالية التي تغرف من عقود الوزارات التابعة للتيار ومن خطوط نشاطات اقتصادية اخرى .
وجليل النوري هو المسؤول عن هذه المؤسسة الذي ارى ان فراره ببعض اموالها ان لم يكن كلها ، لاتاثير له على السيد الصدر ،انما التاثير ياتي من التهديد الذي يقال ان النوري وجهه للصدر بكشف اسراره ،فما كان لمبلغ 70 مليون دولار التي يقال انه فر بها من تاثير يذكر قياسا الى مليارات الصدر ومنابع ( ارباحه )،وتزامن فرار النوري وقرار الصدر ايقاف التظاهرات واغلاق عدد من منابع التربح الصدرية ،يؤشر اكثر من مرمى للسعي لامتصاص الصدمة وبخاصة اذا ما ذكرنا ان النوري الذي يقال انه صار الى الهند وانه يستثمر لحسابه هناك اموال السيد الصدر ،هدد السيد الصدر بكشف اسراره فعلا اذا ما تمت ملاحقته ،وبخاصة انه اصطحب معه عددا من الشخصيات المقربة من السيد والعارفة بكل تفاصيل اسراره .
كنت اقول ان السيد الصدر اقل ساسة العراق ( ارباحا ) ولا اقول نهبا حتى لا اجرح مشاعر السيد فاموال الدولة العراقية على وفق المنظر الجعفري وبقية جوق النهابين ،هي اموال اهل البيت و( السادة ) لا ينهبون اموال اجدادهم وانما ،كل ما يصب من اموال في خزانة ال البيت هو حقهم الشرعي ،وليس للدولة ولا لمواطنيها من حق فيه ،انما تبين اني كنت مخطئا وان السيد لا يختلف عن البقيه ،بان لي ذلك من الكيفية التي اغلق بها ملف بهاء الاعرجي ( وسرقاته ونهبه ) وكيف تصرف نيابة عن الدولة والقضاء في ذلك الملف ،ربما لانه كان يخشى انكشاف علاقته ( الاقتصادية والتغانمية ) مع بهاء ،والحقيقة
ان الناس كلها عرفت تلك العلاقة ولم يتستر عليها الا قطعان التيار الصدري الذي اشتروا سرير وفراش الاعتصام الذي بات ليلته فيه تحت خيمة الاعتصام بباب الخضراء ، وقبلوا اطارات سيارته ،ولا اقول طائرته الخاصة فلا احد منهم يستطيع الوصول الى مربضها او مدرجها الذي تحيط به جكسارات الحماية ،ورحم الله والده الذي لم يكن يملك سوى الميتسوبيشي العتيقة ،وسكتت حكومة العبادي وقضاء مدحت المحمود عن سلوك دولة الصدر وهو يلغي الدولة العراقيه ،
ولا اعرف ماذا سيفعل الصدر ليتستر على استثماراته التي كان يشرف عليها جليل النوري – عقاراته في منطقة الشويفات قريبا من مبنى الامن العامه المطلة على مطار بيروت ،ومكاتب الاستيراد والتصدير التابعة له وما ذكره استاذي الكبير داود الجنابي بشان شركات مصطفى اليعقوبي في بيروت واخواتها التي يديرها جليل النوري ايضا .. وشركة (( الولاء للصيرفة)) التي يديرها حيدر الجابري المقرب من مقتدى والكائنه في بيروت (( دوار الطيوني )) والمسؤولة عن تهريب الاموال الى مصارف بيروت ، هذا ما عرفناه عن استثمارات السيد ببيروت ولا ادري شيئا عن بقية الاستثمارات في العراق ودول اخرى ، ترى كيف سيعيد السيد الصدر تشغيل هذه الاستثمارات ومن هي الشخصيات التي سيرشحها لادارة امبراطوريته الماليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يسعى لتخطي صعوبات حملته الانتخابية بعد أدائه -الكارثي-


.. أوربان يجري محادثات مع بوتين بموسكو ندد بها واحتج عليها الات




.. القناةُ الثانيةَ عشْرةَ الإسرائيلية: أحد ضباط الوحدة 8200 أر


.. تعديلات حماس لتحريك المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسط




.. عبارات على جدران مركز ثقافي بريطاني في تونس تندد بالحرب الإس