الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 2

نزار رهك

2003 / 2 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


حول مقالة غسان العطية
تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل (2)

 

إن السيد العطية لا يتفق إن من حق الشعب العراقي إسقاط النظام لانه يحتاج الى شرط أساسي وهو توفر الوضع الطبيعي !!
ولكن يا سيد يالعطية إذا توفر الوضع الطبيعي فلم إذا تغيير النظام ؟
(والقول بأن تغيير النظام العراقي هو من حق الشعب العراقي وليس من حق اي قوة خارجية صحيح، اذا كان العراق في وضع طبيعي، أما في حالة الغرق التي يعيشها اليوم فتصبح تلك المقولة اشبه بالقول: على الغريق ان ينقذ نفسه بنفسه من دون مد يد المساعدة اليه.) وهو يقصد بالوضع الطبيعي هو الوضع قبل حرب الخليج الثانية عندما كان في السلطة وكان ينعم بعطايا صدام حسين والمسنودة لا من نفط العراق فحسب بل ومن نفط السعودية والكويت وغيرها مع تربيت على الكتف من العم الأمريكي.
وهنا أورد سؤالا للسيد العطية ماهو الوضع الغير طبيعي الذي إستجد في العراق .؟ وهي ليست صعبة على الأجابة:
 إنها مخلفات الحرب والديكتاتورية والتي جرت بتوافق المخططات الأمريكية – البريطانية مع دموية وعنجهية النظام العراقي
فقد كان الوضع (غير طبيعيا ) حتى في فترة وجودك ضمن طاقم النظام و إستمرفي الأنتقال ( الثوري) الى جانب حركة التحرير الأمريكية لتمد لك يد المساعدة من الغرق .
إن الغرق هذا الذي نجوت منه بأعجوبة لم يغرقك ولم يكن يغرق عناصر النظام الديكتاتوري , إذ لم يتأثر هؤلاء بالحرب والحصار كما هي حال الشعب العراقي وطبقاته المسحوقة .
أما يد المساعدة فبدلا من أن تكون المطالبة برفع الحصار وإنهاء مسلسل الإذلال للشعب العراقي ومحاولة إخضاعه بسلاح التجويع لتقبل البديل المنسجم مع السياسة الأمريكية والأسرائيلية وليس البديل الذي أرادته إنتفاضة الشعب في آذار 1991.
إن السيدغسان العطية يدعوا الى إحتلال العراق لسد الفراغ السياسي وبالرغم إن هذه الكلمة لم يتجرء على قولها ولكنه إستبدلها بالقول (من هنا نرى في المواجهة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد النظام العراقي فرصة....في تكريس الممارسات الديموقراطية التي لا يمكن ان تستقيم من دون حمايتها من التدخلات الخارجية، فالفراغ السياسي الذي سيعقب سقوط النظام الحالي يجب ان لا يترك للتنافس الاقليمي بما يحول العراق الى ساحة صراع جديدة.)
 فمن هي القوى الأقليمية التي يخشاها السيد العطية ؟ إذا كانت إسرائيل تقف وراء الأمريكان في أي تحرك إستراتيجي يستهدف العرب والأسلام . وليس مستبعدا مشاركتها الفعلية في عملية تدمير وأحتلال العراق.
أم تركيا التي ترتبط مع إسرائيل وأميركا بعلاقات إستراتيجية ومعاهدات عسكرية وهي عضوا في حلف شمال الأطلسي .
إن تركيا وإسرائيل هم الأكثر إستفادة من ( الحملة الدولية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق ) ولتكوين الحلف الأستراتيجي المستقبلي الأسرائيلي العراقي التركي في الحرب المقبلة ضد إيران .
أما إذا كان المقصود بالتنافس الأقليمي هو إيران فأن إيران تعرضت الى العدوان الديكتاتوري وبدفع من الأمريكان وكلفهم مئات الآلاف من الضحايا وإستنزاف هائل لمواردها الأقتصادية والأجتماعية .وبالرغم من ذلك فقد إحتضنت الملايين من اللاجئين العراقيين وعدد من الحركات والأحزاب كالمجلس الأسلامي الأعلى وحزب الدعوة الأسلامية العراقي ولم تشترك بالتحالف الدولي في حرب الخليج الثانية في تدمير العراق وإذلال الشعب العراقي .
إن ما يغرق العراق فيه هو معسكر الديكتاتورية ومعسكر الحروب الأمريكية  وسياستها في الحصار الذي لا ينتهي والذي يعتبر خرقا صارخا لحقوق الأنسان العالمية التي تحرم محاصرة المدنيين وتجويعهم وتحرم إستخدام الأسلحة المحرمة دوليا (القذائف المخضبة باليورانيوم ) والتي أدت ومازالت بحياة عشرات الآلاف من الأطفال.
إن هذه القوة التي تريد بها حماية الديمقراطية هي مجرمة حرب ومجرمة بحق الأنسانية . ولا يمكن الوثوق بها .كما لا يمكن لشعبنا الوثوق بأمثالك المتاجرين بالسياسة ومنظرين جدد للأستعمار الجديد وقدامى للديكتاتورية المقبورة  بعون الله .
وللموضوع بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي باشتباكات في جباليا | #


.. خيارات أميركا بعد حرب غزة.. قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ




.. محاكمة ترامب تدخل مرحلةً جديدة.. هل تؤثر هذه المحاكمة على حم


.. إسرائيل تدرس مقترحا أميركيا بنقل السلطة في غزة من حماس |#غر




.. لحظة قصف إسرائيلي استهدف مخيم جنين