الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابات والمجتمع

جمعية السراجين

2005 / 12 / 18
الحركة العمالية والنقابية


تلعب النقابات والاتحادات المهنية بمختلف اختصاصاتها ومواقعها الطبقية دورا حيويا في المجتمعات الانسانية ذات النمو والحركة الطبيعية ولا فرق بين العامل ورب العمل والمنتج والمستهلك الذكر والانثى الجاهل والمتعلم فكل له مرجعيته المهنية التي يستطيع من خلالها الدفاع عن مصلحته وموقعه في المجتمع ومحاولته التطوير الذاتي من خلال الجماعة المؤتلفه وماذلك بجديد على المجتمع العراقي ومسيرته المهنية والسياسية الطبيعية ولكن كيف الاحوال الان؟ ونحن لانرى الا هياكل فارغة المحتوى عموما تدعي العمل النقابي المهني ولا تملك من التاثير الا القليل اذا لم يكن معدوما على اهل المهنة التي تدعي تمثيلها واختفى الكادر المهني النقابي الذي كان يمثل الخلية الاساسية والرابط بين القاعدة الشعبية والاحزاب والمنظمات السياسية التي تدعي تمثيل هذه الطبقات مما احدث خللا كبيرا في التركيبة السياسية والتمثيلبة للمجتمع العراقي بان اثرها في الانتخابات النيابية الحالية 15-12--2005 وليوضح لنا الاخوة في قيادات النقابات والمنظمات المهنية الدور الذي قاموا به ان وجدوا اصلا في الشارع والزقاق والمعمل والدائرة وكم جمعوا من اصوات ومن سيصعد الى البرلمان مدعوما بنقابة او جمعية فلاحية عوضا عن العشيرة او الخلفية الدينية والطائفية والقومية ومع الاحترام والتقدير لتلك الاصول ولكن المجتمع تقاس درجة رقيه وتمدنه بالحداثة التي كانت هي الغالبة على المجتمع العراقي اذا ماعدنا الى فترة الاربيعينات من القرن الماضي وما تلاها من سنين واحداث ولنتصور منتصف الخمسينات وقبل ثورة تموز ومايقول عنها المشاهد والمؤرخ في دور النقابات العمالية والمهنية وماشكلته مثلا اول انتخابات للمعلمين ونقابتهم من تنافس واهتزاز سياسي شمل العراق كله فاين نقابة المعلمين الان واين المعلمين انفسهم مع الاحترام والتقدير خارج اطار المطالبات المادية اين نقابات العمال وسط ازمة البطالة الضاربة بدمارها غالبية القادرين على العمل والانتاج والحرفيين لينتقل الجميع الى البحث عن الحلول الفردية والتي اساسها وظيفة مريحة عند الجكومة والاسترخاء تحت ظلها الاحزاب هي المعنية بالدرجة الاولى خاصة التي تشعر ان لها مواقع طبقية وخدمة للناس على الارض لا في السماء سيرمي الكثيرون باللوم على النظام السابق وتدميره للحركة النقابية وتحولها الىتجمعات تابعة لحزبه وعين على الناس لا عون لها ولكن هاهي السنين تمر بعد 9- 4 والانفلاش الكامل لاسس الدولة القديمة ولم يتم اي بناء فعلي لنقابات مهنية حرة مستقلة تدافع عن مصالح الفئات الاجتماعية التي تمثلها لا الاحزاب والممولين اللذين يتكفلون بمصاريفها ولا يبدو ان النخب الجديدة الحاكمة او الامريكان في وارد النفكير بمساندة تشكيل وادامة نقابات مستقلة وحرة كل لاسبابه الخاصة والمتبقي هونحن اصحاب المصلحة الحقيقية في نشوء مرتكزات المجتمع المدني القادر على الفعل لا فقط الانفعال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار اعتصام طلاب جامعة جورج واشنطن في مخيم داعم لغزة


.. المغرب.. معدلات البطالة تصل لمستويات قياسية




.. أخبار الصباح | لندن: ضربة مزدوجة من العمال للمحافظين.. وترمب


.. رغم تهديدات إدارتها.. طلاب جامعة مانشستر البريطانية يواصلون




.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا