الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا خيار إلا بمواصلة الاحتجاجات الشعبية السلمية

اتحاد الشيوعيين في العراق

2016 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لا خيار ألا بمواصلة الاحتجاجات الشعبية السلمية

في 31 تموز من هذا العام تمر الذكرى السنوية الأولى على اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت شراراتها الأولى من مدينة البصرة حين خرج أبنائها الشجعان منددين بانقطاع الكهرباء لساعات طويلة في صيف تجاوزت حرارته أكثر من خمسين درجة مئوية محملين السلطتين المحلية والمركزية على حد سواء المسؤولية عن سوء أدارتهما لملف الطاقة الكهربائية وفشلهما في وضع الحلول الكفيلة والناجعة لتحسينها لتمتد شرارة الاحتجاجات بعدها إلى بغداد والعديد من المدن العراقية الأخرى حيث أخذت أبعادا أكثر شمولية في المطالبة بالتصدي للفساد وكشف المتورطين بسرقة المال العام و أعادة تشكيل سلطة القضاء وتفعيل دورها بأبعاد رموز الفساد عنها .
كما شهدت مدن إقليم كردستان هي الأخرى احتجاجات شعبية واسعة خاصة في محافظتي السليمانية وحلبجة ضد الفساد والمفسدين وقد عكست هذه الاحتجاجات عن روح التضامن العربي الكردي في مواجهة ما هو مشترك بينهما .
.
أن استمرار الاحتجاجات الشعبية وتواصلها لعام كامل رغم كل الصعاب والمعوقات ورغم كل محاولات السلطة الحاكمة وأحزابها السياسية للتصدي لها والحيلولة دون استمرارها وإنهائها بشتى السبل والأساليب قد عكس بحق عن وجود أرادة صلبة وإصرار على التمسك بخيار الاحتجاج الشعبي مهما كانت التضحيات وصولا إلى تحقيق كامل أهداف شعبنا في التغيير السلمي والديمقراطي .
ولا ريب من السلطة الحاكمة وقواها السياسية ومليشياتها المسلحة سعت وما زالت بشتى السبل لإنهاء الاحتجاجات بالزج تارة بمجاميع من المرتزقة والمأجورين لإشاعة أجواء الرعب داخل ساحات الاحتجاج أو القيام بحملة اعتقالات لناشطين مدنيين وتعريضهم لأشكال التعذيب الجسدي والنفسي اوقيام مجموعات مسلحة مجهولة باغتيال العديد منهم أو في تلفيق تهم كيدية لهذا الناشط أو ذاك لغرض إيداعه السجن , ومع ذلك فأن هذه ا الإجراءات لم تحول دون استمرار الاحتجاجات .
وفي محاولة بائسة هي الأخرى أقدمت السلطة التنفيذية وبإيعاز واضح من أحزابها السياسية على اتخاذ حزمة من الإجراءات الإصلاحية الغرض منها امتصاص النقمة الجماهيرية المتصاعدة ألا أنها قد فشلت تماما . لقد لقد باتت الاحتجاجات الشعبية تشكل اليوم قوة ضغط مجتمعية حقيقية وأن كل إجراءات السلطة الحاكمة وأحزابها السياسية لم تثني أطلاقا من قوة العزم والإصرار لدى أبناء شعبنا. .
ومع أن خيار ا لاستمرار على مواصلة الاحتجاجات بات اليوم أكثر وضوحا للجميع ألا أن البعض يرى من أن المطالب المعلنة والمراد تحقيقها لا ترتقي إلى طموح شعبنا في أحداث تغيير جذري وأن المطلوب هو رفع سقف المطالب والضغط المستمر من أجل تحقيقها .
وبدافع الحرص على استمرار الاحتجاجات وديمومة زخمها الشعبي فأنهم يرون أيضا من أن دخول أنصار هذا التيار أو ذاك ومشاركتهم بقوة في الاحتجاجات الراهنة والسعي لفرض زعامتهم عليها ومحاولاتهم للتضليل على الشعارات الحقيقية للقوى المدنية قد يؤدي إلى أرباك الوضع وإلى الفوضى وبالتالي إلى تقويض ما تم إنجازه حقا .
أن المتتبع الحقيقي والمدرك لمجريات الصراع الاجتماعي الجاري في العراق يعي جيدا من أن توسيع القاعدة الشعبية للاحتجاجات تستلزم العمل الجاد والمثابر من أجل حشد أوسع طاقات شعبنا في معركة التغيير الجارية وبغض النظر عن الزعامات السياسية لهذا التيار أو ذاك , كما أن مؤشرات الصراع الجاري حاليا داخل كتلة الإتلاف الوطني الموحد الحاكم سيفضي حتما إلى تفكك هذه الكتلة مما قد يتيح ذلك من أمكانية تعزيز القوى المدنية من وجودها وتأثيرها .
أن الرهان على استمرار الاحتجاجات وتعزيز وحدة فصائلها ومنظماتها وصياغة رؤية سليمة لمجريات تطور الأوضاع الراهنة يشكل الضمان الحقيقي لانتصار أرادة شعبنا .
أن اتحاد الشيوعيين في العراق / لجنة بغداد يؤكد على أهمية تعبئة وحشد كل طاقات شعبنا في معركته الراهنة من أجل أنجاز التغيير السلمي و الديمقراطي المنشود.
وإلى أمام
اتحاد الشيوعيين في العراق / لجنة بغداد
30 تموز 2016.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أين الشيوعي الأول ستالين ؟
كامل السعيد ( 2016 / 8 / 2 - 06:14 )
ماركس وانجلز ولينين تشاركوا في وضع النظرية الشيوعية أما ستالين فهو من كرس عمره لتطبيق النظرية الشيوعية حتى كان ثلث العالم على طريق الشيوعية حين اغتياله
لا ينكر الشيوعية إلا أعداؤها

اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة