الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حَتَّى تَهْمِسينَ... بِعَذْبِ رِضَاكْ

محمد الشوفاني

2016 / 8 / 1
الادب والفن




أيُّ ظُلْمٍ وَراءَ الخِباءِ تَبَدَّى؟
يا حَبيبتي
كُلَّمَا مِنْ رَسْمِكِ اقْتَرَبْت رَاغِباً
أرُومُ لِعَيْنِي نِعَماً،
رَسْمُكِ في الخِبَا بَعُدَا.

كُلَّمَا دَاعَبْتُ وَجْهَ البَدْرِ بِبَسْمَةٍ تَوَدُّدَا
وَجْهُ البَدْرِ مُشيحاً تَمَرَّدَا.
كُلَّمَا نَاغَيْتُ لَمْعَهُ، رَاوَدْتُ سِرَّهُ
تَفَتَّتَ السِّرُّ رَذاذاً مِنْ رَمادٍ
وَوَهْماً غَدَا.
كَسَحابٍ يَعْدُو نَافِراً
لَوْ مَدَدْتُ لَهُ بَصَراً
لَوْ لَهُ مَدَدْتُ يَدَا.

بِالصَّدِّ أمْسَيْتُ
طَائِراً طَوَّافاً بِلَقْطِ الذِّكْرَى يَقْتاتْ؛
يَا أرْضاً ماذا صَنَعْتِ بِعُمْرٍ
في خَمائِلِكِ الزَّاهِراتْ!؟
إلى رُكْنٍ جَرَفْتِهِ
طَمَسْتِ أمْسَهُ،
أرْبَكْتِ طُهْرَهُ
أنْشَزْتِ لَحْنَهُ،
سَحَبْتِ تَحْتَ أنْغامِهِ الغَدَا.

عَلَى الوِهادِ تَواثَبَتْ نَفْسي
كَوَرْدَةٍ أرْجُوَّانِيَّةٍ تَحْتَ حَفِيفِ المَطَرْ
مالتْ على مَوَاوِيلَ صُبَّتْ عِذَابَا،
غَافِلَةً عنْ فَيْضِ جَدْولٍ قدْ يَغيضْ
غافلة عَنْ نَوْباتِ الخَطَرْ ـ
شِداداً في طَعْنِها، في حَرِّها شِهابَا.

أيُّ قَهْرٍ وَراءَ الخِدْرِ تَبَدَّى،
مَهْمَا جَفَوْتِ أوْ عَفَوْتِ
ياحَبيبَةً
دَائمٌ سَعْيِي، يُعَفِّرُهُ
فَوْحُ أرْدانِكْ،
ولَنْ أغيبَ وَاهِناً
خَلْفَ جَمْرِ نارِكْ.

أنا عَابِدٌ جَريحْ
لِمَأرَبِي رَجْعٌ تَحْتَ القِبابْ
في رَدْهاتِ الهياكِلِ يَحُومْ،
مَأرَبي مَحْفوفٌ باللَّهَبْ.

أنا عاشقٌ بِلَقْطِ الذِّكْرَى أعيشْ
في الآفاقِ مُغْرَمٌ طَوَّافْ
أعيشُ بِلَقْطِ رُؤاكْ،

صامتاً أنْتَفِضُ على صَهْوَةِ زَمانٍ يَجْري
مِنْ بَحْرٍ إلى جُزُرٍ
حَتَّى تَهْمِسينَ بِالحُبِّ
بِعَذْبِ رِضاكْ،
أو يَسيحَ دَمِي في ميدانِ هَواكْ.

محمد الشوفاني
لندن في : 01ـ 08 ـ 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف