الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقطات من حياة شوبنهاور

البدراوى ثروت عبدالنبى

2016 / 8 / 4
الادب والفن


شوبنهاور ( الحياة و المرأة و المتعة و العبقرية والعمل )

الحياة

يرى الجنس أتعس تعبير عن إرادة الحياة ، لأنه المتسبب فى إطالة شقاء الانسان و عذابه ، وعوزه على الأرض بما يؤدى إليه من إنجاب المزيد من أفراد البشر ليكونوا وقودا لذلك الشقاء الذى ندعوه الحياة ، لم يترد الناس كالحمقى فى ذلك الفخ لأنتهت مأساة الإنسان على الأرض نهاية عاجلة و غرو و الحال هذه أن يلصق بالحب الجنسى كل ذلك الخزى الخزى و أن يزاوله الناس فى خشية وخفاء و تلصص فليس من المقبول عقلا أن ينساق الإنسان كالسائمة ، دون تبصر و باستمرار و الحاح جيلا بعد جيل للتروى فى تلك المهزلة المبكية التى تدعى بحب الجنس الجنس الآخر

فهنا يرى المرأة

هى اسم "الجنس اللطيف" و هو ليس الا سلالة من المخلوقات ضئيلة الحجم ، ضيقة الكتفين ، فاقدو العقل واسعة الأرداف قصيرة الرجليين ! و هو و إن كان قد تردى فى تلك المهزلة ، كغيره من البشر مرة أو مرتين ، فإنه خرج من التجربة أكثر إيمانا بأن لا شئ فى الحياة يعدل البعد عن جيرة الأنثى و اجتناب سحرها الخادع و ما يحفل به ذلك السحر من وعود مضللة .

ويرى المتعة

يرى المتعة الحقة فى التأمل الفلسفى و تدبر مشكلة الوجود المؤسية ، وفى صحبة ذلك الحشد الطويل من الأفكار الصوفية و الرؤى لمفكرى الهندوس وهم بمثابة "القديسين "من مذهبه الفلسفى و لكنه كان يرى انهم هم اللذين علموا الانسان روعة الاستسلام لقدره و الانسحاب من صراع الحياة الاجوف و تكالبها ووقفوا بعيدا ، متأملين فى فراغ الحياة و خوائها وعدم جدواها ، منتظرين مقدم الموت ، لا عن إيمان نفعى بحياة أخرى من النعيم و المتعة الأبدية ، بل لانهم رأزا فى الموت عودة الى حالة العدم و السلام المطلق للروح و خلال الفناء الكامل للانسان .

وعلق قائلا فى جملة و هى تثبت مدى حبه و شغفه بالفلسفة الهندية القديمة : إنى احصل من صفحة واحدة من تلك الكتب الهندوكية القديمة على أضعاف ما أحصل عليه من عشرة مصنفات ضخمة مما يدبجه الفلاسفة الأوروبيون الذين جاءوا بعد "كانط".

وعلى ذكر كانط فكان يرى شوبنهاور ان كانط هو الفيلسوف الاوحد للفلسفة الحديثة .

العبقرية و العمل
لم يكن يعمل شوبنهاور تماما ف بدايته و كان يرى ان العبقرية و العمل الواحد لا يتماشيان و يرى ان العبقرى وجد ليفكر فقط
يربط شوبنهاور العبقرية بالتعاسة والعذاب وهم شرطين اساسين ، جوهريين للنبوغ و التفوق و قال فى ذلك " العبقرى لا ينبغى له أن يكبل نفسه بأغلال التعود على أداء عمل معين ،لأن مجرد وجوده فى هذا العالم كاف فى ذاته بوصفه نعمة كبرى للجنس البشرى كله ، و هو بهذا مستثنى بالضرورة من الالتزامات التى تفرضها مطالب الحياة العملية على سائر الناس و يكفيه أنه يضحى بذاته على سبيل الجزس البشرى كله خلال حساسيته الفائقه و عذابه.

و حاول شوبنهاور بعد اصدار كتابة "العالم ارداة تصورا عام 1819 الذى تباهى به و هو من أعظم المؤلفات الفلسفية و لكنه فى هذا الوقت لم يلقى ما كان يتمناه و اكتئب لوقت ، و لكن خطر له ان فلسفته قد تكون فى حاجة الى "دعوة" تعرف الناس بمضمونها و أن خير وسيلة لذلك أن يدرسها فى الجامعات و راقت له الفكرة وذهب الى برلين و ظل بجامعة برلين 11 عام من 1820 : 1831

و لد آرثر شوبنهاور عام1788 لأسرة ميسورة الحال، لأب يعمل بالتجارة و ام كانت مهتمة بالثقافة و الكتابة فى مدينة دانتسج

كان شوبنهاور على علاقة جديدة بوالده و لكن كان هناك توتر دائم بين امه ... التى انتهت الى قطيعة تامة بعد حصوله على الدكتوراه من جامعة برلين و بعمر ال 25 عنوانها فى الجذور الأربعة لمبدأ العلة الكافية .

انتحر ابوه لعدة اسباب وكان سبب اساسى منها الخيانات المتعددة لزوجته ، حاول ان يكمل تجارة والده كما كان يوصيه ولكن الامر لم يدم و صفى اعماله .

تشارك فى صداقة مع الشاعر الألمانى جوته برغم فارق السن بينهم
أعلن العداء لهيجل عندما ذهب الى برلين واشتد بالحقد تجاهه بسبب شهرته ونجاحاته ، و قائلا عنه " ها أنذا أسمع أبواق الشهرة ترفع من شأن التوافه و تذيع صيته الى ابعد ما بلغه أى انسان"

لم يلقى نجاح يذكر فى التدريس و قرر الرحال الى فرانكفورت و ظل بها ما يقارب الربع قرن حياة رهبنة فكرية و توحد ..

ظلت عاداته لم تتغير طيل هذه الفترة ، مع كلبه atma و هو لفظ من الديانات الهندوكية تصف "روح العالم" .

بعض كتب شوبنهاور
الارادة فى الطبيعة
العالم إرادة و تصور
النتاج والفضلات
المشكلتان الأساسيتان فى فلسفة الاخلاق
تكاملات واضافات مجموعة مقالات
و كثير من المقالات أشهر ما ترجم له هى عن الضوضاء ومقالة عن الأسلوب..الخ

اشهر مقولاته
"الزمن سيد مهذب على ما يقال ، الا أنه يتباطأ فى إعطاء الحقوق لأهلها ، كالمحاكم تماما "
"القراءة إن هى الا التفكير برأس إنسان آخر لا برءوسنا نحن"
"السوقية نتاج الإرادة حين يغيب الذكاء"
"الأغلب أن يفضل صاحب العقل العظيم مناجات الذات على حوار مع الآخرين"
"كل أمة تسخر من الأمم الأخرى، وكلهم على حق"

"لم تمر بي أبدا أية محنة لم تخففها ساعة أقضيها في القراءة"

صنف السلم الفن
أن التراجيديا هى الأعلى
واخيرها العمارة

و الشعر فى مقدمة الفنون

و أن الموسيقى هى المجموع الكامل لكل تعبير فنى و صوت الارادة الكاملة للانسانو الطبيعة فبالموسيقى تكشف الطبيعة لنا أسرارها الباكنة و ظوافعها و أمانيها بطريقة تجل على العقل و لكن يدركها الشعور

و فى كتاب تابع للمركز القومى للترجمة فن الادب مختارات لشوبنهاور و نزل تبع الهيئة القومية للكتاب ب 3و نص
شهر 8 عند أى حد بتاع جرايد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال