الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة العراقية القادمة حليف قوي للولايات المتحدة الامريكية

علاء الهويجل

2005 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


في خضم تنامي الطلبات المعيشية للمواطن العراقي والمطالب السياسية المحلية لبعض القوى السياسية العراقية تجاهل الكثير من العراقيين شكل العلاقة المتوقعة التي ستربط الحكومة العراقية المنتخبة القادمة بحكومة الولايات المتحدة الامريكية .
المرشحون للانتخابات ركزوا في حملاتهم الاعلامية على توفير الامن داخل العراق ثم اصلاح العجز المتنامي في منظومة الخدمات الحياتية المقدمة للمواطن العراقي من ماء وكهرباء وخدمات بلدية وصحية وتربوية .
وربما ذهب بعضهم الى ابعد من ذلك في محور العلاقة بين العراق وامريكا اذ وعد الناخبين بتسريع خروج القوات متعددة الجنسيات من العراق والاعتماد على قوات الامن العراقية غير ان احدا من المرشحين لم يكشف عن طبيعة العلاقات السياسية التي يزمع بناءها مع الولايات المتحدة الامريكية .
وربما كان عدم التطرق لهذه العلاقة في البرامج الانتخابية يعد خللا واضحا ونقصا ملحوضا في رسم شكل الحكومة القادمة للناخبين لما لهذه العلاقة من تاثير بالغ وكبير على مسقبل العراق في السنوات الاربعة القادمة .
فالعراق اصبح مرتبطا بصورة غير مسبوقة في تاريخه الحديث مع الادارة الامريكية خاصة اذا ما لوحظ سعي امريكا الحثيث الى خفض الديون العراقية لدى دول العالم وضغطها على بعض حلفائها كاليابان والمملكة المتحدة لتقديم الدعم المالي والسياسي للعراق .
ويعتقد المراقبون انه مقابل مثل هذا الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة الامريكية للعراق ليس امام الحكومة القادمة الا ان تكون حليفا قويا لامريكا اذا ما ارادت استمرار هذا الدعم والمساعدة في بناء العراق .
شكل العلاقة السياسية للحكومة القادمة مع امريكا سيحدد بالتالي شكل العلاقة العسكرية بين البلدين وحجم التواجد الامريكي في العراق .
وان القاء نظرة سريعة على القوائم المرشحة والقوية على الساحة الانتخابية تؤكد ان الحكومة القادمة ستبني علاقات قوية ومميزة مع امريكا وان الحكومة القادمة ستكون حليفا قويا للولايات المتحدة الامريكية .
فمعظم القوائم الكبيرة يتزعمها سياسيون اكدوا في اكثر من مناسبة حرصهم على بناء علاقات قوية مع امريكا وزار كثير منهم الولايات المتحدة الامريكية والتقوا مسؤولين بارزين ومنهم الرئيس الامريكي جورج بوش معربين عن تمسكهم بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين .
زعماء القوائم الكبرى ومنهم رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ورئيس اقليم كردستان مسعود برزاني والرئيس العراقي السابق الشيخ غازي عجيل الياور ورئيس الوزراء السابق الدكتور اياد علاوي ونائب رئيس الوزراء العراقي الدكتور احمد الجلبي ونائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي ومستشار الامن القومي موفق الربيعي كلهم التقوا في اوقات مختلفة مع الرئيس الامريكي واعربوا امام وسائل الاعلام عن شكرهم وتثمينهم للمواقف الايجابية لامريكا تجاه العراق.
ومن المتوقع ان قيادة الحكومة المقبلة سوف لن تخرج عن دائرة هذه الاسماء والتي سيشكل بعض منها ائتلاف الحكومة العراقية القادمة .
وبالرغم من ان لقاءاتهم بالرئيس الامريكي كانت بناء على مواقعهم في الحكومتين الانتقاليتين الحالية والسابقة الا انهم حرصوا جميعا على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وبناءها بشكل يتناسب مع الدعم السياسي الذي تقدمه امريكا الى العراق .
تربع هذه الاسماء والتي حضيت في فترة النظام العراقي البائد بدعم كبير من امريكا في مواجهة الرئيس المخلوع صدام فضلا عن تنامي هذا الدعم على مدى الحكومتين الانتقالييتين السابقتين يجعل من المتوقع استمرار العلاقة السياسية المتميزة بين البلدين ما سيجعل من العراق حليفا قويا متوقعا لامريكا في العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل