الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى حفاة العقول ، زويل لم ولن يموت

محمد مختار قرطام

2016 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


- ابتسم يا زويل فأنتم في حضن الام العظيمة الطاهرة مصر
* إن الذين يجعلونك تعتقد بما هو مخالف للعقل ، قادرون على جعلك ترتكب الفظائع." فولتير
ان الجهله حفاة العقول المجرمين يحتفلون اليوم ويقدمون التهاني لأنفسهم فرحه مهللين بموتك ونحن ومصر كلها ترحب بأبنها العظيم وتحتضن جسدك الطاهر في ترابها الطاهر الذي حاولوا ان ينجزوه بأفعالهم ولكن لن يستطيعوا0
الى كل من يحاول ان ينال من وطنية العالم احمد زويل الذي كتب وصيته بأن يدفن في مصر وليس في تركيا او أمريكا ، هذا العالم الذي كان العالم كله تحت قدميه ووصل الى اعلى المراتب العلمية ، لقد اتهموه الغوغاء الجهله القتله المجرمين بالكفر وبأنه عميل لأسرائيل ، وهذا ليس غريب عليهم ، فمنذ تم قتل واستئصال كل فكرٍ حرٍّ واجتهاد؛ منذ أن ذُبِح الجعد بن درهم ومعبد الجهني وغيلان الدمشقي، منذ القضاء على حركة المعتزلة وإخوان الصفا، وتصفيتهم ثم حرق كتبهم، منذ استطاع الأصوليون استخدام سلطان الحكم لمصلحتهم وإثارة الغوغاء للاقتصاص من أي مفكّر أو فيلسوف حاول إعمال العقل والمنطق للبحث في شؤون الدنيا والدين، ومسيرة التقهقر والانحطاط في تقدم. حتى أنك لن تجِد عالماً طبيعياً أو فيلسوفاً أو متصوفاً أو شاعراً أو أديباً، إلا ورُميَ بتهمة الكفر والزندقة، فقُتل ابن المقفّع وأُحرِق، وجُلد الشاعر بشار بن برد حتى مات ، وسُجن جابر بن حيان عالم الكيمياء حتى فارق الحياة، وصُلِب الحلاج وقُطّعت أوصاله، وأُعدِم أيضاً السهروردي؛ الفيلسوف المتصوف، ورمي بالكفر والزندقة طبيب العصور أبو بكر الرازي وابن سينا وابن الراوندي والمعري والكندي والفارابي وعمر الخيام ، وأُحرِقت كتب ابن رشد في قرطبة وطُرِد منها. وما أولئك إلا جزءً يسيراً من مذبحة بدأت وما زالت مستمرّة .
وفي العصر الحديث تم تكفير عميد الأدب العربي الدكاترة طه حسين على كتابه الشهر الجاهلي والشيخ علي عبد الرازق على كتابه الاسلام واصول الحكم والأديب نجيب محفوظ والمفكر فرج فودة وغيرهم الكثيرين .
فهذا ليس غريب عليهم بأن يقدسوا القتله المجرمين اصحاب الرايات السود والسيوف والغزو وسبي النساء والأطفال وأسواق النخاسة والنجاسة ، وجز الرقاب وقطع الايادي والارجل وتثميل العيون .
الى روح العظيم احمد زويل اهلًا بك في حضن أمك مصر اهلًا بك يأبن مصر العظيم نام وأخلد واطمئن ففي مصر عقول ستدافع عنك امام عقول وجحافل الظلام والجهل والغباء ، فأنت توت عنه آمون العصر الذي كنت تضع صورته في مكتبك وأنام عينيك لكي يكون لك دافع وحافز بأن تبتكر وتبدع وترفع اسم مصر في السماء كما فعلت بالفعل .
اليوم مصر كلها تكرمك وتحتضن جسدك الطاهر في ارضها الطاهرة .
ابتسم فأنت في حضن مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة