الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتحار المعارضين داخل قلمي

حسام جاسم

2016 / 8 / 4
سيرة ذاتية


امسكت القلم كأنني لم أراه منذ الولاده
احسسته شخص متطرف يريد الاقتصاص مني رايت فيه وجوه المعارضين لكتاباتي و احرفي و حقوقي و كبتي .
تساوى لدي الثواب و العقاب و الاله و الشيطان اخافهما دون ادراك لماهيتهما .
اصبحت اثام العالم كلة القديم و الجديد تتمثل بيدي البايلوجيه و عقلي المعارض .

كرهت يدي لانها جلبت لي الاثم و الخوف .
اعتزلت القلم لكن هاجسه ظل يصرخ في رأسي يأتي في اليقظه و الحلم في الذهاب و الاياب .
لا استطيع اسكات هذا الادمان الا بالكتابه .
حقوقي سقطت كسقوط الشرق الاوسط ( التسميه الاستعمارية التي يريدها العرب و الاجانب لمصالح سياسيه بحته ) في النظام العنصري الداعشي .

ما يثير قلقي اكثر من الموت هو الخوف نعم اخاف من تسلل الخوف داخل قلمي و عقلي و حروفي فهؤلاء ثالوثي المقدس ادافع بهم عن حريتي كما ارى الحرية وليس كما ارادتها الدول المتحالفه او كما ارادتها لي امي .
فحريتي لا استمدها من خلايا و نسيج متوارث بل اصنعها بعقلي و ارادتي .

ادخل غرفتي و اغلق الباب لساعات متواصله من التفكير في القضاء على الخوف من القلم
جلست على كرسي المكتبة الخاصه بي انظر منها الى الشباك فنوافذ الغرفه اطلت على صمت مطبق انها الساعه الثانيه بعد منتصف الليل .
كأبه متواصله تأتي الافكار و تدمج معها ذكريات الطفوله و صراخ المعترضين كلها تدعم الخوف و تقويه داخل جسدي المنهك .
كرهت جسدي فهو بداية العقد و نهاية الاصرار .

يدي ترتعش كلما اقترب من القلم لساني يدخل في سحابه كونيه تكونت بعد الانفجار الاعظم .
ارى وجوههم تحدق في ورقتي قبل نشرها كأنهم يقرؤن افكاري السريه قبل كتابتها على الورق .

اغمضت عيوني و لمست القلم وضعته بين اصابعي و لم اكترث لا لثواب او عقاب و جعلت الامر كأنه انتحار و بدأت اكتب عن النظم الطبقيه و لم افصل بين اله او شيطان او افرق بينهما فطبعت ذاتي على الورق و انتحر الخوف داخل الارق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا