الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوصول إلى الهدف هو أن تعرف كيف تلعب مع خصومك وتفهم شعبك

دروست عزت

2016 / 8 / 4
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم



عبرة للجهلاء من الساسة والدخلاء على السياسة والدين من أطفال الفيس الذين يكيلون الشتائم والمسبات .. ويشككون ويختلقون الشكوك والكراهية لكل عمل يقوم به مناضلينا الكورد من خلال عبورهم عبر خطوط الغام المصالح الدولية .. والحمقى من شعبنا هم اللذين يزعون ثقافة الغير فينا من أجل حفنة من الحوريات .. وينسون ما يفعلونه العنصريين الشوفينيين ببلادنا واعراضنا و يمتصون دمائنا منذ قرون .. وهناك بعض ممن قرأوا صفحتين من الفكر اليساري ويعتبرون انفسهم ماركسيوا زمانهم ويريدون ان يطبقوا ما استوردوه من غيرهم على شعبهم المقهور والمظلوم برشة واحدة ..

وهذه القصة هي واقعية تشير إلى درجة ذكاء البعض كيف يعبرون ألغام غيرهم بعقولهم ..وهي حصلت مع مواطن روسي من اليهود على تصريح للهجرة إلى إسرائيل".
وفي أثناء تفتيش حقائبه في موسكو لدى المغادرة، عثر مفتش الجمارك على تمثال للينين بين الثياب.. سأله المفتش:
ما هذا؟
رد عليه اليهودي قائلا : صيغة سؤالك خطأ أيها الرفيق!
كان يجب عليك أن تسأل من هذا؟
فأجيبك: هذا لينين!! الذي أرسى دعائم الشيوعية، والعدالة وجلب الخير للشعب الروسي.
وأنا أصحبه تخليدا لهذه الذكرى المباركة، أصحبه معي اينما ذهبت
تأثر الموظف الروسي؛ وقال له حسنا، تفضل بالمرور..
في مطار تل أبيب ، واثناء تفتيش حقائب المهاجر الروسي القادم الى " اسرائيل " وجد المفتش التمثال فامسكه وسأل المهاجر الروسي :
ما هذا؟
اجاب الروسي قائلا:
سؤالك خطأ يا سيدي!
كان عليك أن تسأل من هذا؟
فأجيب :
هذا لينين، المجرم المجنون الذي تركتُ بسببه روسيا !
أصطحبه معي، لأنظر في وجهه كل يوم وأكيل له اللعنات في كل وقت وحين!
تأثر المسؤول "الإسرائيلي" وقال: حسنا، تفضل بالمرور..
ذهب اليهودي الى منزله الجديد ووضع التمثال في زاوية بارزة في الغرفة.
وبمناسبة وصوله لأرض (الميعاد) زاره أقرباؤه .
فسأله أحد أولاد أخيه مشيرا الى التمثال ذاته :
- من هذا؟
فرد عليه قائلا: ياصغيري سؤالك هذا خطأ!
كان يجب عليك أن تسأل ما هذا؟
هذا، 10 كغ من الذهب عيار 24، أدخلته من دون جمارك ولا ضرائب،
وفوق كل ذلك من دون قيمة الضريبة المضافة!
خلاصة القول:
السياسة تمارس في واقع الحال، على أنها المقدرة على شرح الشيء نفسه لمختلف شرائح الشعب بأساليب مختلفة حسب وضعه .. وجعله يقتنع في كل مرة..!
أنتهت القصة ....

فعلمانيوننا يدافعون عن مبادئ مستوردة دون أن تطبق على مجتمعنا بدفعة واحدة .. لأن لكل مجتمع مقايسه للتغير نتيجة إستعماره الفكري المتخلف واالسياسي والأقتصادي الجشع .. ومتديوننا يزرعون ثقافة الغير بحججهم المخجلة التي هي عنوان بساطة عقولهم أو لأنهم أنتهازيون لمصالحهم لذلك لا يريدون إستبدال ثقافة استعماره كون استبدالها بثقافة الأم لأنه سيُحرم من مكتسبات تلك الثقافة الإستعمارية .. وكونهم كوسمبلوتيين ويقفزون على الوطن .. ومع ذلك تراهم هُم من يفسدون المستقبل ويعيقون السبل من أجل مصالحهم أنانيتهم بغبائهم الواضح ومع ذلك لا يعترفون ...
اوليس على العلمانين العقلاء .. والمتدينين اللذين حقاً يخشون يوم الحساب أن يكون هم اول قدوة لمجتمعاتهم .. ويقفون ضد الظلم وضد غزاة الفكر من الثغرات المصالح .. وعليهم أن يكون متراس الأول لحماية شعبهم من غدر الفكر والثقافة التي تزيل ثقافة شعبهم بحجج أممية سمحاء أو جنة الله الموعود بالحوريات ..
نعم علينا أن نكون إنسانيين ونحب ونحترم كل المجتمعات بتنوعها الفكري والديني ولكن دون أن نفرط بثقافتنا ونفرض ثقافة الغير بالحجج ..

دروست عزت / كالمار ـ السويد
4 / 8 / 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟