الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضمير الغائب وفساد أدعياء الدين

هيام الكناني

2016 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تواجه سؤالاً يتعلق بالضمير؛ لا يتردد الكثير في التعبير عن مكنونات ضميره والافصاح عنه ؛ فالعقائد والأديان وتجلياتها يتجاذبها الايمان والشك ,وقضايا الضمير لا يمكن التسامح مع من يحاول التطفل عليها وإطفاء جذوة التفكر في مساحاته المضيئة المفتوحة على مشارف خطوط التماس بين القناعات المكتسبة وحيرة العقل امام الافكار المشبوهة ؛ لم يكن أمام احد حين يواجه الضمير سوى القول انه لا يدعي الايمان المكتسب الذي لا يقوى على الرسوخ في مواجهة إعجاز العقل في هذا الكون اللامتناهي ، وليس لاحد في مورد المفاخرة والحاد الضمير والدعوة له، فالايمان والضمير ، كلاهما يتحركان على قاعدة من منظومة معرفة موسوعية، لا ينالها كل طالب كسول، يكتفي بالسؤال ليرد بجوابٍ مستلٍ لا يقين يسنده او بسؤالٍ لا يستقيم له معنىً..
ومن اكثر الاسئلة التباساً والمثيرة للاشمئزاز والكراهية ؛ تلك التي تجعل من الدين والعقيدة لبوساً للسياسة وسترا لمبادئها والانحياز التام لافراد وجماعات لاحصانة لهم سوى الفساد والافساد والانسلاخ من كل القيم الاخلاقية والاسلامية ..
مرجعية السيستاني اثبتت انه لاضمير لها يتحرك بل منسلخ من كل مقومات الحياة الانسانية والدينية ومدى الانفتاح والتفاعل مع الأنظمة الأستبدادية والطغاة بألامضاء لهم اما عبر سكوته أو التأييد لافعالهم. مرحلة شكوكٍ وقلقٍ وإفتراقٍ، خيمت على اجواءها إرث عقود من الاستبداد، حتى أفرزت احقاداً وإقصاءً وتهميشاً طالت جماعاتٍ وطوائف ومللاً، مما جعل للهويات الفرعية والدفاع عن مصالحها، في ظل تراجع الوعي، وتدهور القيم وتراجع المُثل الوطنية العليا، القيمة الأسمى..! وكان من شأن ذلك كله غياب الرؤى لمؤسسة السيستاني واعتماد المواقف الملتبسة اطاراً من الطائفية والتحشيد الانفعالي لما انحدرت اليه مرجعية النجف والسياسة العامة في البلاد..
اليوم تستعيد اللحظة حقيقتها ، ويسترجع الناس واقعهم الزائف و يتكامل ملامح المشهد السياسي ، بإنطلاقة الصرخي ببحثه الثري بالفكر والتفكر وطرق ابواب العقل الانساني ليشحذه لاجل الحقيقية وتحريره من الجهالة بعد الدراسة والتدقيق يضع نقاطه على الحروف فيغير نصوص المشهد بحسب ما تقتضيه مصلحة الجميع.. إنها تلك النقاط الضائعة التي بحث عنها أصحاب القرار طويلاً في ظل مشهدٍ متأزم لتحديد المواقف أو لاتخاذ القرارات.مع بيان الدور السلبي للسيستاني ومرجعية النجف التي أنتجت هذا الخراب واشاعت بيئة الفساد ونهب المال العام والتسلط على كل مفاصل الدولة في عراق اللا دولة ,حيث يقول في مقتبس من كلامه في المحاضرة الثالثة
ضمن سلسلة_محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ_الاسلامي
11 رمضان 1437هـ _ 2016/6/17م(شهدنا الخزي واللعن في الدنيا على المراجع والعمائم المنافقة !!!
يقول الإمام العسكري ( عليه السلام ) : " ..لاجَرَمَ أَنَّ مَنْ عَلِمَ اللَهُ مِنْ قَلْبِهِ مِنْ هَؤُلآءِ الْقَوْمِ أَنَّهُ لا يُرِيدُ إلّا صِيَانَةَ دِينِهِ وَتَعْظِيمَ وَلِيِّهِ لَمْ يَتْرُكْهُ فِي يَدِ هَذَا الْمُتَلَبِّسِ الْكَافِرِ وَلَكِنَّهُ يُقَيِّضُ لَهُ مُؤْمِنًا يَقِفُ بِهِ عَلَى الصَّوَابِ ، ثمّ يوفقّه الله للقبول منه ، فَيَجْمَعُ اللَهُ لَهُ بِذَلِكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالأخِرَةِ ، وَيَجْمَعُ عَلَى مَنْ أَضَلَّهُ لَعْنًا فِى الدُّنْيَا وَعَذَابَ الآخِرَةِ.." والحمد لله والشكر لله نحن عشنا الخزي واللعن في الدنيا على هذه المراجع !!! وعلى هذه العمائم المنافقة !!! "

http://up.harajgulf.com/do.php?img=852722








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا