الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في زمن عديلة ...حتى الملائكه حرقت !!!

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2016 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


صحونا اليوم على فاجعة من كثير مانصحوا عليه من كوراث الاهمال والموت والقتل في بلدنا وكان الخبر أن 11 رضيعا مبتسرا، على الأقل، لقوا حتفهم جراء حريق اندلع خلال الساعات الأولى من الأربعاء، بمستشفى ولادة في العاصمة بغداد.وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه جرى إنقاذ 7 رضع و29 سيدة من مستشفى اليرموك للولادة، وتم نقلهم إلى مستشفى ، وإن وزارة (عديلة كوليرا) شكلة لجنة تحقيقات في الحادث والتحقيقات الاولية تشير إلى أن سبب الحريق تماس كهربائي، نعم هكذا ببساطه شكلة اللجنه من وزارة (عديلة كوليرا) وسوف تسوف وتنسى كما تناسنوا وباء الكوليرا.

الضحايا الذين وقعوا نتيجة حريق اليوم اطفال رضع لم يتجاوز عمرهم ايام او قد تكون ساعات، اطفال ماتوا حرقا وغدرا على يد اهمال وزارة (عديلة كوليرا) بلا ذنب ارتكبوه سوى أنهم من والدين عراقين صابرين على ظلم حكومات الاراذل، ولهذا قتل اطفالهم أمام مرأى الشعب كله وسوف نسال كلنا عن ماحدث وسيحدث على سكوتنا وسنقف امام الله وتستشهد ملائكة الطفولة بالاية التي يحفظها اغلب الشعب العراقي :{وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9)}.

نعم ستسالنا ارواح الاطفال الملائكه فهم حرقوا بالنار ونحن كشعب اغلبه لم يحرك ساكن وهو يشهد ويتفرج على هذه المحرقة،ونسينا قوله تعالى {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُون } ، نعم اغلب الشعب شركاء فالصامتين منا والذين انتخبوا الفاسدين والمستفيدين كلهم في عنقهم ماحدث ويحدث وسيحدث ،وكأن ملائكتنا وهم متفحمين يقول للشعب "يا أهل العراق الا يكفيكم محرقتنا لتتحدوا وتثوروا على من حرقنا".

سؤال كررته كثيرًا وأعيد لأطلقه على مسامع علماء السنة والشيعة الذين يعتلون المنابر وأهل الحل والعقد من شيوخ ومثقفين وهو: ماذا سيفعل هؤولاء إذا أقدمت الحكومة او احزابها على هدم اي ضريح اي مرقد او اي رمز يمثل طائفتهم ؟! هل سيقوموا بالاستنكار والشجب؟! هل سيلجوئن إلى الفيس بوك لكتابة بوستا (سامجًا) يعاتب فيه الحكومة على فعلها!!

ام سيثوروا ويقسموا الشعب وينتخوا بالطائفية ويبدوؤا بكيل التهم وقتل من يخالفهم ويصدرون فتوى الخروج والموت من اجل طائفتهم !!حتى لا يأتي هذا اليوم، وحتى لا تحصل هذه الكارثة لماذا لا نفكر جديًا في هذا الأمر؟ أليس مايحدث في العراقين وسفك دمائهم يوميًا على يد الحكومة العراقية نتيجة اهمالها في جميع المستويات الامنية والصحيةوحتى الخدمية وأمام مرأى العالم وشعب العراق ان ماحدث من موت اطفالنا حرقا أعظم من كل الرموز والطوائف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا