الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبواب ( قصيدة )

سنان أحمد حقّي

2016 / 8 / 11
الادب والفن


أبواب..!

هل تتبتّل الأزهار ؟
وتقتفي خطى الفراشاتِ التي تهيمُ في الهواء ؟
كبقعةٍ سعت وراء ديمةٍ معطاء؟
غُلِّقتِ الأبواب..
لا يلزمِ الحبَّ سوى تجنّبِ التمويهْ
ونبرةِ التتويهْ
ويلزمِ العذولَ أن يقولَ فيهْ
ما ليس فيه
تُرى إذا غُلِّقت الأبواب
وحان موعدُ الغياب
ولاح في المدى سراب
وقالت النسوةُ ما هذا وأُحضِرَ الصحابْ
واختلطَ الخداعُ بالصواب
وقيلَ أرضا اطرحوه
أوِ اقتلوه
أو في غيابةٍ سحيقةٍ فغيّبوهْ
فكيفَ يُصبخُ المآب؟
....
غُلِّقتِ الأبواب
وفي سكون الليلِ في الظلام
يأتي صبيٌّ حاملا أختام
يهمسُ حينا ثمَّ يومئُ الورى
وكلُّ من تُخبّئُ الأحلام
ويختم الصبيُّ بالأختام
وتسقطُ الأختامُ في الترابْ
غُلِّقتِ الأبواب
هل من إياب؟
وقيلَ لا عتاب
ونسوةُ يقفنَ عند كلّ باب
ونسوةٌ يغتبنَ أخريات
ينظرنَ بارتياب
بخيفةٍ خفيّهْ
....
غّلّقتِ الأبواب ْ
ونحوَ اقصى الأفقِ يمضي ذلك الصبيّ
وخلفهُ قطيع
من البطاريقِ بلا صوتٍ يسيرُ في الصقيع
يقتحمُ الجليد
يخترقُ الأذى
وسطَ صفوفِ الجهلِ والعذاب
وقيلَ يا سماءُ ، أمطري
وقيل يا أرضُ ارتوي
ورغمَ أنها
غُلِّقتِ الأبواب
لكنها السماء
فتّحتِ الأبواب
وانهمرت مياهها
ووُضِعَ الكتاب .

( سنان في 10 آب 2016 )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 276 حول الحالة الثقافية والعلمية بإلمنيا/ حكايات وذكريات الس


.. أنجلينا جولي تكشف عن رأيها فى تقديم فيلم سيرة ذاتية عن حياته




.. اسم أم كلثوم الحقيقي إيه؟.. لعبة مع أبطال كاستنج


.. تستعيد ذكرياتها.. فردوس عبد الحميد تتا?لق على خشبه المسرح ال




.. نافذة جديدة على العالم.. مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة ا