الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية الفاسدة

مالوم ابو رغيف

2016 / 8 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من حيث الشكل، كل مؤسسات الديمقراطية موجودة في العراق مثلما هي موجودة في هولاند او بريطانيا او المانيا، فتوجد صحافة وشبكات واسعة للاعلام الفضائي ومنظمات عديدة للمجتمع مدني ، كما تبدو السلطة وكانها مثل ما هي في البلدان المتقدمة لا تتمركز بيد جهة محددة، فمراكز القوة والقرار موزعة بين رئاسة الوزراء ومجلس النواب ومجلس القضاء، وتبدو هذه السلطات منفصلة ومستقلة عن بعضها. ومثلما هو الحال في النرويج والسويد والدنمارك تجري انتخبات ( حرة ) كل اربع سنوات لاختيار الاحزاب التي ستشكل الحكومة. اي ان جميع اشكال النظام الديمقراطي موجودة في النظام العراقي الحالي مثلما هي موجودة في بلدان العالم المتحضر.

ورغم هذا التشابه (الشكلي) الى حد التطابق بين الديمقراطية في العراق وديمقراطية البلدان المتحضرة، إلا انها(الديمقراطية العراقية) على خلاف الديمقراطية الغربية التي تحافظ على تماسك المجتمع في وحدة قانونية وحقوقية وانسانية، تساهم الديمقراطية في العراق في تشتيت الوحدة الوطنية وزيادة التناحر الطائفي والمذهبي والأثني وتحول الوزارات الى اقطاعيات حزبية-طائفية وتمنح العشائر والمرجعيات الدينية سلطة معنوية واعتبارية ، ويكون نتاجها الرئيس والغالب هو الفساد بينما يشكل الطمع بالحصول على المال والامتيازات الدافع الاساس للاشتراك في العملية السياسة والترشح للانتخابات.

لكن ما الذي يجعل الديمقراطية في البلدان المتحضرة منتجة وفعالة بينما الديمقراطية في العراق فاسدة وغير منتجة؟
هل النقص في الديمقراطية كوسيلة لتنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ام ان الخطأ يكمن في الدستور والقوانين والانظمة التي شرعتها وقنونت فعالياتها، ام ان القصور في المجتمع؟

نعتقد ان الاجوبة على التسائلات الثلاثة اعلاه ستكون نعم، ذلك ان الديمقراطية لا يمكن ان تكون وسيلة لتنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية اذ لم تدع الحاجة اليها، والحاجة التي نقصدها ليست ما تفرضه متطلبات الظروف السياسية التي تستدعي اتباع الديمقراطية للتغلب او لتذليل الصعوبات، بل نعني بها وعي المجتمع لهذه الحاجة، فإذا كان المجتمع يعتقد ان الدين الاسلامي هو الحل، وان القرآن هو الدستور، وان الحوزات والمرجعيات الدينية بديها مفاتيح التغلب على المعظلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فما هي الحاجة للديمقراطية اذن؟
الديمقراطية حينها لا تعني سوى تسويق القبح بغلاف مزوق. وتتحول من حكم الشعب التمثيلي الى سلم لوصول لصوص الشعب لمفاتيح بيت المال.
واذا كانت الديمقراطية تفترض المساواة والعدالة الاجتماعية وعدم التمييز بين الناس لأنتمائاتهم العرقية او القومية او لون البشرة او الدينية او طائفية، فان تقسيم الشعب الى مكونات لا يعني في المحصلة الاخيرة سوى طيفنة الشعور الوطني وطيفنة الحقوق والقوانين بما لا ينسجم مع الوحدة القانونية والحقوقية والوطنية ويتعارض مع الديمقراطية التي عندها تصبح حكم المكونات وليس حكم الشعب.

ان احد الاسباب الرئيسية في عدم فعالية ديمقراطية البلدان المتخلفة، مثل العراق، هو ان الاحزاب التي تصل الى الحكم عن طريق الانتخابات، تصل عن طريق الولاءات الطائفية او الولاءات القومية، فتصبح الطائفية والشعور القومي احد الوسائل الهامة في الظفر والفوز بالانتخابات والحصول على اغلب المقاعد في البرلمان، ذلك يعني ان هذه الاحزاب، الحاكمة او المعارضة حتى في حالة مشاركتها في الحكومة ضمن لعبة المحاصصة او لعبة التوافقات السياسية، فانها تحرص على خلق ثقافة طائفية ومذهبية متناحرة، فتقسيم الشعب الى زمر ومجاميع وفرق متناحره يخلق امراء حرب وابطال طائفيين ونخبويين تلتف الناس حولهم وتهتف بحياتهم وتعتبر اي اساءة اليهم هي اساءة لرموز مقدسة وابطال شعبيين واستهانة بهذه الطائفة او تلك.

ان غلبة شعور الانتماء للمكونات على شعور الانتماء الوطني، يخلق حالة من عدم الاهتمام بثروات البلد وعدم الاكتراث بالمال العام، وخاصة في البلدان التي تعتمد في واردتها على الانتاج الريعي وليس على النشاطات الانتاجية للمواطنين. فالبرلمان، وهو اهم مؤسسة في كافة ديمقراطيات العالم، يتحول الى برلمان فاسد، البرلمان العراقي نموذجا، اذا كانت انظمته المالية والادراية والتنظيمية تشرع على اسس فاسدة.
فما يحصل عليه البرلماني العراقي من مخصصات مالية هو اضعاف ما يحصل عليه اي برلماني في العالم، كما ان الامتيازات غير المعقولة وحراسات النواب المكلفة(كانت 30 حارس ثم قلصت بعد التقشف الى 16 حارس) تقطع اي ارتباط لهؤلاء النواب بالشعب وتصنفهم ضمن طبقة طفيلية لا هدف لها سوى الاثراء. ان ذلك يعني ان اي اشتراك في هذا البرلمان او الترشيح له، هو ايضا مشاركة بالفساد وطمع مفضوح للتمتع بالامتيازات على حساب المواطنين.
وما ينطبق على البرلمان ينطبق ايضا على رئاسة الجمهورية الذي يحيط حوله جيوش من المستشارين والحمايات وتخصص له ميزانية ضخمة هو وحده الذي يحدد اتجاهات انفاقها دون تقديم اي موازنة ختامية سنوية كذلك هو حال رئيس الوزراء والوزراء والخبراء والمستشارين والسفراء. ان ديمقراطية من هذا النوع هي موت وخراب ديار. ان المشترك الجامع لكل هذه المؤسسات الحكومية هي انها تنتج فسادا واضحا وصريحا.

قد يعتقد البعض بان الديمقراطية حتى ولو كانت فاسدة افضل من الدكتاتورية، قد يكون هذا التصور صحيحا لبعض الوقت، لكن ان تستمر الحال كما في العراق الى 13 سنة، وان تشتد وتائر العنف والقتل والاختطاف والاغتصاب والفقر والتناحر والفساد، فان هذه الديمقراطية لا تعني سوى تدهور متسارع نحو الانحطاط الكامل ولا يتعلم الناس منها سوى ابجدية الفساد





















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الديمقراطية المشوهه
شاكر شكور ( 2016 / 8 / 12 - 18:26 )
أُُشبه الديمقراطية في العراق بالجندي العراقي الذي يرتدي خوذة او قبعة امريكية ليظهر بأنه من النخبة الدولية ، فقالب الديمقراطية لا ينفع لكل المجتماعات دائما وخاصة أن السياسيين العراقيين يعلمون بأن دفة قيادة السفينة ليست بأيديهم بل بيد الأجنبي الذي توسلوا اليه لتخليصهم من صدام ، إذن ليس هناك سياسيون في العراق بل هناك مجموعة من الباحثين عن الذهب واقفين بجرافتهم الحزبية يغتنمون الفرص للإنقضاض على الغنائم ، منهم اجانب غربيون وآخرين جيران كإيران وتركيا ومنهم السياسيون العراقيون الذين يخفون ويغطون سرقاتهم بإسم الدين لأن الدين فيه ما يكفي من طرق السرقة وحتى بما يزيد عن خمس الغنائم ، هنا لا بد وأن نذكر بأن نظام صدام كان له أثر كبير في تخريب مفهوم الديمقراطية لأنه لم يمهد لها لمن يأتي من بعده لذلك انطبعت تلك السياسات بعقلية العراقيين فبعد ان كانت السرقات محصورة في الحزب الواحد في زمن صدام اصبحت السرقات الآن موزعة بشكل ديمقراطي على عدة احزاب ، وبهذا استفاد هؤلاء من النظام الديمقراطي حيث حوروه الى قالب جديد ليصبح نظام مذهبي وعشائري بأسم الديمقراطية ، تحياتي استاذ مالوم


2 - شخصيا
مازن صلاح ( 2016 / 8 / 12 - 21:11 )
افضل اسؤا حاكم مستبد على النظام الذي يحكم به العراق . لا أتصور هناك أية بادرة على ان يتخلى ساسة العراق عن الفساد بعد ان سرى في دمائهم ... خالص تحياتي لك أستاذ مالوم


3 - استاذ مالوم
فريد جلَو ( 2016 / 8 / 13 - 00:49 )
يقينا ان اسباب الديمقراطيه المفرغه من معناها كثير ومنها ان هذه الديمقلراطيه ام تكن بسبب نضال مجتمعي بل جائت فجئه على ظهر الدبابه الامريكيه التي سلمت السلطه على طبق من ذهب الى قوى لا تعبر عن حقيقة التركيبه الاجتماعيه الطبقيه بل لقوى وافده طائفيه واثنيهه وبقوانين تعبر عن فكر المحتل .--- وايضا طبيعة الاقتصالد الريعي في العراق والايغال بتعميقه من خلال تخريب الصناعه والزراعه وتدمير القوى المنتجه وتضخيم الجهاز البيروقراطي وافساده كل ذلك يتقاطع مع تطور الديمقراطيه بل يعمل على نخر جوهرهاوبالحقيقه يمكن ان يوصف النظامبالنظام الشمولي متعدد الرؤس فهولا يخرج عن سلطتهم -----مع التحيه


4 - باختصار شديد
nasha ( 2016 / 8 / 13 - 04:50 )
الديمقراطية تنجح عندما يتوحد الناس حول ما انا اسميه مجازاً (اله واحد لا شريك له).
اله الديمقراطية واحد هو الوطن وشرع هذا الاله الواحد هو الدستور الوضعي الواحد المحايد تماما والقوانين المشتقة منه دون اي تعارض معه ، هذا الاله يب ان يكون له حماية هي الشرطة الوطنية الواحدة والجيش الوطني الواحد فقط لا غيرهما.
انت عندك الهة متعددة للشيعة والهة متعددة للسنة والهة متعددة للاكراد والهة متعددة لباقي الاقليات الدينية وغير الدينية ولكل اله من هذه الالهة له شرع خاص به وله حمايته الخاصة من مليشيا او ما شابه.
فشلون تريد الديمقراطية تنجح يا استاذ مالوم؟؟؟؟
تحياتي


5 - ثيوقراطية
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 13 - 10:18 )
الزميل شاكر شكور
تحياتي
غاية الاحزاب الدينية هي مرضاة الاله ذلك باقناع الناس بعبادته واطاعته، وليس غايتها اراضاء الانسان بتوفير احتياجاته المادية والجسدية او النفسية، اي ان الاحزاب الدينية تأسست لحل الاشكال الواقع بين الاله وبين الانسان وليس لحل الاشكال بين السلطة وبين الانسان وذلك بجعل السلطة خادمة لمتطلبات الانسان.ـ
لذلك عندما تصل هذه الاحزاب للسلطة فان حكمها سيكون ثيوقراطي وان بدى ديمقراطي شكليا.ـ لاحظ موقع المرجعيات الدينية وكذلك سطوة رجال الدين على الاعلام وعلى المجتمع وعلى المناهج الدراسية والجامعات .ـ
تحياتي


6 - قاعدة الفساد
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 13 - 10:28 )
الزميل مازن صلاح تحياتي
اشاركك الرأي بان لا توجد أية بادرة على ان يتخلى ساسة العراق عن الفساد،
ذلك أن الاقتناع ليس من ثقافة الفساد، الفساد ثقافته الجشع.ـ
لقد استطاعت الاحزاب السياسية العراقية المتنفذه وخلال 13 سنة من بناء قاعدة للفساد اصبح من الصعب ازالتها الا بجهود ثورية.ـ
تحياتي


7 - بل هو صحيح لكل الوقت
عبد القادر أنيس ( 2016 / 8 / 13 - 11:34 )
تحليل صائب يمكن تعميمه على أغلب بلداننا. أحب أن أقف عند قولك: (قد يعتقد البعض بان الديمقراطية حتى ولو كانت فاسدة افضل من الدكتاتورية، قد يكون هذا التصور صحيحا لبعض الوقت)
شخصيا أرى أن هذا التصور يبقى صحيحا لكل الوقت. التفريط في هكذا ديمقراطية رغم كل عيوبها سوف يدفع إلى بديل أسوأ: يعني إلى نفس الظروف التي أوجدت هذه الديمقراطية العرجاء: الحكم الاستبدادي الديني أو القومي أو الطائفي أو حتى اليساري المعادي للديمقراطية. وهو ما يعني تأجيل مواجهة معوقات الديمقراطية إلى حين وعندما تحين الفرصة تعود المكبوتات بقوة أكثر كما حدث حتى في الاتحاد السوفييتي وفي تركيا. التفكير في حل يأتي على يد مستبد عادل أو عن طريق الثورة ثتب عواره.
الديمقراطية، في الحقيقة، لم تنجح إلا في ظل البرجوازية الرأسمالية. هذه الطبقة الثورية بحق: ثوّرت وسائل الإنتاج، حررت العبيد والأقنان وخلقت منهم مواطنين وعمالا تحرروا من بلادتهم المزمنة بعد أن أطاحت بقوى الماضي البغيض الدينية والطائفية والقومية...
نحن في حاجة إذن إلى الوقت لمراكمة أسباب الحضارة. تنوير الناس نحو فهم أسباب تخلفهم هو المهمة الأساسية للمثقفين.


8 - القيمة الانسانية العامة
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 13 - 14:05 )
الزميل العزيز ناشا
تحياتي لك
تشخيصك صحيح جدا، واعتقد ان السبب الرئيس لتعدد الالهه هذا هو غياب الثقافة الانسانية العامة، والثقافة الانسانية التي اعنيها ليست هي تلك التي تنظر الى الانسان كقيمة لذاته وليس لخصائص امتيازاته الوطنية او الدينية او القومية.ـ
في بلدان الشرق اصبح التعريف لاي شخص هو التعريف الطائفي، حيث لا يكتمل اي تعريف اخر سوى بتصنيفه طائفيا او دينيا.ـ
في مثل هذه الحقبة البائسة لا يمكن ان تنمو الديمقراطية لانها قيمة انسانية عامة وليس انتماءات طائفية او دينية او عرقية او قومية


9 - الفساد قيمة شمولية
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 13 - 14:13 )
الزميل فريد جلو
تحياتي لك
شكرا لك على الاضافة التي اجدني متفقا معها كليا
كذلك على توصيفك النظام بانه
نظاما شموليا متعدد الرؤس لا يخرج عن سلطتهم
ذلك ان الفساد في العراق اصبح قيمة عامة وشمولية فهو منتشر في كافة مفاصل الدولة وحتى في المجتمع، وما الحرب الطائفية الا تعبيرا عن هذا الفساد


10 - نقطتين للخلاف
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 13 - 14:30 )
الاخ عبد القادر انيس
اجدني غير متفقا معك في نقطتين
الاولى
هو ان الديمقراطية في البلدان التي تعتمد على الفصل الطائفي والديني والقومي، توسع الهوة بين ما يسمى المكونات، ذلك ان الاحزاب التي تدعي تمثيلها تكبر وتنمو وتصبح اكثر تأثيرا كلم اشتد الصراع المذهبي او الطائفي او القومي في حين الحكم الرئاسي( الذي غالبا ما نسميه دكتاتورية) يردم هذه الهوة او قل يقرب بين حديها ليكون الرئيس او حتى الدكتاتور رئيسا للجميع وليس لمكون (ديني او قومي او طائفي) مثل على ذلك الحبيب بو رقيبة والجنرال تيتو وجمال عبد الناصر
لا اعتقد ان الديمقراطية في بلد متحارب مجتمعيا ستفضي الى تفهم عام بل الى احتراب عام، المجتمع اللبناني نموذجا، وهو مبني على الديمقراطية الطائفية(ان جاز لنا تعبير تسميتها بذلك) ورغم مرور عقود طويلة من الزمن، لا تزال الامور عالقة ليس على مستوى الحكومة فقط بل في علاقات الطوائف
ولقد شهدت البلاد حروب اهلية واصطدامات طائفية رغم وجود صناديق الاقتراع
يتبع


11 - النقطة الثانية
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 13 - 14:41 )
لنقطة الثانية
هي انك تعتبر البرجوازية الرأسمالية هي التي انتجت الديمقراطية، وهذا حسب تصوري تشخيص غير صائب، اذ ان البرجوازية الصغيرة هي الطبقة الثورية التي ناضلت وفرضت على البرجوازية الرأسمالية الاعتراف بها وعلى مشاركتها الحكم، وانظر الى التقسيم في بريطانيا حيث مجلس اللوردات وهو يمثل البرجوازية الرأسمالية( لم يعد يملك الا سلطة اعتبارية) وبين مجلس العموم يمثل الطبقة العامة الطبقة البرجوزاية الصغيرة الذي يسير كل شيء
الرأسمالية ليست من صفاتها الديمقراطية هذا وهم وقع فيه الكثيرون الذين يعتقدون ان اصحاب رؤوس الاموال هم ناس اخيار ووطنيون يؤمنون بمشاركة الاخرين الحكم.. الحقيقة هناك دائما خلط بين الرأسمالين الكبار وبين اولئك المحسوبين على البرجوازية الصغيرة الذين لا يختلف اسلوب حياتهم كثيرا عن حياة عامة الشعب
انا اعتقد ان علينا التفريق بين النظام الديمقراطي الذي يمثل الشعب وبين اسلوب الانتاج الرأسمالي الملزم قانونيا بدفع الضرائب الذي يحاول دائما التهرب من دفعها بل حتى افساد الديمقراطية
وعلى فكرة الفهم اليساري القاصر ايضا ساهم في تشويه الديمقراطية بصفتها منتج للشعب لا للرأسمالية
تحياتي


12 - الأستاذ عبدالقادر والأستاذ مالوم المحترمين
nasha ( 2016 / 8 / 13 - 15:10 )
اسمحو لي التدخل في نقاشكما.
الديمقراطية ليست من إفراز أي نظام سياسي ولكنها حل لمعظلة الاختلاف الثقافي والسياسي بين فئات المجتمع ضمن وطن واحد. انا اعتقد ان المجتمعات الديمقراطية اتجهت إلى الديمقراطية كحتمية سياسية ثقافية لحل الخلاف بين الأطراف المتصارعة ضمن الوطن الواحد
لقد تم اختراع العقد الاجتماعي والديمقراطية لتوحيد الاتجاه السياسي بالاتفاق على الدستور واختيار القياديين بالطرق الانتخابية .
أنا مع رأي الأستاذ عبدالقادر يجب المضي بنفس الطريقة لأن الرجوع إلى الدكتاتورية سواء العسكرية أو الدينية هي مجرد تضييع وقت وتاجيل مواجهة الإخفاق الثقافي .
لا يمكن أن تنجز تغيير جذري في المجتمع دون دفع الثمن سواء أموال أو دماء. الدكتاتورية اذا رجعت ستكون مسكن الم ولكنها لن تكون العلاج.
تحياتي


13 - أمثلة فاشلة
عبد القادر أنيس ( 2016 / 8 / 13 - 15:13 )
أرى قولك (تعليق 10): (في حين الحكم الرئاسي ( الذي غالبا ما نسميه دكتاتورية) يردم هذه الهوة او قل يقرب بين حديها ليكون الرئيس او حتى الدكتاتور رئيسا للجميع وليس لمكون (ديني او قومي او طائفي) مثل على ذلك الحبيب بو رقيبة والجنرال تيتو وجمال عبد الناصر)، لا يسنده مثال يمكن الاعتداد به. الغالبية الساحقة من الدكتاتوريات خلفت وراءها، بعد أن انهارت، بنى ثقافية ودينية واجتماعية واقتصادية متخلفة جدا. مثل بورقيبة والجنرال تيتو وجمال عبد الناصر أسوأ مثال على ما تؤول إليه الدكتاتورية. صحيح أنها كدكتاتورية تنجح في كبت مطالب الهوية والتطلعات نحو الحرية والديمقراطية، ولكن إلى حين فقط. فما آل إليه حكم تيتو وعبد النصر خير دليل. مثال بورقيبة كاد يلحق بهما مع النجاح الذي حققه إسلاميو تونس في الانتخابات الأولى. بورقيبة ترك الحكم لخليفة بليد كاد يقضي على إرثه العلماني. أنا أصر على أن الديمقراطية في مجتمع طائفي أفضل من دكتاتورية قمعية لا تفعل سوى تأجيل أمراض الماضي. مثال لبنان بديمقراطيته الطائفية أفضل وحقق نتائج باهرة لولا عبث جيرانه من الفلسطينيين ثم السوريين والإسرائيليين وأخيرا الإيرانيين به.
تحياتي


14 - الديمقراطية والبرجوازية
عبد القادر أنيس ( 2016 / 8 / 13 - 16:05 )
http://www.alriyadh.com/437477


15 - النموذج اللبناني
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 13 - 17:01 )
الزميل ناشا
الديمقراطية هي نظام سياسي وليس افراز وليس حلا ايضا للمشاكل، هي نظام الحكم الذي يتم
بانتخاب الاغلبية السياسية التي تتولى الحكم لمدة تنتهي بانتهاء الفترة التشريعية التي يحددها الدستور.ـ
لكن هذا ليس موضوع الحديث، فنحن لا نتحدث عن ماهية الديمقراطية بقدر ما نتحدث حول نوع الديمقراطية التي فصلها الامريكيون لتكون ملائمة للحالة العراقية
فانا ارى ان هذه الديمقراطية نسخة هجينة من الديمقراطية اللبنانية المبنية على المحاصصة الطائفية والتي يجد فيها المواطن نفسه منتميا لطائفة وليس لوطن.ـ
كل الوطنيين اللبنانين يحاولون اليوم التخلص من الحكم الطائفي الموجود في لبنان لكن التقسيم النفسي الذي اوجدته هذه الديمقراطية الفاسدة قد تجذر في اذهانهم، وهذه الحالة لا تخلقها الدكتاتورية مهما كانت قسوتها، فالحالة الدكتاتورية تخلق وحدة مواجه شعبية ضدها، بينما الديمقراطية الفاسدة تخلق حالة تناحرية بين الطوائف التي قسمتها وخلقتها الديمقراطية
وهي حالة سلبية يعيشها العراقيون اليوم الامر الذ يهدد وحدة البلاد ليس الجغراقية فقط بل انسانيا وعاطفيا
تحياتي


16 - الزميل عبد القادر انيس
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 13 - 17:16 )
الزميل عبد القادر انيس
لقد سألت المواطنين الذين كانوا يعيشون في يوغسلافيا بعد ان تقسمت الى (حتت) عن رأيهم بالجنرال تيتو، لم اجد واحدا الا وامتدحه واثنى عليه وقدره واعتبره موحد اليوغسلاف على مختلف انتمائاتهم القومية والاثنية والعرقية في شعور الانتماء الى وطن كبير، حتى الغجر او ما يسمونهم التسيگوينة، يشيدون بتيتو ويعتبرونه انسانا وبطلا حقيقيا.ـ
تقول
فما آل إليه حكم تيتو وعبد النصر خير دليل
واقول انظر الى الوضع الآن في ظل الديمقراطيات الفاسدة وماذا صنعت في البلدان، قتل جماعي وبغض جماعي واحقاد جماعية وفقر جماعي وتشريد في كافة بقاع ودول العالم وفقدان للهوية وللحرية وتدهور للثقافة وانتصار للخرافة واضطهاد للمرأة
هذه ليست مخلفات تيتو ولا مخلفات ناصر ولا مخلفات بورقيبة، هذا نتيجة منطقية لديمقراطية فاسدة تضع مقاليد الامر والمال بيد عصابات تعرف طرق الاحتيال للوصول الى الحكم
اما الرابط الذي تفضلت بوضعه فقد قرات المقال وهو استعراض لكتاب طراهات لجورج طرابيشي عن الديمقراطية وفشلها في العراق لكني اجد انه يتحدث بشكل عمومي وليس تشخيصي وانا بطبعي لا احب العموميات
تحياتي


17 - لا وصاية على الناس
عبد القادر أنيس ( 2016 / 8 / 13 - 20:09 )
في بلادي، كان بومدين يقول دائما نحن نبني دولة لا تزول بزوال الرجال والحكومات. وكان يقول الاشتراكية اختيار لا رجعة فيه وكان شعار الحزب الحاكم: النزاهة، الكفاءة، الالتزام، ولكن ما بناه تهاوى سريعا تحت ضربات أولئك الذين أحاط نفسه بهم من عديمي الكفاءة والنزاهة والالتزام. السبب أن الدكتاتوري لا يحب إلا سماع المديح والتعظيم. أما النقد والنقد الذاتي وكشف الأخطاء لتصحيحها في أوانها فلم أجد دكتاتورا يسمح بها. شخصيا لم أعد أحتمل الوصاية على الشعوب مهما كانت نوايا الأوصياء سليمة. المثقف الديمقراطي مهمته يجب أن تنحصر في التنوير. السياسي الديمقراطي عليه التحذير من أعداء الديمقراطية فلا يشارك مثلا معهم في أي انتخابات لأنها ببساطة مثل الاستفتاء على الديمقراطية والحرية، وهذه جريمة اقترفتها الأحزاب (الديمقراطية) عندنا فسلمت (ديمقراطيا) السلطة لأعدائها. يجب أن نقول هذا ونترك الناس يتحملون مسؤولياتهم ولو أخطئوا، لعلهم يوما ما يتعرفون على أصدقائهم الحقيقيين.
تحياتي


18 - لا وصاية على الناس
عبد القادر أنيس ( 2016 / 8 / 13 - 20:09 )
في بلادي، كان بومدين يقول دائما نحن نبني دولة لا تزول بزوال الرجال والحكومات. وكان يقول الاشتراكية اختيار لا رجعة فيه وكان شعار الحزب الحاكم: النزاهة، الكفاءة، الالتزام، ولكن ما بناه تهاوى سريعا تحت ضربات أولئك الذين أحاط نفسه بهم من عديمي الكفاءة والنزاهة والالتزام. السبب أن الدكتاتوري لا يحب إلا سماع المديح والتعظيم. أما النقد والنقد الذاتي وكشف الأخطاء لتصحيحها في أوانها فلم أجد دكتاتورا يسمح بها. شخصيا لم أعد أحتمل الوصاية على الشعوب مهما كانت نوايا الأوصياء سليمة. المثقف الديمقراطي مهمته يجب أن تنحصر في التنوير. السياسي الديمقراطي عليه التحذير من أعداء الديمقراطية فلا يشارك مثلا معهم في أي انتخابات لأنها ببساطة مثل الاستفتاء على الديمقراطية والحرية، وهذه جريمة اقترفتها الأحزاب (الديمقراطية) عندنا فسلمت (ديمقراطيا) السلطة لأعدائها. يجب أن نقول هذا ونترك الناس يتحملون مسؤولياتهم ولو أخطئوا، لعلهم يوما ما يتعرفون على أصدقائهم الحقيقيين.
تحياتي


19 - غياب العلمانية تفقِد الديموقراطية كل معنى
ليندا كبرييل ( 2016 / 8 / 15 - 06:32 )
أستاذنا القدير مالوم أبو رغيف
تحية وسلاما

كنت إلى فترةقريبة أميل بشدة إلى رأيي أستاذنا الفاضل أنيس ت7 حول الديموقراطية وأدافع عنه
فمع النواحي السلبية فيها أثبتت أنها أفضل نظام للبشر

وكنت قد شاهدت منذ فترةبرنامجا عن اليمن،فتساءلت
كيف في ظل التلاحم الديني والسياسي المتحكم في مفاصل مجتمع العشائر والعصبية،المطالبة بالديموقراطية؟
إنها ستأتينا بالويلات،ولا يمكن لمهمة التنوير أن تشق سبيلها في عقول الغيب والجهل والتي ترى في التكاثر البشري قوة

يتهاوى كل ادعاء بالديموقراطية عندما نعلم أن الفصل التام بين الدين والسياسة هو جوهر العملية وهذا بالذات غير ممكن أبدا
أنا ضد الدعوة السخيفة إلى الاصلاح الديني
فالدين لا يصلح،لا بالزخرفة ولا بحفر الجذور

الاصلاح هو في الفصل بين المؤسستين الدينيةوالسياسية فحسب
وقد ظننا أن الربيع العربي سيأتينا به فإذ به إرهاب ومصالح وتصفيات حساب

تحول الدين في بلادنا إلى قوة سياسية اقتصادية أيضا(الحج في السعودية)
ندور في هذه الدائرة منذ قرون بلا تغيير
لذا بدأت أقتنع أن الديكتاتورية هي الحل الملائم لمجتمعات متشرذمة طائفية متحاربة،ولاؤها لشيخها الأعلى لا للوطن

احترامي



20 - المعايير والقيم والديمقراطية 1
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 15 - 12:09 )
الزميل عبد القادر انيس: مشكلة الاشتراكية هي انها تراهن على وجود قيادة نزيهة، على انسان بنزاهة الملائكة، وكانت مفردة الانسان من طراز جديد تعبيرا عن خلق مثل هذا الانسان، اذ ان الاشتراكية والشيوعية دونه( الانسان من طراز جديد) تبقى مرهونة بتقلبات القيادة والمزاجات الاخلاقية للكوادر المشرفة على العملية.. ورغم وجود تثقيف ومعاهد ودراسات لخلق مثل هذا الانسان في الدول الاشتراكية، الا انها لم تستطيع ذلك( ذلك ان الانسان بنية معقدة جدا، لا يتغير بتدخل فض او بتدخل تثقيف قسرى، الانسان يتغير فقط عندما يتغير الواقع المعاشي والاقتصادي والطبقي حيث تُخلق اخلاق وعلاقات جديدة) فما بالك بالجزائر، حيث ان قيمة الانسان تقاس بالمنظار الديني والقبلي.. لاحظ يا صديقي العزيز، ان الانتخابات في المجتمعات الديمقراطية تُدار وفق المعايير الديمقراطية وليس وفق المعايير العشائرية او الاخلاقية او الديينية، لكن عندما تشتد الميول نحو العنصرية، وعندما يتحول الدين الوافد(الاسلام مثلا) الى منافس للقيم الديمقراطية، فان قسم كبير من المجتمع ينسى المعايير الديمقراطية وينتخب وفق القيم والمعايير القومية او العنصرية او مجسات الخوف


21 - مجتمعات القيم........ـ 2
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 15 - 12:11 )
وتصل الاحزاب العنصرية والشوفينية مجالا للوصول مثل ما هو الحال مع
Marine Le Pen
اذكر هنا، ان لولا العسف الذي مورس ضد جبهة الانقاذ الجزائرية، لكانت الجزائر اليوم شبيهة بـ طلبان افغhنستان.. فهل انت مع ديمقراطية تأتي بجماعة جبهة الانقاذ او الطالبان او الاخوان المسلمين او حزب الدعوة... لأنك تراهن على ان الانسان سيتعلم؟
السؤال متى
ربما عندما يأتي غودو
تحياتي


22 - الوطن وقيم العشيرة
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 15 - 13:10 )
الزميلة العزيزة ليندا كربييل
تحياتي
ما الذي حدث في ليبيا بعد الاطاحة بـ معمر القذافي غير الخراب والدمار وتميزق البلاد وسيطرة العصابات الاسلامية عليها؟
هل كان (الثوار) الذين هبوا ضد القذافي يؤمنون حقا بالديمقراطية وحقوق الانسان؟ هل كانوا يفهمون الديمقراطية وقيمها؟
هل ان المجتمع الليبي(وكل المجتمعات الاسلامية) تفهم القيم الديمقراطية وتمارسها في حياتها العملية والعائلية ام تمارس العلاقات البطرياركية في تحكم الذكور بالاناث لشعور جنسي يعرّف العار بانه الخروج عن الارادة الذكورية
في الاعراف الدينية والاعراف القبائلية والعشائرية لا توجد اي محل لقيم خارجة عن قيم القبيلة. فالقبيلة او العشيرة وحدة ممارسة مستقلة تفترض ولاء اتباعها لها ولقيمها فقط.ـ
في العراق، اغلب قادة الاحزاب الحاكمة قادمون من الغرب، كانوا يعيشون في مجتمعات ديمقراطية، كان الاعتقاد انهم سينقلون بذرة الحضارة معهم لتزهر سلاما وصفاء وسعادة، لكن عرفنا بعدها بان هؤلاء، وان عاشوا في مجتمعات الديمقراطية، فان ان افكارهم هي مشتقات من نفس المجموعة الاخلاقية الدينية التي قدموا منها والتي تتناقض بشراسة مع منظومة الاخلاق الديمقراطية
يتبع


23 - الزميلة ليندا كربييل: الخبال الديمقراطي
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 15 - 14:13 )
فاذا كان القادمون من الغرب بقوا ضمن منظومة قيمهم البطرياركية-الدينية-العشائرية، فكيف نتوقع الانسجام الديمقراطي في مجتمعات الركود الشرقية؟
ان المطالبة باصلاح الدين يشبه الدعاء القائل( ربنا لا نسألك رد القضاء انما نسألك اللطف فيه)
كما انها دعوة مبطنة للتوافق معه وتأهيله للتدخل في حياة الانسان الاجتماعية والاخلاقية وهذا ما يتعارض وقيم الحرية التي تفترض بان الانسان حر بحدود ما يسمح به القانون المدني لا الديني.ـ
هناك من يتجاهل امرا مهما، فالاعتقاد بان حتى لو كان ثمن الديمقراطية غاليا، دماء وخراب ووصول اللصوص والمافيوزيين الى كراسي السلطة، فـ في النهاية سيتعلم الانسان حسن الاختيار، اي ان المسار الاجرامي والدموي سيؤدي الى حسن العاقبة.ـ
قد يكون هذا صحيحا اذا كان الصراع يتمركزعلى الفهم الديمقراطي المختلف بين الاحزاب لبناء المجتمع السعيد ، لكن الذي يحدث في العراق او ليبيا او او سوريا، هو صراع محتدم بين احزاب ومجاميع دينية وعشائرية وطائفية لفرض قيم مذهبية ودنية وقبلية واجندات اجنبية.. نسأل اين هو الانسان الحر الذي سيكون سعيدا في نهاية المجزرة في معمعة هذا الخبال الديمقراطي؟
تحياتي


24 - مجتمع متعلم مثقف قبل الديموقراطية
بارباروسا آكيم ( 2016 / 8 / 15 - 16:05 )
الديموقراطية ليست صندوق إِنتخابات بل نظام مؤسساتي ذو خبرة تراكمية ، وكنتيجة نهائية للعمل المؤسساتي تأتي الإنتخابات كتحصيل حاصل لمجموع العمل المؤسساتي والنظام التعليمي والبنية الثقافية

يعني مثلاً في اوروبا كانت بداية تشكيل الوعي الجماعي عن طريق طبقة برجوازية نوعاً ما ، من علماء حصلوا على تعليم أَكاديمي في مختلف التخصصات وفلاسفة التنوير مثل اسبينوزا وفولتير هؤلاء هم من نَظَّروا لمصطلحات من قبيل علمانية واستبداد تقدمي .. الخ

لكن نحن في الشرخ الأَوسخ ماذا يوجد عندنا ؟

برجوازيينا هم المشايخ ! الإصلاحيون هم المشايخ ! المتطرفون هم المشايخ ! الطبقة المتعلمة والبعثات الدراسية التي ترسل الى الخارج هم أَولاد الدعوجية والمشايخ وكل من له ظهر في الحكومة اما الفقير ابن الخايبة فلا بعثات ولاهم يحزنون .. عمرك سمعت يااستاذ ابو رغيف بعثة عراقية دراسية للخارج في امريكا وفرنسا إِلا وكانت البعثة من اولاد حزب الدعوة والمجلس الأَعلى ونواب البرلمان!؟ عمرك سمعت فقير من أَهل الناصرية أَو الموصل أَرسلوه بعثة للخارج !؟


25 - الديموقراطية
بارباروسا آكيم ( 2016 / 8 / 15 - 16:37 )
أَولاً : الإسلاميون يفهمون الديمقراطية على أَنها تساوي الإنتخابات

وهذا غير صحيح ، فالحزب الإشتراكي النازي على سبيل المثال وصل للسلطة في انتخابات نزيهة حتى إن المؤرخين الأَلمان يصفون تلك المرحلة بأنه الشعب الأَلماني صوت بطريقة ديموقراطية للقضاء على الديموقراطية

الإنتخابات في الغرب تحصل لإختيار افضل برنامج إنتخابي يعني النظام التعليمي ، الضرائب ، تحسين المستوى الإقتصادي ..الخ الخ

أَما عندنا فلو حصلت إنتخابات فالناس تختار صاحب أَطول لحية ، أَفضل مؤمن ، عارف بطريق الجنة والنار ، اعلى صوت طائفي ..الخ الخ

فكيف لبنية شعبية متخلفة أَن تنتج ديموقراطية !؟

ثانياً : الإسلامي يفهم الأَقلية والأَغلبية على الطريقة القبيلية البدوية : (( سنة وشيعة ، مسلمين وغير مسلمين)) ، لكن الأَقلية والأَغلبية في الغرب هي كما يقول السيد القمني نصاب سياسي في قبة البرلمان وليس أَكثر من ذلك

ثالثاً : حق الإختلاف في البلدان الديموقراطية حق مقدس ، لكن في العراق كل صحفي أَو مستقل ينتقد حزب أَو شخصية نافذة فالكاتم والعبوات اللاصقة حاضرة لإسكاته والى الأبد

الحقيقة لو استرسلت لن تسعني 4 مقالات متتالية

تحياتي

اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف