الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوكو حلال

عدنان جواد

2016 / 8 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


بوكو حلال؟!
هو عنوان لمسرحية تعرض على المسرح الوطني من تأليف وإخراج الفنان حيدر منعثر، العنوان وضع السرقة من الإعمال غير المحرمة بأنها حلال زلال، لان القاعدة الشائعة هي الحرام وأصبحت تمارس ممن يدعون بالتدين ، فهم يمارسون الحرام ويوصون الناس بالابتعاد عن الحرام لأنه سوف يدخلهم جهنم وبئس المصير.
إن السرقة في العراق صارت مشروعة يمارسها علية القوم والموظف البسيط، ومن لم يسرق يكاد يكون من الشواذ، فالسرقات المليارية من قمة الهرم الحكومي، وبعض سراق المال العام من أذنابهم وأتباعهم، فبعد الفرهود عام 2003 بعد سقوط النظام الدكتاتوري، سرقت المليارات من دوائر الدولة والمال العام والمصارف وغيرها.
صدقنا المرجعية وبعض الناصحين بان الذي لايسرق سوف يكون كالذي ولدته أمه اليوم وهو خالي من الذنوب فالمال سائب وأي احد يستطيع السرقة لكن المتقين تمنعهم ضمائرهم ودينهم ووطنيتهم، لكن مع الأسف انتشرت الحواسم، وأصبح الذي يحلل ويحرم ذليلا مسكينا لايستطيع أن يوفر سكن لعائلته ولا عيش كريم، بينما السارقون يمتلكون أفضل العقارات وفي أحسن المناطق، وأفضل العجلات والشركات والأموال ، ويحصلون على أفضل العلاج، والسفر والبعثات ، والقبول بأحسن الجامعات، والمزايا والامتيازات.
كنا نتصور إن القانون سوف يعود وان هؤلاء سوف ينالوا جزاؤهم العادل ويحق الحق، لكن المحزن استمرت السرقات ونراهم تزداد ثرواتهم ويحققون جميع أحلامهم، ونحن لازلنا نراوح مكاننا نالنا العوز والحرمان، لم نستطع علاج أنفسنا وإذا سافرنا لانخرج خارج مدننا التي نسكن فيها لانملك شبر واحد في العراق ، وان اغلب من يدافع عن العراق اليوم ضد داعش هو من الملتزمين، وهم أصبحوا من أصحاب المزارع والبساتين وكانوا يعيشون على رواتب الرعاية الاجتماعية في الدول الاجنبية، فكل شيء أصبح حلال حتى الكهرباء يتم الربط من المواطنين بصورة مباشرة من دون توصيلها من خلال المقياس، وعندما تقول لهم هذا حرام يقول لك ان الحكومة سارقة وغير عادلة فهل تطلب منا أن نكون أنبياء .
فالبوك أصبح لدينا مشرعنا ولديه أدوات وقوانين تنظمه وما فيا تدافع عنه ، فهو إرهاب من نوع ثاني ، قارنت حالي وحال البعض مثلي وكيف أصبح حالنا وحال من استطاع ان يسرق ويتملق وبالرغم من انه لايمتلك الكفاءة والعلمية أصبح من أصحاب النفوذ والوجاهة وكل شيء، ونحن الفقراء نتحصر ونمني نفسنا بما ينتظرنا في السماء.
ينبغي من الصالحين التمسك بمنهجهم لأنه هو الصحيح ، والدعوة لتدخل العالم المتقدم وخصوصا القضاء لفضح السارقين وإنصاف المسروقين، والمرجعية التي التزمنا بتعليماتها ودعواتها ان تتدخل لإنقاذنا قبل أن يصبح المجتمع كله منحرفا عندما يقل أصحاب الحق والمطالبين به، ورغم إن الأمم المتحدة نفسها يتم رشوتها من قبل الأغنياء كما تم تغير قرارها بشان اليمن وكيف تم تبرئتهم من قتل الأطفال والنساء، والله يمهل ولا يهمل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب