الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السماء التي هي موطني

صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)

2016 / 8 / 13
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


تلك الحديقة الرحبة بين ضفاف أنهار الخمر والعسل .. أشجار المانجو وخراعيب العنب المتدلية من تكاعيب السحب .. القصر المُشيد من الشيكولاته البيضاء .. والنساء الكاسيات العاريات حاضرن لحفلات المتعة الأبدية ... تلك لم تكن تصوري عن موطني ...
إنها الأرض الجديدة والسماء الجديدة التي دون حزن .. دون بكاء .. دون قلوب قاسية وأيادي مغموسة بالدماء .. أنها عرش الله .. إن الأبدية هي الله ... حيث القلب النابض يهنئ بين يديه .. واللحن العاشق ينساب في الحضن المقدس ساجداً مُسبحاً إلى الأبد اسم القدير ...
إنها الحضرة النورانية ... لا مكان لشهوات الأموات ..
ليست للمادة سلطان على النور .. هناك لا دوافع أرضية .. الجوع والعطش والجنس لا يوجد .. حيث يوجد النور ترحل الدوافع الترابية إلى الفناء ...
تلك الدوافع كانت لازمة لبقاء التراب حي .. ولبقاء نسل التراب دون انقراض .. فما الحاجة إليهم في الأجساد المتسربلة بالنور ؟!!
إن كان موطني وشبعي الوحيد لايدنو إلى أقدام الله المُحب .. إن كان موطني من أنهار الخمر وصدور النساء .. فسأتنازل عنه دون مقابل وأنا الرابح .. سأرتضي أن أسكن الجحيم .. هناك سيكون أكثر وقاراً ....
" بل كما هو مكتوب ما لم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه "
الأفراح الأبدية الإلهية ليست كأفراح التراب .... هي " فرح لا ينطق به ومجيد ".. هناك سيكون موطني ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر