الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا: تَدْعو إلى طرد وزيرِ داخلية العراق لتعذيبه السجناء السنة

كهلان القيسي

2005 / 12 / 20
حقوق الانسان


إنّ الولايات المتّحدةَ تَضْغطُ لطرد بيانِ جبر، الشيعي وزيرِ داخلية العراق، الذي اكتشفت بان منتسبيه أوجدوا ليُعذّبوا السجناءَ السنّةَ. مَع توقع دور سني مضمون وقوي في حكومةِ العراق القادمة على ما يبدو بعد إقبالهم الشديدِ في انتخابات الخميسِ، فان المسئولون أمريكان يُريدونَ أَنْ يَضْمنوا بأنّ المناصب الوزارية لَنْ تَستغلَّ من الطائفيةِ أَو التحزبيّةِ. وقد إشتكى السُنّةَ لمدة طويلة بأنّ وزارةَ الداخلية إحدى أسوأ المنتهكين.
تفتيش معسكري إعتقال عشية الانتخابات هذا الإسبوعِ كشف عن حوالي 800 نزيلِ، العديد مِنْهم مراهقين، يعانون ظروفا سيئة جدا تحت حراسِة وزارةِ الداخلية. العشرات منهم كَانَ لِزاماً أَنْ يرسلون إلى المستشفى نتيجة للإصاباتِ التي لحقتهم مِن قِبل الحرّاسِ.
ظَهرتْ هذه الفضيحةُ لتَأكيد الإدّعاءاتِ السنيّةِ بان شرطةِ بغداد أَصْبَحتْ ذراعَا للمجلس الأعلى للثورةِ الإسلامية في العراق. وقد اتهم السّيد صولاغ, (مسؤول في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراقِ)، إتّهمَ بإسْتِئْجار المنتسبين بشكل رئيسي من لواءَ بدر. الرغبة التي يراها السنة لإيقاْف الإنتهاكاتِ المرتكبة مِن قِبل الحكومة، كَانتْ عاملا رئيسيا في إقْناع العديد مِنْ السُنّةِ للإشتِراك في التصويت هذا الإسبوعِ.
منذ الكُشِفَ عن مركزِ التعذيبِ الأولِ، اتخذ السفيرَ الأمريكيَ زلماي زادة، الخطواتَ لمَنْع التعذيب مجددا وكان الضبّاط الأمريكيون محاطون بقواتِ وزارةِ الداخلية ومغاويرِ الشرطةِ عندما يُهاجمونَ أوكار التعذيب سويّة مع مسئولين مِنْ وزارةِ حقوقِ إنسان العراق، الذين أيضاً يَعْملونَ تفتيش مفاجئ للسجونِ ومعسكراتِ الاعتقال.
أرادَ صولاغ التقليل من أهمية موضوع التعذيب بقوله انه فقط سبعة أشخاصَ كَانوا قَدْ عُذّبوا من مجموع أكثر مِنْ 170 وَجدوا اثناء التفتيشِ الأولِ في مخبأ سري تحت الأرض مُدار من قبل موظّفيه في ضاحيةِ الجادرية. لكن السّيدَ خليل زادة أعلن مؤتمر صحفي هذا الإسبوعِ بأنّ هناك أكثر مِنْ 100 حالة انتهاك. وَوصفَ المعاملة السيئةَ بأنها أسوأ بكثير مما أعلن حولها.
في يوم الإنتخابات فان زادة جَعلَ الأمر واضحاً في مقالةِ في الواشنطن بوستِ التي طلب فيها بأنه يجب طرد صولاغ أو نقله إلى وظيفة أخرى.وانه" من الأهمية بان يَكُونُ وزراء الأمنِ مؤتمنين من قبل كُلّ الجاليات ولا يَجيءَ بعناصرِ من المليشيات الموالية. وكذلك يجب اختيار الوزراءِ الرئيسيينِ ليس فقط للإعتباراتِ السياسيةِ لكن أيضاً للكفاءة ويتوجب على الحكومة القادمة أَنْ تَضعَ تأكيدَات أكثرَ على حقوقِ الإنسان."
معسكر الإعتقال الثاني المكتشف كَانَ أكبرَ مِنْ الجادرية مقره في الإسطبلاتِ القديمةِ التي كانت مستعملة من قبل إبنِ صدام حسين الأكبر، عُدي، إحتوى أكثر مِنْ 600 رجل وطفل.ظهرت عليهم إشاراتَ لأسوء تعذيب كما قالَ السفيرَ هذا الإسبوعِ. المركز كَانَ مُدار من قبل لواءِ الذئب,- وحدة مغاوير شرطةِ- التي يتهمها السُنّة بإدارة فرقَ الموت التي تَستهدفُ رجالَ الدين والسياسيين السنّةَ.صولاغ ينكر هذا.
وفي قرص(DVD) اطلعت عليه الغارديان وفر من قبل صالح المطلق،وهو سياسي سني، يَظْهرُ مقابلاتِ مَع السجناءِ سجّلَ أثناء التفتيشِ المفاجئِ للإسطبلاتِ. المِئات من المعتقلين تَقِفُ أَو تَجْلسُ في قاعة كبيرة، متراصين جداً بشكل بِحيث ليس هناك َ مكان للنوم لكُلّ شخصِ.



واحداً بعد الآخر يَتقدّم المحجوزون، ليظهروا الضرب القاسي على ظهورِهم، أصابع سحبت منها الأظافر حروق سيجارة على أكتافِهم، وجروح حادّة في الرأس، في حالةِ واحدة راس ملطّخ بالدم حتى الدماغِ. "العديد مِنْ الضحايا كَانوا مراهقين، البعض اصغر من 15 عاما, عايدة عسيران، نائبة وزير حقوقِ الإنسان َ، قالتَ أمس. "البعض أُطلقوا سراحهم. الآخرون نقلوا إلى قسم خاص بالأحداث.

الكاتب: جونثان ستيل
المصدر الكارديان البريطانية
تاريخ النشر: 17-12-2005


ترجمة: كهلان القيسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن يكرم عشرة أشخاص ساهموا في مكافحة الاتجار بالبشر حول ا


.. تقرير للخارجية الأميركية يكشف تفشي ظاهرة الاتجار بالبشر في ل




.. أميركا.. بلينكن يقدم تقرير جهود مكافحة الاتجار بالبشر لعام 2


.. ترمب: تعرضت للتعذيب في سجن جورجيا




.. المغرب: منظمات حقوقية تطالب بفتح تحقيق دولي في -مأساة- مليلي