الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علي مسلم: في مدينة طرسوس ما يزيد عن 2500 عائلة سورية لم تتح لأطفالها فرص التعليم

ماجد ع محمد

2016 / 8 / 15
مقابلات و حوارات


للوقوف على ظروف اللاجئين السوريين بمدينة مارسين التركية، ولشرح ملابسات الاعتداء المتكرر على مقر جمعية (سوريا الحرة) في تلك المدينة، كان لنا اللقاء التالي مع علي مسلم القيادي في حزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا، ورئيس جمعية (سوريا الحرة) في مدينة مرسين:
ـ كرئيس لـ: (جمعية سوريا الحرة) وهي الجمعية المرخصة رسمياً في مدينة مرسين وسبق أن طالت جمعيتكم مضايقات جمة، منها: فقد تعرض مقر الجمعية لهجومين بالقنابل الحارقة، فهل توصلتم الى أدلة ما تتعلق بهوية المهاجمين ومن كان وراءها؟
في الواقع يعاني السوريون في مدينة مرسين التركية ومحيطها كما في كل مكان من تبعات اللجوء والهجرة الناتجة عن ظروف الحرب في سوريا، وقد لمسنا من خلال الوقوف على مشاكلهم جملة أمور شكلت جوهر معاناتهم التي تنحصر في العمل والتعليم والصحة، ففي مدينة طرسوس التابعة لولاية مرسين لوحدها هنالك ما يزيد عن 2500 عائلة سورية لم يتح حتى الآن لأطفالهم ولا مقعد دراسي واحد، وهناك غياب تام لأي مركز طبي يهتم بشؤونهم إلى جانب الاستغلال الواسع لظروف عملهم، لذلك حاولنا القيام بترخيص جمعية تهتم بشؤون السوريين هناك، حيث من غير الممكن حسب القوانين التركية القيام بأي عمل خدمي رسمياً دون وجود جمعية تكون بمثابة المؤسسة التمثيلية والغطاء القانوني لذلك، وقد حصلنا على الرخصة قانونياً في منتصف الشهر الأول من عام 2016 وبدأنا مباشرة في توثيق أسماء العوائل السورية المتواجدة في مدينة مرسين ومحيطها الى جانب توثيق أسماء المؤهلين للانخراط في الدراسة، وفي بداية الشهر الثالث من نفس العام تعرضنا الى تهديدات مباشرة من جهات مجهولة تدعونا الى إغلاق مقر الجمعية والرحيل عن المدينة، وبعد التحقيقات التي قامت بها الجهات التركية الرسمية أبلغونا بأن ما جرى أمر بسيط ولا يمكن أن يؤثر على سياق عملنا، وأبلغونا بالمتابعة في العمل وعدم الاكتراث، وبعد ذلك وفي الشهر الخامس تعرض مقر الجمعية مرة أخرى الى هجوم إرهابي نتيجة إلقاء بعض القنابل الحارقة الى داخل المقر بعد تحطيم الباب الخارجي، وأدى ذلك إلى حرق وإتلاف كل محتويات الجمعية بما في ذلك جزء من الوثائق والمستندات.
ـ برأيك لماذا لم تتعرض أية جمعية من الجمعيات الأخرى العاملة في مرسين للمضايقات وهي بالعشرات، بينما الاستهداف والمضايقات كانت فقط من نصيب جمعيتكم ؟
نعتقد نحن في مجلس إدارة الجمعية بأن مَن يقف وراء هذه الافعال الإرهابية إنما هي جهات حاقدة على الشعب السوري ومرتبطة بشكل أو بآخر بمنظومة النظام السوري والبعث الشوفيني، ولا تريد الخير للسوريين حتى في مهالك الغربة، ولم يتم إبلاغنا حتى الآن بما آلت إليها التحقيقات الأمنية من جانب السلطات التركية صاحبة العلاقة .
ـ أين وصلت جهودكم في الحصول على ترخيص مدرسة للسوريين في مدينة طرسوس لئلا يبقى أطفال السوريين محرومين من التعليم في تلك المنطقة؟
بخصوص الحصول على ترخيص مدارس للسوريين في مدينة طرسوس التركية ما زلنا ماضون في ذلك بالتعاون مع شبكة أمان التي تهتم بدورها بشأن السوريين، وأعتقد أنه مع بداية العام الدراسي القادم سنكون قد حصلنا على ترخيص مدرستين حيث بلغ عدد الأسماء المسجلة لدينا حوالي الألف اسم حتى الآن .
ـ حسب عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا محسن طاهر أن مرشح حزبكم لرئاسة المجلس الوطني الكردي هو سعود الملا، ولكن ثمة مَن يرى بأن المجلس سيكون عاجزاً تماماً عن فعل أي شيء أو القيام بأي مبادرة إذا ما تبوأ الملا موقع رئيس المجلس فهل لكم تصوركم الخاص حيال هذا الموضوع؟
بخصوص الشخصية التي سوف تتبوأ منصب رئاسة المجلس الوطني الكردي في المرحلة القادمة وما أفاد به الرفيق محسن طاهر حول ترشيحنا كحزب للاستاذ سعود الملا لرئاسة المجلس أعتقد أنه لم يجزم بذلك، بل أفاد بأنه من الممكن أن يكون مرشحاً لحزبنا كون الرفيق سعود الملا السكرتير الحالي لحزبنا يمتلك من المؤهلات ما يمكنه من قيادة المجلس الوطني الكردي في هذه المرحلة العصيبة، وهو حسب قناعتي أن الملا قادر على أن يخرج المجلس من ركونه كونه يمتلك كاريزما سياسية خاصة غير متوفرة بغيره من الشخصيات الاخرى .
ـ بعد شكر مجهودكم على عملكم القيّم الذي صدر مؤخراً فهل كان الهدف الرئيس من صدور كتابكم عن الكرد في منطقة الباب هو التوثيق فقط، أم كانت أيضاً محاولة لحض سكان تلك المنطقة على التمسك بهويتهم، وبث روح الاعتزاز لديهم لكي لا يكونوا كغيرهم أثراً بعد عين كما هو الحال لدى مناطق كردية مثل: الحصن، سلمى، حماه؟
ما يتعلق بموضوع الكتاب البحثي الذي قمت بتأليفه، والذي جاء تحت عنوان (الكرد في منطقة الباب وأطرافها) فهذا الموضوع المهم شكل هاجساً لدي وأنا على مقاعد الدراسة في المراحل الأولى من مسيرة حياتي، حيث كنت أرى بأم عيني حجم التجاهل الذي منينا به نحن الكرد في تلك المناطق من قبل المؤسسات السياسية والاعلامية الكردية، وكذلك من الباحثين والمهتمين بالشأن الكردي عموماً، وكان ذلك مصدر قلقي الدائم لذلك عقدت العزم على القيام بهذا المشروع منذ أكثر من 20 عاماً، وكانت المخطوطة شبه جاهزة لكنها وقعت بيد طغاة العصر داعش بداية عام 2014 بعد أن سطوا على كامل محتويات منزلي، لكنني بدأت من جديد وأعتقد انني نجحت الى الحد المقبول ، وقد حاولت أن اسلط الضوء على كافة الجوانب المتعلقة بالكرد في تلك البقعة الجغرافية الهامة التي شكلت ما يشبه الجسر الذي يربط مناطق الكرد في سوريا تاريخياً الى جانب الإشارة إلى أسباب التعتيم المزدوج من قبل النظام السوري والمؤسسات الكردية المعنية، فالنظام البعثي الشوفيني كان يعي ما يفعله بهذا الشأن، أما الجانب غير المفهوم هو ما كان يمارَس على مستوى الخطاب في الحقل السياسي الكردي، بما في ذلك وثائق وأدبيات الأحزاب السياسية الكردية وحجم التمادي الذي طال جوانب التعتيم، كل هذه الأمور الى جانب شرح حقيقة الوجود الكردي التاريخي في تلك المناطق وما لعبه هذا الوجود من دور ومحاولة تثبيت ذلك في أذهان الناس وما ستشكله تلك المناطق فيما يخص حقوق الكرد في سوريا مستقبلاً كان الدافع الرئيس وراء تأليفي كتاب لـ: (الكرد في منطقة الباب وأطرافها).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فوز الغزواني برئاسة موريتانيا وخصمه يشكك في النتائج |الأخبار


.. ما السيناريوهات المتوقعة في الجولة الثانية من الانتخابات الت




.. نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية.. هل هي


.. الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية بفرنسا.. تحالفات ومسا




.. ملء خامس لسد النهضة.. كيف تتفاعل مصر مع إعلان إثيوبيا؟ • فرا