الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نون النسوة

فاطمة قباني

2016 / 8 / 16
حقوق الانسان


ابدأها في ان لا حق لها في الحياة
مؤلمة هذه العبارة ولكنها حقيقية واقعة في الارض  وخاصة في البلدان النائمة
التي تعتبر المرأة مجرد رمز يضعه الرجل على سترتة ليراه الجميع فهي بالنسبة الآلة وماكينة للأنجاب والمعاشرة ولكن عند الكبر شيء فشيء تصبح اشبة بمنظر قديم لايود الاطلاع عليه
فهي كأي قطعة اثاث من المنزل ليس لها الحق في الرحيل ولكن لها حق البقاء بالمنزل وملازمته
وليس لها الحق في احلامها لها الحق فقط بالانجاب باعتبارها الأم
ليس لها الحق بان تنظر الى نفسها بمراتب عليا لأنهن ذوات نصف عقل وانقص من الرجل
ليس لها الحق ان تعيش بمفردها او تسير وحدها لأنها فريسة يريد الجميع افتراسها
ليس لها الحق برفع صوتها ورفض الزواج لانها صغيرة ولاتعرف مصلحتها فإذا كبرت تصبح بارية
ليس لها الحق ان تتزوج من الرجل الذي تريده هي ولكنه له الحق بذلك لانه رجل
ليس لها الحق بان تحب شخصا لان الحب حرام على المرأة ولكنه حلال على الرجل
فحرام على اخته وحلال على نفسه وحبيبته !
ليس لها حق بان تبادر بالمجتمع بان تصنع أبتسامة لانها غير قادرة او لاتعرف مستقبلها
ليس لها الحق ان تتفاعل بالمجتمع وتكوين صداقات من مختلف الطوائف ومن الجنسين لأنها أمراة وعيب عليها تتحدث للرجال ،
ليس لنا الحق بان نختار الآله مناسبة ونعزف لحنا وننشر السلام لأننا نسوة
ليس لنا الحق بان نختار ملابسنا دون ان يأتي شخص ويحددنا
ليس لنا حق ان نختار وظيفة او دراسة على اهواء رغبتنا وبماذا تحب نفسنا لأننا صغار السن والمراة فقط معلمة او طبيبة
ليس لها حق بالفن لان الفن حرام وفقط للرجال
ليس لها الحق ان تخرج مع صديقاتها او تلتقي بهن في اماكن عامة
ليس لهن الحق بالذهاب الى المكتبة وانتقاء الكتب لأن بعض الكتب تفسد عقولهن
ليس لهن الحق بان تدافع على أمرأة تعرضت للظلم امام عينها فيجب عليها السكوت والمضي قدما
ليس لها الحق بان تختار الحرية
فالحرية فقط مع الرجل تأخذها
هذا جزء من دستور صغير لا قانون فيه تم تصنيعه في البلدان التي تحتكر المرأة ،.
فكثير من النساء اليوم تعاني من هذا الدستور البائد لحقوقهن وخاصة في دحر الابداع،
فلماذا لانعطي المراة الحرية! فحتما سنراها تبدع وتزدهر ،
فاغلب المجتمعات المتطورة عملت على تمكين المراة واعطاؤها الحرية واليوم نراهم في مصاف عالمية كبيرة وهذا يعود الى الايمان المراة الغربية بنفسها وكذلك بالمقابل ايمان المجتمع بها
فتقدم المجتمع يأتي عندما نعطي المجال للمراة بالتعبير عن روحها وعن كيانها
فأنتن كيان ولاترضن بالعبودية فالمجتمعات النائمة الان تحتاج الى النصف الأكبر، تحتاج قوة التي تملكينها انتي وانا ونحن..
لاتحتاج الى النوم والزواج وانجاب فقط
نحتاج الى اوكسجين اسمه الحرية لاشيء اخر ودعونا وشئنا وسترون كيف العالم الثالث سيصبح العالم الاول. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع


.. مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟ • فرانس




.. متظاهرون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بإتمام صفقة الأسرى مع حم


.. حماس توافق على مقترح الهدنة المصري القطري.. وقف إطـ ـلاق الن




.. العالم الليلة | المسمار الأخير في نعش استعادة الأسرى.. أصوات