الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصمت الغير مبرر

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2016 / 8 / 16
الصحافة والاعلام


لايجب أن نصمت ، عما يدور حولنا ،من الضروري أن نعبر عن موقفنا بصراحة .لاأن نأخذ إجازة مفتوحة وحين تميل الكفة نقف مع الغالب .سواءاً كنت سياسيا ،أو مثقفا أو ،فالمنطقة التي يسميها البعض رمادية هو الموقف السلبي اتجاه واجب وطني .لا نتحدث عن السياسي المناسبات ومثقف المناسبات وإنما حديثنا يصب تجاه من رسم طريقا واضحا انحاز بوضوح الى حلقة الصراع لأنياب فيه ظاهرة والعيون جاحظة أصبح الحال أن تكون أو لا تكون والحال هذه هل لا زل التريث والبحث عن المكان الذي نقف فيه ؟ الفسطاط لأول أعلن عن نواياه ولم يتريث من الوهلة لأولى .إرهابي يريدك خادما أعمى أصم أبكم الى أن يومئ لك ، تعادي من يعادي وتصالح من يصالح ،لا يتجاوز تفكيرك تفكيره والا انت طموح تستهدفه. في أكثر لأحوال طموحا ونشوة تحققها تردد ماقاله وتذكر اسمه على سبيل لاستدلال .تعفنت المرحلة وزهقت الناس من كل هذا العفن ،ولا وقت للمماطلة ودورة التاريخ لم تتوقف يوما فهي تمر لتسجل موقفك والا استمرت الى حيث تشرق الشمس تبحث عن الشعوب المناضلة التواقة للحياة للكرامة للحرية .هنا. توقفنا عن التفكير وعن المغامرة والمبادرة ومنذ ذلك عشعش في داخلنا الخوف واستولى ،وتركنا الحياة فوضى ،محكومة بالهوى ،الى أن هوى كل شيأ فيها . وطبيعي أن تختل موازين القوى حين يعزل الشعب نفسه عن العمل العام وهو صاحب السلطة الفعلية ،كيف يكون صاحب السلطة مهمشا بعيدا عن مركز القرار وتستقيم الحياة؟ فالحاكم ومنذ لأزل مرورا بكل العصور وكيل الشعب نصبه لينوب عنه ويعزل ان أساء استعمال السلطة .وفي حالتنا المعاصرة لم يتوقف الحال عند لإساءة فالحاكم عندنا تحول الى رب لا يسأل عما يفعل ،وتريخنا المعاصر مملوء بشواهد ،ولآلام ،القذافي قالها بوضوح لن اترك ليبيا ،وقال متسائلا :من انتم ؟ ورئيس اليمن السابق يقاتل ،ولما القتال؟بتاكيد الرجل وفي سلوكياته أن اليمن تحولت الى ملك يورث للابناء وهو العجوز ابن الثمانين عام ،بشار لاسد ورث الحكم عن ابيه حافظ من عام 2000 والوالد جاء بعد انقلاب واستمر الحكم من سبعينات القرن الماضي الى سنة ألفين في الحقيقة الشعب السوري سلم بالواقع الجديد كان ينتظر في حافظ الجديد ليتسلم الحكم من أبوه بشار ليتحول سوريا بمسميات بشار لاول ،وبشار الثاني وحافظ لاول وحافظ الثالث بهذه المهزلة كانت تسير اوطاننا واستمرت الى عقود وانتهى دور المجتمع كليا وتحول الى مكينة لتدبير قوت يومه والمكافآت المناسابتية تنسب الى كرم الحاكم لا الى حقوق مواطن جادت بها الدولة .ولازال البعض من الحكام متشبث باالسلطة ولم يعتبر .كيف نصمت تجاه ام المهازل وندعي مصلحة الوطن اين مصلحة الوطن هنا ؟في لانهيار لاقتصادي أم في لانهيار لاأخلاقي أم في لانهار الثقافي ام في لإحباط الذي يعاني منه المجتمع ونسارع في تسليم دولنا للأجنبي لحمايتنا ؟لا يجب أن يستمر المثقف العضوي اذا كان يدعي عضويته في المجتمع عن لانهيار ولا ترضى المعارضة اذ كانت فعلا معارضة عن الموبقات التي ترتكب بسمها كونها موجودة وصامتة يعني انها راضية .ومن العار أن ننتظر أمريكا لتنقذنا ،فالتاريخ يصنعه لأبناء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب