الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمدية الحسيني اهي مغفلة ام غبية ام لصة.؟

مالوم ابو رغيف

2005 / 12 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من يطلع على الانفاق الاكثر من باذخ في عملية انتخابات الخارج والذي خصص لها اكثر من 56 مليون دولار ،سيصاب بالدوار والدهشة والانفعال والحيرة والارتباك ويبقى بين مصدق وبين مكذب للحقيقة الدامغة التي تقول نعم قد تم صرف هذا المبلغ على الاعلانات والدعيات والحمايات وشراء الكمبيوترات والتلفونات والاجارات والمواصلات والمؤكولات والمشروبات وشركات الاقارب والواسطات وكأن المشرفين على هذه الانتخابات من اصناف الديناصورات(الجبانة بالطبع،لأن حماية ليوم واحد اكثر من سبعة الاف دولار بسيارة مدرعة قيمتها 134 الف دولار) ديناصورات لا احد يعرف كم يكفيها من الطعام والشراب لكي تستهلك هذا المبلغ الذي لا يحلم فيه احد العراقيين الذين يدعون انهم ليس من صنف الشعلان.ويبقى الواحد منا محتارا في متاهات لا يجد مخرج منها سوى ان يلعن اللصوص واللصات الاحياء منهم والاموات ،ربما يقرص نفسه عدة مرات ويعيد القرص مرة اخرى ليتأكد من انه لا يحلم وان هذه المبالغ صرفت فقط على انتخابات الخارج وعلى مواطنيين عراقيين لا يتعدون الـ 300.000 صوت لا غير اي بما يعادل اقل من عشرة مقاعد تعويضية في مجلس النواب اي ان قيمة المقعد التعويضي بما يزيد على 5 ملايين دولار .هل يمكن تصور ذلك واي حجم من البذخ والاستهتار باموال الناس ،هل فعل هارون الرشيد او اي من الخلفاء غير الراشدين ذلك ،واين هي تقوى الله ومخافته والحرص على اموال اليتيم والصلاة والحجاب واللحى وسيماههم في وجوههم من اثر السجود والتضحية والمضلومية والجنجلوتية الدينية بالحرص على اموال المسلميين والمسلمات والمواطنيين والمواطنات الى اخر الايات.
وهل حقا يحتاج العراقيون في الخارج الى دعاية انتخابية ليشرح لهم احد المقييمين في امارات العربان كيف يختارون مرشحيهم وكيف يغطسون اصبعهم في الحبر او لربما كيف يزيلوه لكي ينتخبوا مرة اخرى .؟هل يحتاجون الى كل ذلك واغلبهم من السياسيين والمتحفزيين للمشاركة بالانتخابات او الذين يفهمون العملية الانتخابية افضل بعشرات المرات من ال شهرستان لكي تجند لهم شركة أسست لهذا الغرض وتبلع 4 ملايين دولار عدا ونقدا بين ليلة وضحاها.
ومن هي حمدية الحسيني ،هل هي روزا لكسبمورغ او انديرا غاندي او لربما الشيخة حسينة او نوال السعداوي او المسشارة الالمانية ميركل او غيرها من مشاهير ورموز الثقافة والادب والعلم والسياسة والنضال كي تحتاج الى كل هذا المبلغ لحمايتها .؟
واذا كان كل هذا المبلغ صُرف حقا وصدقا وانها صادقة بكل كلمة تقولها فهذا يعني انها وصلت الى اعلى مراحل الغباء والغفلة ولا تصلح ان تكون حتى كاتبة حسابات او بائعة طماطة في احد اسواق مدينة الثورة .فلا احد ينفق هذا المبلغ الكبير والكبير جدا الا اذا كان مغفلا او كان مستهترا او لصا كبيرا.
واذا كانت انتخابات الخارج قد كلف هذا المبلغ الهائل فكم كلفت انتخابات الداخل وما هي المبالغ التي صرفتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والتي بات يطالعنا منها في كل يوم وجه جديد فمن اللامي الى المحمدي الى ايار الى الهنداوي واخرين.
المستقلة ،وكانها فوق الشعب وفوق الحساب وفوق الدستور وفوق الحقيقة وفوق القانون حتى وان كانت غير جديرة وغير مهنية وغير نزيهة او كفوءة في مجال ادارة مثل هذا العمل فقراراتها لا ياتيها الباطل لا من امامها ولا من وراءها وكانها اية من الايات او وكيلة للملائكة الصالحيين.ولم نسمع اي تعليق منها حوال هذا التبذير المالي في انتخابات الخارج ولمذا خصصت كل هذا المبلغ الكبير ولماذا وافقت ان يكون اخ نائب رئيس الجمعية الوطنية وهو من كتلة الأئتلاف نائبا لحمدية الحسيني ومالك شركة الدعايات التي تشرف على الترويج للانتخابات .انها اكثر من محسوبية ومن منسوبية ومن استهانة بالقانون وبالانسان.ولماذا لم يعلق السيد حسين الشهرستاني حول هذا الموضوع وهو الذي ينادي بالديمقراطية والعدل واحترام القانون كما يدعي . لذلك يجب محاسبة الجميع ان كنا ننشد
عراقا مبني على القانون واحترامه وان يكون الجميع سواسية كاسنان المشط ،الا اذا اختار البعض ان يكونوا سواسية كاسنان الحمار في الشفط والاكل الحرام.
ان ما يجري في العراق ما هو الا استهتارا سافرا باموال وحياة الناس التي تبات طاوية خاوية مفجوعة مرعوبة من الجوع ومن الارهاب ومن التعسف ومن اللا ابالية ومن عدم الاهتمام ،بينما نفر قليل تستولي على مقدرات واموال الناس وتسرقها بكل صلافة وبكل استهتار وفي وضح النهار ولا من ولا رقيب ولا حسيب.
الشعب لا يحتاج الى خطب ولا الى مواعظ ولا الا احاديث اووعود ،الناس تريد ان تحس بكرامتها وقدسيتها واهميتها واحترامها وادميتها وتعرف الذي يسرقها ويجمع الثروات باسمهاولا تهتم لا بفلان ولا علان ولا هذا ولا ذاك ،فلا بد من المحاسبة ومن الرقابة ،ولا بد من المسائلة والتحقيق وعكسة يعني اننا استعضنا عن الرمضاء بالنار.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تبدو النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات العامة البري


.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموت




.. بايدن يعترف: لقد أخفقت في المناظرة وكنت متوترا جدا وقضيت ليل


.. استطلاعات رأي: -العمال- يفوز في الانتخابات البريطانية ويخرج




.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح