الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضاء يبدد الامل.. والجبوري سرق الجمل

علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)

2016 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية



القضاء بدد الامل..والجبوري سرق الجمل
علي قاسم الكعبي 
ربما  تصورها البعض  نكتة ولهم الحق فيها طبعا  لانها فعلا غريبة جدا  فضلا عن كونها مؤشر خطير وانعاطفة تاريخية في مرحلة حساسة جدا في تاريخ العراق المعاصر وقد تكون هذة حسنة من حسنات اقتحام البرلمان بعدما تحرك الساكن ! فقبل هذا التاريخ لم يكن احدا يتصور ان يتم في قبة البرلمان كشف هكذا ملف خطير وحساس وفي وقت تخوض بة المؤسسة العسكرية معركة شرسة مع الارهاب

ان البت بموضوع هام كاتهام العبيدي لحامي دستور العراق ولراس الهرم في السلطة التشريعة وعدد من النواب البرلمانيون  بالفساد والابتزاز جهارا نهارا وبالدليل الذي وضعة بين يد القضاء العراقي ويقوم الاخير برفع التهم واعلان الافراج عن المتهم فهذا امر مستهجن ! ويبدد الامل في ان يكون هنالك وزيرا شجاعا يكشف ماكشفة العبيدي حتى لا يلقى مصير العبيدي الذي هو الان في موقف لا يحسد علية؟ 
ومع غرابة الحدث الا انة ليس عجيبا  في العراق الذي نخر جسمة الفساد وبات ياشار لة بالفساد 
 لما اهدر من اموال وبعضها  لايزال مصيرها مجهول والحديث عن فقدان اكثر من 500مليون دولار من انتاج النفط  في ظروف غامضة؟
  لكن الغريب هو في وقت دقائق  يتم اغلاق اكبر عملية ابتزاز وفساد لسرقة قوت الجيش وذخيرتة وفي وقت تتجة فية الانظارصوب تحرير الموصل من تنظيم داعش الارهابي 
.لكن عندما تستذكر بعض الاحداث سوف تستوعب هذة الصدمة وتستغفر الله وتقدم الولاء للجبورى ومن خلفة  فلم تكن هذة المرة الاولى و لن تكون الأخيرة التي يمثل فيها الجبوري  امام القضاء فلهذا الرجل  صولات وجولات  مع القضاء ولكنها دائما ما تحسم لصالحة وسجلة السياسي حافل  بذلك.
كونة يذهب للقضاء مطمئنا بعدالة قضيتة التي يقاتل لاجلها !؟ فقد كانت الاولى اخطر وهي اتهامة في 11 قضية تصنف بالمادة 4  ارهاب واسدل الستار عنها وخرج وكانة لم يكن قد فعل شيئا محرما وكانت هذة قبل ان يكون رئيسا للبرلمان وقد نجا مرة اخرى وايضا عن طريق القضاء عندما صوت اعضاء البرلمان لصالح اقالتة  وكانت ضرب قاصمة لة وعمد الى التهديد والوعيد وبالترغيب والترهيب عاد مجددا اكثر صلابة من ذي قبل .
 واليوم اعظم وادهاء ففي وقت قصير جدا لا يحسب بحسابات زمنية قانونية اعلن القضاء إسقاط التهم عنة وليستحق لقب  اسرع محاكمة تاريخية .
 وما ان اعلن هذا الخبر حتى ضجت  وموقع التواصل الاجتماعي بالسخرية و بالتعليق على خبر وفاة القضاء العراقي وتسال الجميع عن سرعة انجاز ملفات القضاءوكاننا في دولة اوربية  وطرح مثلا فعقد الزواج  يلزمك ايام لتحصل علية ؟  فكيف بقضية مهمة مصيرية تميع وتذهب ادراج الريح لا بل اعلنوا ان القضاء سيحاسب الوزير لانة سجل مكالمة صوتية بدون امر قضائي فاي قانون هذا بحق الرب!؟.
ربما بعد هذة الاحداث المهمة لابد من طرح المزيد  من  التساؤلات  فكيف ينجو الجبوري من هذة التهم الكبيرة والتي تعد في خانة  الخيانة العظمى والغريب ان الجهاز القضائي يسارع الى تبرئة بسرعة البرق فهل هذا الجبوري ساحرا مثلا ان علم السياسية يرفض هكذا خزعبلات اذن لابد من جهة او جهات تقف وراء بقاء الفساد والمفسدين وبقاء راس الهرم متهم ولكن طليق خاصة بعدما استنجدت القوى السنية بامريكا لردم الهوة بين اطراف اتحاد القوى السنية من اجل تدارك قضية الجبوري  وذهابها الى منزلق خطير وقد تخسر فية القوى السياسية السنية جميع ما اكتسبتة من مغانم .
 مؤكد ان راس القضاء العراقي هو الاخر متهم بعدة قضايا ومنها عدم نزاهتة فضلا عن كونة محصن امريكيا ولايمكن لاي قوة ان تقلع جذورة من مكانة  واذا كان راس القضاء متهم بالانتماء للبعث وان قراراتة جميعها مصيرية فمن باب اولى تطهير القضاء قبل ان تفتح النار على حيتان الفساد التي تختبى تحت عباءة القانون والدستور وهذة مفارقة تستوجب  البت فيها من قبل المعنين.
ومن خلال القضاء  سرق الجمل بما حمل وذهبت امولنا الى جيوب الفاسدين بعدما ايقنوا انهم بمائمن من الملاحقة 
 .ومهما يكن الامر فان الجبوري سوف يلاقي اياما صعبة للغاية خاصة اذا ما علمنا ان هنالك صراع بدء يطفو على السطح بين القوى السنية المتصدية للعمل السياسي على  الزعامة بعدما طويت صفحة داعش وعودة الحياة للمحافظات التي كانت محتلة ان صراع الزعامات هو اشد من صراع سليم الجبوري لبقائه في رئاسة البرلمان وما جرى من تهديد عشائر ي بين العبيدي والجبوري والكربولي يعكس حقيقة الصراع حول الزعامة  وما محاولة اغتيال العبيدي الا هي الحلقة الاولى في هذا المسلسل الذي ربما سنتهي تراجيديا .ان الصراع الذي يحدث عند السنة هو ذاتة عند الكرد حول الزعامة خاصة عندما شهدنا تفكك القوى الكردية التي كانت في احسن حالات الوئام منذ تسعينات القرن الماضي وتراها اليوم اصبحت ثلاثة قوى وان اتحدت التغيير مع حزب الطلباني لمواجهة البرزاني وعند الحديث عن التحالف الوطني الشيعي فهو يعيش اسوء حالات وانة يحتضر بسبب التقاطعات بين الكتل  الكبيرة  بعدما ذابت  المشتركات وقد يشهد تفككا كبيرا في القادم من الايام  وليس من اجل الزعامة فحسب  انما من اجل ادارة البيت الشيعي ككل  بعدما افل نجم الاحزاب الاسلامية و خفت بريقها واصبحت في دائرة الاتهام وانتعش المدنيون عادين ذلك انجاز وأملا في ان ياتي دورهم ويرتبوا اوراقهم  في ظل هذة المشاكل التي تعصف بالتيارات الدينية ككل والتي هي  في وضع حرج للغاية يتطلب دراسة مستفيضة قبل فوات الاوان..  
مرسل من هاتف Samsung Galaxy الذكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية