الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين أحمد أبو غوش وإسلام الشهابي ؛ ماذا لو ؟!

إبراهيم خالد الفيومي

2016 / 8 / 19
القضية الفلسطينية


بين أحمد أبو غوش و إسلام الشهابي ؛ ماذا لو !

قبل بدء الألعاب في ريو كان متوقعاً أن يحصد كلا اللاعبين مداليات لما يتمتعان به من قدرات تمكنهما من ذلك ، ومن حظ الشهابي العاثر أن القرعة أوقعته مع لاعب العدو الإسرائيلي " أرو ساسو" ليبدأ في ذلك جدلاً ما كان لينتهي لا سيما والوضع القائم في مصر الآن ، فقد انقسم الناس وحق لهم ذلك بين من يطالب بالانسحاب وهذه خطوة وموقف شجاع من ناحية تتضمن اعلان عدم اعتراف بشرعية كيان الاحتلال الذي أضحت دولنا كلها معترفة به ولم يبق الاستنكر سوى للشعوب ، وبين مبارزة لاعب العدو .

بعيداً عما قيل من أخبار الصحافة السوداء فلا يمكن الجزم إذا ما كان الشهابي قد خاض المنافسة راضيا أم مكرها لكن ؛ ماذا لو فاز الشهابي وأقصى لاعب العدو ليعتلي منصة التتويج ويرفع العلم المصري ، هل كان سيعتبر بطلاً ، الناظر يعرف ذلك بلا أدنى شك بل سيصبح الأسطورة الذي حقق المدالية وأقصى وأذل أورغم أنف العدو بالتراب وهذا كان ممكناً فهو لاعب قوي إلأ أن الاعب العدو كان أقوى مما ألقى بظلال الإحتمال الثاني وهي أن يخسر ليصبح كما وصفه البعض " عميل مطبع وقليل قيمة " .

ومع ذلك فإن الشهابي لم يترك الحدث يمر دون تسجيل موقف مشرف مناهض للتطبيع وهو رفض مصافحة ممثل كيان الإحتلال مما يظهر أن مجاراته باللعبة ليست اعترافاً به وبكيانه ، لكن حتى هذه الخطوة لم تكن لتشفع له أمام من يتربص ويصطاد بالماء العكر ، وبدأ ينشر أخبار سحب الجنسية منه وطرده من ريو إلى مصر وهذا ما نفاه الإتحاد المصري لوكالة CNN مؤكداً أن عودته طبيعية وكل ما ينشر بخصوص سحب الجنسية والطرد محض اشاعات .

نعود إلى بطلنا أحمد أبو غوش الذي انتصر على بطل كوريا حامل فضية لندن 2012 وبطل أسبانيا حامل ذهبية لندن 2012 وبطل روسا في المباراة النهائية ، ليتوج بالذهب في ريو 2016 مما يدل على جاهزية عالية كان عليها ومما يدل على ذلك وأن هذا لم يأتِ عبثا وزن اللاعبين الذين تغلب عليهم إضافة إلى قطع عهد أمام جمهوره على أحد القنوات المحلية في الأردن ؛ لكن ماذا لو كان في طريقه منافس من كيان العدو ؟! ماذا لو كانت جولته الأولى مع لاعب اسرائيلي بدلا من المصري ! هل كان عليه أن يفرط بقدراته في سبيل تسجيل هذا الموقف وماذا لو اختار الموقف الآخر ونازل لاعب الكيان لكنه هزم في المنافسه ! هل سيتحول من بطل إلى عميل !

ما أردت أن الفت إليه أن مقارعة العدو في كل الساحات لهي أمر مشرف بل غاية الشرف ، وقد يختلف من شخص إلى آخر ، وكل له أسلوبه في تسجيل موقفه ، فلا مبرر من لعب دور الوصي على الآخرين ووصمهم بالعمالة والتطبيع لمجرد الاختلاف في طريقة تسجيل الموقف من هذا الاحتلال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسير مجريات محاكمة ترامب نحو التبرئة أم الإدانة؟ | #أميرك


.. هل أصبح بايدن عبئا على الحزب الديمقراطي؟ | #أميركا_اليوم




.. مسؤولون أمريكيون: نشعر باليأس من نتنياهو والحوار معه تكتيكي


.. لماذا تعد المروحيات أكثر خطورة وعرضة للسقوط؟ ولماذا يفضلها ا




.. سرايا القدس تبث صورا لتفجير مقاوميها بكتيبة طوباس سيارة مفخخ