الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سقط الجميع؟

بشير الحامدي

2016 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


هل سقط الجميع؟

من بقي واقفا؟
هل سقط الجميع؟
هل سلمنا؟
هل عجزنا على التغيير
هل سؤال التغيير هو سؤال الآن ؟
من يا ترى يطرح سؤال القدرة على التغيير؟
و ما جدوى هذا السؤال خارج زخم الحركة ؟
هل نملك الآن القدرة والقوة على التغيير ؟
هل نحن مطالبون به خارج مسؤولية الحركة ككل... ؟
و من عمليا وفي وضع كوضعنا اليوم مطالب بطرح هذا السؤال وما مقتضيات الإجابة عنه؟
هل سنغير لأننا نفهم ما يجري بكل دقة ونعلم استراتيجياتهم بحذافيرها أم ترانا سنغير لما نمتلك نحن مشروعنا وأدواتنا نحن للغيير ونخوض المعركة ضدهم من داخل الطبقة التي ننتمي إليها وندافع عن مصالحها: "طبقة" جماهير الأغلبية ؟
جماهير الأغلبية!!!
إلى أي حد هي أغلبية وهي عاجزة عن الدفاع عن مصالحها كأغلبية؟
إلى أي حد هي أغلبية وهي تنقاد لسياسات مضطهديها و تقف ضد مصالحها وما العمل للخروج من هكذا مأزق متواصل ؟
الحل لن يأتي من الخارج من خارج هذه الكتلة الطبقية الواسعة التي توحدها مصالحها التاريخية الموضوعية.
الحل في الحركة
والحركة وضع تتحكم فيه موازين القوى وعوامل أخرى كثيرة
والحركة كما تتسع دوائر فعلها تتقلص كذلك ولكن لا تموت فعبر التاريخ كله كانت شعلة الحركة الثورية دائما متقدة وهذا واقع موضوعي لا يمكن حسمه بتخطيط ...قد تخمد الحركة فترة ولكنها تعود مستعرة و أقوى في فترة أخرى فمادام هناك استغلال وقمع واستبداد فإمكانية الثورة على ذلك دائما فعلا ممكنا.
الأغلبية في أوضاع محددة تتواصل كقوة تغيير كامنة في فعل مجموعات صغيرة ثورية لا تموت ولا تتلاشى فمادام هناك أغلبية فهناك داخلها أقلية فاعلة لا يمكن إخضاعها للهيمنة. لذلك فدائما نحن مطالبون بالمحافظة على قوانا الذاتية
والصمود في وجه كل العواصف
واجبنا أن نقطع مع العجز الذاتي
و أن لا نعيد إنتاج هزائم جديدة
الهزائم لم تكن مسؤولية أفراد و لا مسؤولية المجموعات الثورية الصغيرة النرجسية المتناثرة والمكتفية بفعلها.
المسؤولية تتحملها الجماهير التي لم تقدر على مدار 5 سنوات من الاستقلال تنظيميا وسياسيا عن رأس المال وقوى الثورة المضادة.
الجماهير برهنت على عجزها هذا في كثير من منعرجات الصراع وانقادت لتبنّي مشروع القوى المضادة لها ولحقها التاريخي في التحرر وتحقيق سيادتها على قرارها وعلى ثرواتها ووو..
هذا العجز في الأخير كان نتيجة موازين قوى وضع محلي سيطرت فيه قوى الثورة المضادة على المسار منذ حكومة الغنوشي الأولى ووضع إقليمي ودولي محكوم ببداية طور تغيير إستراتيجيات الهيمنة الذي تنفذه القوى الاستعمارية التقليدية: الأقوياء من أروبا و الولايات المتحدة الإمريكية طور تطبق فيه هذه القوى الاستعمارية استراتيجياتها لتحويل العالم إلى منطقة نفوذ مطلق لصالح حكومة عالمية تسيطر على كل شيء وتتحكم في كل شيء وتسير كل شيء من الثروات الباطنية إلى الغذاء إلى الصحة إلى التكنولوجيا من أجل هيمنة أكثر مردودية و أقل كلفة.
هذا هو الوضع الآن وهذا واقع الصراع في هذا الطور وسماته البارزة: مزيد تعفين الأوضاع.
سيستمر الصراع و ستكون مواجهات ومواجهات كثيرة قبل أن تعود حركة الأغلبية عارمة وجذرية من أجل قلب الأمور جميعا…
سنستمر في الفعل وسنستمر في النقد وستستمر حركة الأقلية الثورية تصارع حتى الموت ولن تستسلم .
الأقلية الثورية لا تموت لأن الأغلبية دائما حية ...
سننقد الآخر وسننقد ذواتنا وسنتقدم وسنتعثر وسنسقط وسنقوم مجددا تلك هي الحركة وذلك هو الصراع.
الانتصارات والتغييرات الجذرية لا تصنع بين يوم وليلة إنها مسار يكتمل صيرورة.
واجبنا والمعركة والصراع تحتم علينا وهذا لا تنازل عنه أن نكون على قاعدة مستقلة ومع الأغلبية في كل الأوضاع.
إننا نعرف من نحن ونعرف كذلك قدراتنا و الأهم أننا لا ننتظر حلولا من أحد فقط ننتظرها من أصحاب الحق الذين نحن بينهم ومعهم نقاوم بالممكن ولا نيأس.
ـــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
19 أوت 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت