الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلحاد

حسناء الرشيد

2016 / 8 / 19
الادب والفن


(( أرجوكم ، اقرؤوا حتى النهاية )) ..

موضوع اليوم ربما يكونُ شائكاً بعض الشيء ، لكني اعتدتُ على طرح وجهات نظري بتلقائيةٍ وصراحة دائماً وبعضُ الأمور التي تلفتُ انتباهي لا بد من تسليط الضوء عليها رغم ما قد يحيطها من محاذير ..

اليوم أيضاً أجدني لا أستطيعُ السكوت عن ظاهرةٍ أرى أنها تفاقمت كثيراً في الفترة الأخيرة وأصبحت وكأنها ( تقليعةٌ جديدة أو موضة إن صحّ التعبير ) ..
تلك الظاهرة التي كانت عنها مقدمتي هي ظاهرة أو فكرة ( الإلحاد ) وأظنكم استغربتم طرحي الجريء بعض الشيء ولكن لا بد من الكلام كما أسلفت ..

والأمر ليست بالجديد على حد علمي ، فالإلحاد فكرةٌ قديمة نرى بصماتها واضحة على مرّ التاريخ والأدلة كُثر ففرعون مصر لم يكُ يعترف بوجود الله مما جعلهُ يطلبُ من وزيره هامان أن ينشئ له برجاً او سُلَماً عالياً لعلهُ يتمكن حينها من رؤية ذلك الرب الذي يدّعي موسى وجوده ( على حد تفكير فرعون طبعاً ) ..
والنمرود كان ينكر فكرة الإله الواحد أيضاً وكان يعتقدُ أنهُ هو من يحيي ويميت لا غيره وحين واجهه النبي ابراهيم بأن طلب منه أن يأتي بالشمس من جهة المغرب لا المشرق لم يستطع أن يجيبه و ( بُهت ) حينها كما يصفه القرآن ..

وأعلمُ كذلك أن من أهم مبادئ الشيوعية هي الأيمان بأن لا وجود لخالق أو رب وأن كل ما يحيط بنا من مخلوقات وظواهر طبيعية ما هو إلا من صنع الطبيعة ( الشيوعيون الجدد صاروا يؤمنون بفكرة وجود الله على حدّ علمي ) ..

والطبيعة هي الخالق الأوحد ليس عند الشيوعيين فقط بل هناك العديدُ ممن يعتنقون هذه الفكرة ويدافعون عنها ..

وأنا هنا أودُ أن أتساءل عن تلك الطبيعة ( كيف لها أن تخلق وتُدبر الأمور بهذه الدقة ؟
كيف لها مثلاً أن تخلق خلايا الدماغ المعقدة ؟
أن تجعل الجنين يمكث في رحم أمه مدة معينة ثم تخرجه للحياة طفلاً سيبلغ أشده بعد عدة سنوات ليصبح رجلاً او امرأة كي يتزوج وينجب ويمرّ بذات المراحل التي مرّ بها أبويه ؟
كيف لها أن تحدد جنس الجنين ، أن تمنح البعض ذكوراً والبعض الآخر إناثاً ، أن تجعل البعض لا يتمكنون من الإنجاب من الأساس ؟ )

أن وأن وأن .. والأسئلة كثيرة لا يسعني الكلام عنها كلها ولكني أودُ فقط أن أختم كلامي بأن أسأل أي شخصٍ ( ملحد ) : ألم تضِق عليكَ السبلُ يوماً فتوجهتَ للسماء بصرخةٍ تنطلقُ من أعماق روحك وأنت تنادي قائلاً : ( يا رب ) ، _ساعدني ، أعني ، كُن الى جانبي ، لا تتركني لوحدي_ أليست كلها اموراً لا نحتاج فيها سوى عون الله وحده ؟؟

أسئلتي أكثر من أن تُحصى ووددتُ طرح الأمر بين أياديكم كي نتناقش معاً ..



(( حسناء الرشيد ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس