الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبوءةُ عُرسٍ اسوَد

سعد الشديدي

2005 / 12 / 21
الادب والفن


هذه بغدادُ ترمي الحجرَ الألفَ..
وتُلقي اصبعَ السبّابةِ المقطوعِ في حبرِ البنفسجِ.
تختفي بحيائها االشرقيّ،
خلف صريرِ بوّاباتها.
وتنام بين قبور عادَ وقومِ صالحَ.
كي ترى في الحلمِ جنّيَ الديمقراطيةِ المجبولِ بالألوان.
يأتي حاملاً صوتاً لصندوقٍ،
فيصحو نعشُ بغدادِ الجديدُ.


بغدادُ تخشى الكاميرات اذا تفاجئها.
لماذا تستحينَ؟
اكنتِ غافلةً أمامَ الملصقاتِ..
وما عرفتِ بأن صدّام المسدّس عاد ثانيةً،
ليحملَ رايةَ الآل الجريحةِ هذه الأيامِ؟


الأصبع المغموسُ بالحبرِ.. البنفسجِ،
قالَ: جئت بمن اريدُ.
وأصابع الحلاّج قالت.. أطلقوني. لا أريدُ.
وقوائمُ الشهداءِ نرميها بظرفٍ فارغٍ
يمتدّ في بحرِ السماءِ
فيستوي الرجعُ البعيدُ.


خيلُ البريدِ أتتْ،
وما جاءَ البريدُ.
النار.. والرمضاء..
فأختاري وأنتِ حبيبتي.


بالأزرقِ النيليّ نكتب:
لا نريد عمائمَ الخلفاءِ ثانيةً.
تعبنا من غمامٍ اسودٍ فوق الرؤوس المستعارةِ،
من سراديب اختفتْ، بذكائها المعتادِ،
بين السروّ والأمواتِ.
تعبنا إذ يلاحقنا فمُّ الحَجّاجِ ما بين الفضائيات،
منتصراً.
ويأمرنا يزيدُ.

هذا اليسارُ مغفلٌّ.. او ساذجٌ،
مازالَ يحلمُ بالندى والنجمةِ الحمراءِ.
مازالَ في كلماته شئٌ من الرومانس..
مازالَ يحلمُ.. ثمّ يحلمُ.
اوقظوه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق


.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس




.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي