الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 3

نزار رهك

2003 / 2 / 4
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


حول مقالة غسان العطية
تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل (3)

www.Rahakmedia.com
يقول السيد غسان العطية (ويذهب آخرون من "الاشقاء" في تبرير استمرار الوضع الراهن (معاناة العراقيين) بأن اميركا تطمع في نفط العراق وليس في حرية العراقيين، وكأن نفط العراق استخدم طوال حكم صدام لخدمة العراقيين وليس مجرد وسيلة للحفاظ على السلطة وشراء التأييد العربي والاجنبي لنظامه، ناهيك عن اسلحة الدمار و شن الحروب.)
 وهو لم يجب  " الأشقاء " بعد هل تطمع أمريكا بنفط العراق أم لا ؟
وهو يسير على نفس منوال المقارنة بين الأمريكي ( مانح الحرية والديمقراطية ) الأكثر إستحقاقا لأمتلاك نفط العراق من صدام حسين ونظامه المبذر لنفط العراق.
وهو هنا يلغي حق الشعب العراقي في إمتلاك ثرواته . وهو في مدارات البحث يحط من قدرة الشعب العراقي على أن يكون مالكا فعليا لهذه الثروة . ولكن منطق البحث في كلمته هو أن يقول للأمريكان خذوا كل شيء , فهي ليست ملكنا . وقد كانت بالأمس كل شيء من أجل بقاء صدام والآن كل شيء من أجل الأمريكان .
ولكن مقابل ماذا ؟
مقابل الديمقراطية المشابهة للديمقراطية الألمانية واليابانية التي ساعد الأمريكان شعوب هذه البلدان في بناء ديمقراطيتهم (بعد منع الأحزاب الشيوعية واليسارية هناك ).
 وحتى لو إفترضنا بصدق تلك النوايا فأن السادة أصحاب المحور الأمريكي قد نسوا إن أمريكا الحرة المحاربة ضد النازية ومحررة العديد من بلدانها وصاحبة الجسر الجوي لكسر الحصار الأقتصادي على ألمانيا هي ليست أمريكا زمن العولمة وليست أمريكا زمن نهاية الحرب الباردة وحروب الأبادة في بنما ويوغسلافيا وأفغانستان والعراق وفلسطين , إنها ليست أميركا الحرية والديمقراطية بل أميركا إسرائيل وصدام حسين وبينوشيت وصندوق النقد الدولي والقذائف المخصبة باليورانيوم التي تلوث أرض الوطن وتقتل أطفالنا وأطفال المستقبل الذين لم يروا النور بعد .
ويقول السيد عطية (ويتعاظم شعور المرارة لدى معظم العراقيين عندما يأخذ البعض من العرب والمسلمين عليهم تعاونهم مع الولايات المتحدة للخلاص من هذا الكابوس بحجة ان الاخيرة منحازة لاسرائيل، وكأن في استمرار معاناة العراقيين وحرمانهم من الحرية خلاص للفلسطينيين!)
وكأن ذلك قدر العراقيين أن يدوروا من كابوس الى آخر , وكأن الشعب قد نسى من جاء بكابوس صدام حسين .
أما التعاون فهو لايعني مساعدة جهة أجنبية وموغلة بالعداء لأرادة الشعوب العربية وموغلة في مساندة جرائم الصهاينة في فلسطين ووقفت طيلة تاريخها كحليف إستراتيجي لأسرائيل , إنها تسكثر بالعرب كلمة إدانة صغيرة للجرائم الأسرائيلية التي يدينها العالم كله حتى أقرب أصدقاء إسرائيل من الدول الغربية .
فكيف سيكون هذا التعاون وماهي شروطه وما هي أهدافه الأستراتيجية
وماهو الثمن الواجب دفعه لقاء هذا العمل (الأنساني) التي تبغيه الولايات المتحدة الأمريكية من وراء الحرب ضد العراق التي تكلف بين 100 الى 200 مليار دولار (حسب التقديرات الأمريكية ) .
وإذا كنتم رأسماليي التوجه أو تؤمنون بالسوق كنظام إقتصادي فأنكم تبيعون دون تمتلكوا الثمن ودون أن يمنحكم أحدا التوكيل بالبيع أو الشراء , هذا إضافة الى إن المتاجرة بالوطن وبأرواح الشعب هو خيانة وطنية تعرفون عاقبتها جيدا.
إن الذي يفكر في البحث عن المساعدة في الخلاص  هو العراقي المقاوم الرابض في الهور أو في الجبل أو السياسي المعارض المتخفي
في عمق العدوا والسجين الذي تقطع أوصاله ويساق الى الأعدام كل يوم..أنهم وحدهم يعرفون من يريدون لمعاونتهم وماذا يريدون من مساعدة لخلاص الشعب لا لأبادته بحرب جديدة.
وللموضوع بقية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متداول.. أجزاء من الرصيف الأميركي العائم تصل شاطئا في تل أبي


.. قطاع الطاقة الأوكراني.. هدف بديل تسعى روسيا لتكثيف استهدافه




.. أجزاء من الرصيف الأمريكي الذي نُصب قبالة غزة تظهر على شاطئ ت


.. حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في تدري




.. طلاب فرنسيون يحتجون من أجل غزة بمتحف اللوفر في فرنسا