الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابو جيفارا وضريبة مدى الحياة

ثائر ثابت

2005 / 12 / 21
الادب والفن


أنا الآن بين مئات الرفاق
أشد لقبضاتهم ... قبضتي
أنا الآن أشعر أني قوي
وأني سأهزم ... زنزانتي

باسم ... القابع في الموت ..في عذاب القيد .. من هنا يحلو لي اللقاء .. تتجلى لي البداية .. استهل أسطري بأشعار لمعين بسيسو الرفيق والإنسان
قبل سنة كنت جنبي وكنت جنبك .. نقتل الوقت بالأحاديث العابرة .. وفلسفة الفكرة .. وجدلية التاريخ .. ويسارية الكادحين البسطاء ..وروعة الرفاق ..
أما الآن أنت المفقود في البعد .. الذاهب للعتمة .. الزاحف لسداد ضريبة الوطن الاجبارية .. خدمة العلم الاضطرارية ..ثلاثة مؤبدات فقط ؟؟!!!!.. أما أنا الآن أتذكر تفاصيلك ..وتلاحقني صورك المعلقة في الساحات العامة وأروقة الجامعة .. يا" أبا جيفارا" كم كنت أرى روعة للقبك يرتسم فوق دفاترك وكتبك .؟؟ " أبو جيفــــــــــارا " في الغيمة تسكن ..لكن الغيمة حرقها اللهب .. فبزغت الشمس .. فإذ بك آلهاً ثورياً .. درست العلوم السياسية ولم تكملها .. فنزحت للصحافة لتلاقيني صديقا وزميلا ورفيقا .
وبعدها تذهب لسرداب التضحية .. محكوما بثلاثة مؤبدات ..
ذكريات كثيرة تهجع في سجل الذاكرة .. لا يسعها الورق .. ولا رقة المشاعر .
في( المكتبة الشعبية ) التي تزخر بكتب اليسار والماركسية وصور" تشي جيفارا" كنت تدعوني لزيارتك هناك .. وحين أسالك عن الجديد في الكتب
تبتسم ابتسامتك الوردية " كل الكتب عنا .. اليسار كله عنا .. تعال وشوف "
أتذكر رفيقي حين كنا ندخل قاعة المحاضرة؛ لنضع كتبنا قبل أن يأتي المحاضر ..؟؟ كنت تقول لي ... يا لهذا الروتين .. كل شيء صامت .. كالموت .. المقاعد .. والجدران .. والوقت.والوجوه المثقلة بالتعب والكسل .
لا أستطيع أن أتخيل رهبة المفارقة ... عبث التلاقي بين روتين قاعة الدرس وروتين الزنزانة .. المملحة بالبرد والموسمة بالموت البطيء .
كيف ماركسيتك الآن ؟؟؟ هل مازال ربك ضائعا ؟؟؟!! أظنك لم تنس عندما سألتك عن وجود الله ؟؟؟ رددت علي مجيبا .... كان الله موجودا لكن في زمننا الحالي ضاع ... سأبحث عنه ... هكذا وعدتني .. أنت مؤمن به
كإيماني بالوطن والكادحين والثورة ..لكن أنت ستجده وتصالحه .. لاشك في ذلك ؟؟!!!!!!!!!!!
باســـــــــــــم خندقـــــــــجي ... يا ابن نابلس المعشوقة للآبد .. أيها الاممي
يا رفيق حزب الشعب .. حزب ينبعث من الشيوعيين ..الكادحين .. الفقراء .. العمال .. والتقدميين .. الأحرار ..
علمتنا الجبهة الحمراء أن دم الثائر على الثائر دين .. لكن علمتني فلسفتي الثورية التقدمية أن حب الثائر لرفيق باسم مثلك فرض ..وعهد لا ينسى ؟
وتسألني دمعات العين .. كيف ستودعه الآن ... أرد عليهن أيتها الدمعات اصمتن هذه اللحظات ... يحلو الوداع كما قرعت جرس اللقاء بشعر الرفاق ... بكلمات معين بسيسو: ـ
نعم لن نموت ،نعم سوف نحيا
ولو أكل القيد من عظمنا
ولو مزقتنا سياط الطغاة
ولو أشعلوا النار في جسمنا
نعم لن نموت ، ولكننا
سنقتلع الموت من أرضننا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندى رياض : صورنا 400 ساعةفى فيلم رفعت عينى للسما والمونتاج ك


.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في




.. تأييد حكم حبس المتسبب في مصرع الفنان أشرف عبد الغفور 3 سنوات


.. عاجل .. إخلاء سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة 10 آلاف جنيه




.. أول ظهور للفنان عباس أبو الحسن بـ-العكاز- بعد حـــ ادث اصـــ