الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قاض فاسد يصرح من -الحرة- ضد الرئيس

محمد اللامي

2016 / 8 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


قاض فاسد يصرح من "الحرة" ضد الرئيس

محمد اللامي

دارى مشرف قضائي، شبهات فساد ثبتت عليه، بعد إحالته للتحقيق ،بالظهور على شاشة "الحرة عراق" مسيئا لشخص رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الذي برأه القضاء شرعا وقانونا، وعاود حصانته.
انتهاز الفرص وركوب الموجة، لتصفية الحسابات، أصبحت وسيلة جرذان الظهور الاعلامي المزيف ، فمحاولته تلويث نزاهة الرجل الثاني للدولة العراقية، من خلال الاستناد على تهمة لم تثبت قضائيا، ولم تجد فيها لجان مجلس النواب وقضاء هيئة النزاهة، أي كلام دقيق يمكن ان يصلح لمقاضاة شخصية بحجم سليم الجبوري، ولا أي مواطن آخر، لأن ما قاله وزير الدفاع خالد العبيدي، بحق الجبوري، كلام غير مستوفٍ صحة إتخاذه دليل تهمة.. أي "متهافت قضائيا"..
لكن مع الاسف، في ظل الانفلات الاعلامي، بات التطاول على حرمة الشخصيات الرفيعة، سبقا صحفيا، وهو في حقيقته خرق مهني!
أعجبت بأكثر من بادرة إتخذها سليم الجبوري ببديهة، تدل على ان النزاهة فطرة بالنشأة والتعليم، فيه؛ إذ حالما مسه وزير الدفاع خالد العبيدي، بتهمة؛ إنسحب من مقعد رئيس مجلس النواب، لنائبه يدير الجلسة؛ لأنه أصبح خصما متهما، إقتداءً بالامام علي.. عليه السلام، عندما إشتكاه أحدهم للقاضي، فخاطبه القاضي بالكنية: "أبو الحسن" فإعترض، قائلا: "أنا هنا متهم من قبل خصم امام قاض، فلا تصح تكنيتي، إنما تخاطبني بالمتهم علي" عملا بأخلاق العظماء التي ورثها الجبوري، عن أسلافنا وقدوتنا.. أئمتنا الأطهار.. يدا وعقلا وايمانا وروحا، تصرف حينما طلب إسقاط الحصانة عنه، وتسليم نفسه للقضاء، الذي لم يجد في الجبوري مطعنا مما قاله العبيدي، فأغلق الدعوة.. وبهذا إن لم يجئ المستشار ببينة، تدعم تهم العبيدي، ضد الجبوري، تلزم النزاهة بإعادة المحاكمة؛ لا يحق له التشكيك بالقضاء.
وهذا ليس تقليدا مختلقا لأجل الجبوري، إنما قاعدة قضائية معمول بها في العالم قاطبة: "بعد ان يقول القضاء كلمته، في قاعة المحكمة، بغلق دعوى ما، لا يحق فتحها، إلا بدليل جديد" فما هو دليل المستشار، ضد الجبوري!؟
لا ترموا الناس بالباطل لتصفية الحسابات.
طيب.. من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة.. هذا المشرف القضائي محال حاليا على اللجنة الانضباطية الخاصة بمحاسبة القضاة، بانتظار العقوبة المناسبة لإرتكابه بلاوٍ من فساد كارثي.. كما يقول السيد المسيح عليه السلام: "ترى القشة في عين أخيك، ولا ترى الخشبة في عينك" ترادفا مع الآية الإنجيلية: "من كان منكم بلا خطيئة، فليرميها بحجر".
إن "فاقد الشيء لا يعطيه" فكيف بقاض فاسد، يتخذ من "الحرة" منبرا لبث سموم فساده، محاولا تشتيت الرأي العام عن فساده الشخصي، الذي ستقاضيه المحكمة عنه قريبا، مهما حاول التغطية بوضع ضميره تحت مقعده.. "يدوس بخته" بتلويث رجل بحجم سليم الجبوري.
هذا القاضي، تنقل بمنصب رئيس استئناف بين محافظتين، ومنذ شهر نقل الى الاشراف القضائي وبالتالي اصبح عمله في هيئة الاشراف القضائي فقط... و صدور التصريح منه عبر "الحرة عراق" يضعه تحت طائلة المحاسبة، ضعفا، من قبل مجلس القضاء، للفساد السابق وللتشهير ، من دون بينة، ولانه قاضٍ، لايجوز له التصريح الا من خلال الناطق الرسمي لهيئة القضاء الاعلى القاضي عبد الستار البيرقدار.
وهناك شكوى بحقه، احيل بموجبها الى التحقيق، ورفع يده من القضاء واصبح منذ عشرين يوماً في هيئة الاشراف القضائي مشرفاً على استئناف السماوة والناصرية.. إنه غير محبوب من قبل قضاة الديوانية؛ لكثرة مشاكله، حسب ما علمت من قاضٍ يعمل في الديوانية الان.
وبينما ينتظر المشرف القضائي مقاضاته لفساد ثابت عليه، أثبت الجبوري أنه من نسل عائلة محترمة، تلقى تعليما أخلاقيا، جعله زاهدا بمنصب تحيطه الشبهات، فيتخلى عنه مرتين، ويعود المنصب إليه، من دون أن يسعى له.. مشرفا كرسي رئاسة مجلس النواب، ولا يستجدي شرفا بها.. فشتلان ما بين الثريا والثرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا