الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكرى

عبد الفتاح المطلبي

2016 / 8 / 22
الادب والفن


الكــرى
عبد الفتاح المطلبي
****
أمرتهنٌ فــــــــــــــؤادُكَ أم طليقُ
غداةَ يشبُ فيــكَ جـــــوىً حريقُ
****
وتسألكَ العيون ولســــتَ تدري
أماءٌ أم دمٌ باتـــــــــــــــتْ تُريقٌ
****
ويومَ زجرتَ فــي الموقينِ دمعاً
ولاحَ على الجفــــونِ لها عقوقُ
****
لجأتَ إلــــــى الكرى تبغي نجاةً
ولكن الكـــــــــــــرى وادٍ سحيقُ
****
كثيرَ الوحشِ محتشــــدَ الدواهي
طويلاً كلما يمضــــــي يضيقُ
****
فإنْ لم تلقَ كابوســــــــــاً مُريعاً
يزلُّ بخطوكِ الوانــي الطريقُ
****
ورحتَ تلوذُ بالأوهــــــــامِ حتى
غدتْ بحراً يلوذُ بـــــــــه غريقُ
****
يطيرُ الطيرُ حرّاً فـــــــي فضاءٍ
ولكنّ المصيـــــــــــرَ غداً نفُوقُ
****
فهل تأسى علـــى مضيِّ الليالي
ولا عُقبى لـــــــــــها إلا شروقُ
****
وأحرى بالكريـــــمِ ذهابُ سمعٍ
إذا ما زاحمَ الشــــــــدوَ النهيقُ
****
تحنّ إلى زمـــــــــانٍ كنتَ فيهِ
رفيقاً للأســــى ، سـاءَ الرفيقُ
****
لعل ّإذا تنام تصيـــــــــبُ حلماً
يخفُّ لشائقٍ فيـــــــــــهِ مشوقُ
****
وللأرواحِ فــــــي الرؤيا جناحٌ
قويٌّ ماهـــــــــــــرٌ نزقٌ طليقُ
****
وما عَلِمَتْ إذا مـــا النومُ ولّى
على أيّ الهزائـــــــــم تستفيقُ
****
تفرقتِ الدروبُ فــــــــلا دليلٌ
وقد عَقمَ السَحــــاب فلا بريقُ
****
فصرتَ إذا عُذِلْتَ تغضّ طرفاً
ولا يبدو علـــى سيماكَ ضيقُ
****
ولو وعرتْ عليك الدرب يوماً
ولم يمددْ إليكَ يــــــــداً صديقُ
****
ولو ذبُلَتْ زهورُكَ فـي أصيصٍ
وعزّ على الفَراشِ بـــها رحيقُ
****
ورفّ يحوم حـــول النارِ عشقا
ولم يأبهْ بألســــــــــــــنةٍ تُحيقُ
****
ولستُ أرى الحبيب بعينِ ندي
بعيني ذلك الريــــــــمُ الرشيقُ
****
صبرتَ وقلتَ للنيـــــران مهلا
ألا إن الحبيــــــــــب غداً يفيقُ
********************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??