الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألمانيا تخزن المؤن والعنصريون يدعون لبناء جدار خنزير؟!

كاظم الحناوي

2016 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


دعت المانيا شعبها الى تخزين المؤن فيما ترددت مطالبات بالبرلمان الاوربي لتسييج أوربا برؤوس الخنازير لانها تردع المسلمين عن محاولة العبور الى أوربا.ويجتمع الالمان والاوربيون في تحديد الهدف وهو الارهاب الاسلامي ويختلفان في النوعية واسلوب التحضير . فبينما تفضل ألمانيا الابقاء على موقفها من اللاجئين بسبب تاريخها وموقفها في الحرب العالمية الثانية من اللاجئين فيما دعى احد اعضاء البرلمان الاوربي لبناء جدار رأس الخنزير..
فالمكان الذي كان بالامس منبرا للحرية والدفاع عن حقوق الانسان وعدم التعامل على اساس الدين والعرق اضحى اليوم يحمل كل جديد وكل حزب فيها ينجح اذا ما كان جدول اعماله مبني على محاربة اللاجئين ..
وبالنتيجة فأن الطريقتين ستطبقان في المانيا الاولى ما طرحته على ابنائها والثانية بصفتها عضو بالاتحاد الاوربي وتخضع لتعاليمه.
فقد طرحت ألمانيا أولا استراتيجياتها للدفاع المدني عبر دعوة السكان الى تخزين كميات من الطعام والمياه تكفي عدة أيام والاستراتيجية قائمة على أن تعرض الأراضي الألمانية لهجوم يتطلب دفاعات تقليدية هو أمر غير مرجح.. لذلك عليها أن تكون مستعدة بالشكل الكافي في حال حدوث تطور يهدد وجودها في المستقبل لا يمكن استبعاد حدوثه.لذلك يتم تشجيع السكان على تخزين الطعام لمدة عشرة أيام والمياه لمدة خمسة أيام بمعدل لترين للشخص.

أما الاتحاد الاوربي فأن عضو البرلمان الاوربي الهنغاري غرغوري شوبفلين قال:إن زرع رؤوس الخنازير حول أوربا ستكون أكثر فاعلية لمنع موجات المهاجرين المسلمين الذين يحاولون الفرار من جحيم الحرب.
حروب حروب، كلها أهلية، صغيرة أم كبيرة، في الشرق كما في الغرب...
ولكن الحرب، تلك التي يجتهد المفكرون في تحديد تاريخها لم تقع بعد. ولان العالم مقتنع بكذب السياسيين ولو قالو صدقا،
فهو لايريد أن يحددوا تاريخ وقوعها كي لايبدأ بالتحضير لها!!!
فقد استنفد الانسان (الديمقراطي الحر) موارده ووسائل نجاحه وهيمنته الاقتصادية، اتجه لصنع ادوات حربه، التفت الى الامم النائمة ونجح في احيائها كألات قتل. لكي يبيع اكثر من ترليون دولار اسلحة كل عام ...
فكانت الطائفية التي اصابت الانسان العربي في زحمة اهتمامه ومشاغله ، بدأ الناس ، بالخضوع لما تزرعه المختبرات من حولهم فتدمر مستقبلهم واحلامهم لترسم الاف علامات الاستفهام والمخاوف.
هنا نحاول التعريف بتأثير القرارين والاستقصاء المتعمد لمجموعة كبيرة من الناس عن التاريخ عبر الصراع المستمر بين البشر على مدى العصور وهذا يتيح لنا أن نتسائل:
هل تأخر الانسان العربي في اكتشاف سلاح الطائفية أم ان انظمة الحكم الدكتاتورية قد قضت وقتا طويلا في السلطة لتساعد على حصوله؟
هل ادى الفشل الاقتصادي الاوربي ؟ الى فقر الروح حيث كانت الاضاءة من قبل تنطلق من هذه الامم لتتصل بأبعد نقطة على مدرات الحياة الكونية، فيحس المفكر وكأنه مرتبط تاريخيا وروحيا بالشعوب الاخرى سواء كانت قريبة ام بعيدة بالمعنى الجغرافي..
ان اغلاق نوافذ اوربا تعني نهاية الانسان الغربي المبدع الموهوب الذي يزخر بتيارات الابداع والتي كانت في الماضي تنتظر عناق المعاني الكبيرة في حياة البشرية وأمالها، وبعد النوافذ جاءت المناداة ببناء جدار الخنازير!!!
فماذا يتبقى للذات الاوربية من اجل ان تظل داعية للدفاع عن حقوق الانسان لتظل مقبولة لدى الشرق مترعة بالاخذ والتفاعل والاملاء؟
لاشيء سوى صورة شاحبة، تتصل بأحسن اوضاعها بادعاء رخيص، وفيما عدا ذلك يهبط للحضيض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار