الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل اختيار مرشحي القوائم للجاهة والتشريف ام على اساس الكفاءة ؟؟

سهيله عمر

2016 / 8 / 25
مقابلات و حوارات


هل اختيار مرشحي القوائم للجاهة والتشريف ام على اساس الكفاءة ؟؟

مع ان حركتي حماس وفتح هما حركتا تحرر وطني، الا انهما لم تستطيعا ان تخرجا من عشائرية المجتمع الفلسطيني فنلاحظ دائما ان على راس قوائمهما اشخاص من اكبر العائلات في مناطقهم. والاغرب ان الاشخاص الذين يتم اختيارهم وان كانوا كفاءات كل في مجال تخصصه، لكن تجد ان تخصصاتهم لا علاقه لها في خدمات البلديات كما ان الكثير ممن يرشحونهم قد تجاوزوا سن التقاعد. لذا اصبح الترشيح نوعا من الجهويه او التشريف

لا اعرف المغزى من وضع اشخاص بناء على جهويتهم وحجم عائلاتهم في قوائمهم. انا مواطنه ولست لاجئه ووالدي ووالدتي من اعرق العائلات في منطقتي ولم استفد يوما من اي مسئول سواء كان من عائلتي او العائلات الاخرى مع انهم احتلوا ارفع المناصب في المؤسسات الحكومية والمستشفيات والجامعات، وبالعكس كانوا يعرقلوا معاملتي ولم ارى الا التهميش. بل هناك من يتعمد ظلم ابن عائلته الغير متوصي به فقط ليوحي انه شريف. لذا فقدت الامل من مصداقيه كافة العائلات في منطقتي وبت ارى انهم مشكله وليسوا حلا. ومثل ما بيقول المثل باب النجار مخلع. وسأعطي مثال بسيط ان ذهبت مره لطبيب اسنان واعطاني سعر جدا غالي لعمل تلبيسه فقلت له ان اخوالي من نفس عائلتك ، فتفاجات به يقول لهذا يجب ان اغلي عليكي التلبيسة.

قد يكون السبب انهم يريدوا ان يضمنوا اصوات ابناء هذا العائلات في الانتخابات بما ان ابناء العائلات بالفطره والدم يميلون لانتخاب المرشح الذي يحمل اسم عائلتهم. كما تم التعمد عدم الاعلان عن القوائم حتى اخر يوم من الترشيح حتى لا يعطوا أي مجال للاعتراض من سكان المنطقة ويفرضوا الخيارات التي وضعوها في القوائم.

بالنسبة لي يجب ان يكون المرشح قادرا على استيعاب طبيعة عمل البلديات الخدماتية وتطويرها كما يجب ان يكون المرشح لائقا بدنيا لتحمل مهام العمل. ساخد مثال المرشحون من حركة فتح في منطقه خان يونس. اصبح العرف في خان يونس ان يتناوب على بلديته بين الفراوره والاغوات والسطلان لانهم يملكون اكثر الاراضي. تفاجأنا بان قائمه فتح تضم اشخاص كبار في السن قد تجاوزوا سن التقاعد، هذا ناهيك عن ان تخصصات البعض لا صله لها بعمل البلديات. وهذا تحفظي على بعض من ورد فيها:

1. د. الفت شعث هي طبيبه متقاعده كانت تعمل مديره في بندر خان يونس. لاحظت صرامتها وشخصيتها القياديه خلال عملها مديره في بندر خان يونس. سالت ان كان يتيح القانون ان يترشح المتقاعد للانتخابات، فتم اجابتي انه لا يوجد شرط للسن ولكنه امر غير محبذ . على العموم، نعلم جميعنا ان مشكلة السن تتفاوت من اشخاص لأخرين، فبعض الناس يفقدون لياقتهم وصحتهم بل يصيبهم زهايمر عند سن التقاعد واخرون يحتفظون بلياقتهم وصحتهم حتى الثمانيات، لذا من الواجب التأكد من لياقة وصحة المرشح لدى ترشيحه الانتخابات واعتقد ان الفصائل تقوم بذلك قبل وضعه في القائمة. من ناحيه اخرى هل الاطباء بالفعل قادرون على استيعاب خدمات البلديات وسيتمكنون من تطويرها؟؟ لا انكر ان هناك جانب صحي في عمل البلديات خاصه فيما يتعلق بالنظافة وتصريف النفايات وابادة البعوض ومكافحة الفئران ومنع تفشي الاوبئه. وايضا مراقبة الخبز واللحوم والأسماك والفواكه والخضراوات وغيرها من المواد الغذائية واتخاذ الإجراءات لمنع الغش فيها وإتلاف الفاسد منها. ‌و إنشاء مراكز للإسعاف ومصحات ومستشفيات وغير ذلك من المؤسسات الصحية ومراقبتها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة. وإنشاء المسالخ وتنظيمها وفحص الحيوانات والدواجن المعدة للذبح واتخاذ الاحتياطات لمنع إصابتها بالأمراض وتعيين مواقع لبيعها ومراقبة ذبحها وتصريف بقاياها. لكن لا اعرف ان كانت تقوم البلديات اليوم بشيء من هذه الخدمات ام ان وزارة الاقتصاد والصحه هم من يتولى القيام معظم هذه الخدمات فعليا.

2. د اياد ابو حطب وهو طبيب اسنان، فما علاقة البلديات بطب الاسنان؟؟

3. د اشرف بربخ وهو استاذ جامعي تخصصه تربوي حيث انه استاذ مشارك متخصص في اعداد مناهج التربيه الاسلاميه . فما علاقة تخصصه بالبلديات وماذا سيسعه ان يقدم فيها حيث ان خدمات البلديات لا علاقة لها بالتربيه والتعليم او حتى الشريعه.

4. د غانم الاسطل،هو متقاعد كان يعمل مدير في وزار الماليه. ايضا تحفظي هنا على سنه كما اوردت مسبقا. اما بالنسبه لطبيعه عمله فلا اعتراض عليه، هذا ان كان متخصصا في مجال الاداره والمحاسبه لان البلديات بحاجه لخبرات اداريه وماليه بما ان جزء كبير من عملها له علاقه بالجبايه وادارة المشاريع والمحاسبه.

5. م ناهض حسونه هو حتما كفاءة عمليه حيث انه متخصص هندسه معماريه ويدير مكتب استشاري هندسي. لي اعتراض على طبيعه شخصيته حيث تعاملت معه في اواخر التسعينات ولاحظت عليه الدهاء وعدم الجديه في تعاملاته. والخطورة هنا ان هذا سينعكس على اداءه في حال اختياره رئيسا للبلدية. وقد تكون تغيرت شخصيته اليوم.

هذه تحفظاتي على بعض الاسماء التي وضعت في مقدمه القائمة سواء فيما يخص السن او التخصص او الشخصية. ولا اعرف الباقين حتى احكم علي أي خلل في هذه الجوانب. من الغرابه لي ان تشترط كافة البلديات وشركة الكهرباء للتوزيع ان يكون سن المتقدم للعمل اقل من 26 سنه او 30 سنه حسب كيف مجالس ادارتهم وكأنهم يبحثون عن عرسان وعرائس مما يتسبب في اقصاء كم واسع من الكفاءات ونتفاجأ اليوم ان الكثير من المرشحين للمجلس البلدي قد تجاوزوا سن التقاعد. ترى الا يوجد مكان للشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 30 سنه و 55 سنه في عرف البلديات وشركة الكهرباء للتوزيع، ام انه السن الذي يخشى منه ؟؟
اما قوائم حركة حماس فمن الملاحظ انها تحاول استقطاب الجمهور باختيار اسماء مواليه لها لديهم شهادات عالية وتخصصاتهم لها علاقه ولو من بعيد بعمل البلديات وتضعهم في مقدمه القائمة ثم تضع من لا علاقة لتخصصه بالبلديات بنهاية القائمة.
علما، انني لم اكتب مقالي لانتقاص قدر أي من المرشحين، لكن اردت ان اوصل ان قوائم مرشحينا اليوم تعتمد اعتماد كلي على معيار العشائرية والحزبية واصبح الترشيح نوعا من الجاهة او التشريف، وقد تجد كل مرشح يختل به شيء ما، سواء كان السن او التخصص او طبيعة الشخصية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أي تسوية قد تحاول إسرائيل فرضها في لبنان والإقليم؟


.. أي ترتيبات متوقعة من الحكومة اللبنانية وهل تُجرى جنازة رسمية




.. خبير عسكري: هدف عمليات إسرائيل إحداث شلل في منظومة حزب الله


.. نديم قطيش لضيف إيراني: لماذا لا يشتبك الحرس الثوري مع إسرائي




.. شوارع بيروت مأوى للنازحين بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي للسكان