الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أضغاث شظايا

مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)

2016 / 8 / 28
الادب والفن


أي حزنٍ
من شجونٍ
عندها في صمتنا في القلب تطبعْ
ذكرياتٌ
كمطبات الفضاء!
فُلّتي الحسناء يا همس الفصول
كيف يمكن أن نداري صبرنا
والعمرُ مثل النهر يَدفعْ
من بقاياه القليلةْ!.
أي طيرٍ في البراري
يعشق الماء يغرد للحقول
يتهاوى في الظنون!
أي شتلٍ في أريج الأقحوان
يتساقط في الظلام
بعدما ترحل شموس!
أي بعدٍ يتناهى
عندما يغدو لقاء
ثم لا يأتي الصديق!
أي قهر في ثنايا الروح يقبعْ من سنين
باكتشاف المر من هذا القريب
عندما ينضح شظايا من سموم!
أي أضغاثٍ تعششْ في المهجْ
مثل دغلٍ لا يفيد
وعبارات تسوق الحقد من فاهٍ يعربدْ
بالكرم!
أي بُعْدٍ في الثنايا ثم أشباحٍ على المرسى
ونذالات الأماني الفاقعات
تتقادم وتدومْ!
كيف يمكنْ أن يقوم الود في القلب
وعوسجْ يتصيد كاللصوص
وهو ينزف من خلايا الأوردة!
أي أيام قضتْ في غيبة الفكر النحيب
فتداعى غشهم مرقوم فوق الأعمدة!
أي أحلامٍ زهتْ ثم هوتْ من غلهم
وتعالى الصوت مهموساً ينادي عدلهم
والمرايا تعكس الظل من الأعلى
ثم في الأعلى قوافل من ضلال!
أي صوتٍ غاب عنا في الأثير
يا سؤالاً صار خيّالاً بلا سرجٍ ولا خيلٍ
ولا سيف العدول!
أي همٍ في ثنايا الروح يَعتل صبره
ثم يثقل وزنه
في مراسيم القبول!
أي رؤيا يا صبياً كان قنطاراً من الشوق العميق
فغفا حتى تهاوى صرحه*
ريثما حل الوفاء نداء
فعلى مهلٍ هوى
مثل بركانٍ دوى كالصاعقة
ثم فِقْنا فوجدْنا أننا ذكرى على طول المدى!
أي ذكرى
مرت الأيام فيها
فتغنى الناس منها حلوها
بعدها من حسرةٍ
قَدَمَتْ من فاجعةْ؟!..
20 / 8 / 2016
*ريثما حلّ الجوى في خافـقــــــي ... فغفا بين جُراحـــــي وتــــوارى.
للإمام علي بن موسى الرضا لقب بغريب الغرباء لأنه دفن في إيران
-------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم ولاد رزق 3 يحصد 202 مليون جنيه خلال 3 أسابيع


.. اعرف أكتر عن وزير الثقافة أحمد هنو




.. وزراء الزراعة وقطاع الا?عمال والاستثمار والعمل والثقافة يو?د


.. لبنى.. ابنة الفنان المصري أحمد راتب تخطت صدمة وفاة والدها ب




.. نصير شمة يحتفل باليوبيل الفضي لتأسيس بيت العود العربي في الق